اهتز الرأي العام الفرنسي مؤخرا أثر تعرض ممثلة جزائرية تدعى “ريحانة” إلى اعتداء بالحمض الحارق بباريس، من قبل عربيين اثنين تربصا بها عقب خروجها من المسرح بسبب مسرحية لها زعموا أنها تتمرد فيها على المجتمع العربي والإسلامي، ما أحدث ردود فعل مستنكرة بين عدد من الوزراء الفرنسيين.

وبحسب ما أوردته صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية فإن الممثلة الجزائرية المعروفة لدى الأوساط الفرنسية دأبت في أعمالها الفنية على تشريح المجتمع الجزائري.

وذكر أن المطربة الجزائرية قالت في شكواها إلى الشرطة الفرنسية إنها تعرضت للهجوم من قبل شخصين من جنسية عربية، أكدت أنهما وقبل رميها بالمادة الحارقة على وجهها، أمطروها سبا بلهجة عربية عقب خروجها من المسرح.

وجسدت “ريحانة” على المسرح شخصية تحمل كل مقاييس التمرد على المجتمع العربي والإسلامي، بعنوان “في مثل سني.. أختبئ لأدخن سيجارة”، وهو ما اعتبرته صحيفة “لوفيجارو” صرخة “ريحانة” في وجه المجتمع الجزائري تحديدا.

ردود فعل فرنسية

الأكثر إثارة من الحادثة التي تعرضت لها هذه الممثلة الجزائرية، هو ردود أفعال الرأي العام الفرنسي، بداية من بلدية العاصمة باريس التي وصف رئيسها ما تعرضت له “ريحانة” بـ”الحادثة المفزعة والخطيرة التي لا يجب أن يسكت عنها”.

من جانبها، قالت “فضيلة عمارة” الوزيرة الفرنسية المكلفة بالمهاجرين “يجب أن ننتفض جميعا ضد هذا الاعتداء”.

وصرحت من جهتها سكرتيرة الدولة نادين مورانو لـ”لو فيلجارو” بأنها التقت وزير الثقافة الفرنسي فريديريك ميتيرون على خلفية ما حدث للجزائرية ريحانة، وقالت إنه عبّر لها عن مدى تأثره واستعداده المطلق لمساندة الضحية.

كما دعت جمعيات حقوقية وثقافية فرنسية إلى القيام بوقفة احتجاجية أمام مسرح باريس لشجب ما تعرضت له الممثلة الجزائرية.

الهجرة إلى فرنسا

الجدير بالذكر، أن الفنانة ريحانة اختارت الهجرة لفرنسا في عام 2000، وهو تاريخ انطلاق مشوارها الفني هناك بعد سنوات من العطاء على الساحة الثقافية الجزائرية في المسرح والتلفزيون، فقد سبق لها وأن حصلت على العديد من الجوائز من أهمها جائزة بمهرجان قرطاج بتونس.

المسرحية هي آخر إنتاج للممثلة التي خاضت أولى تجاربها في مجال الإخراج والكتابة على حد السواء؛ حيث إنها المرة الأولى التي تخوض مجال الكتابة باللغة الفرنسية، وقد لقيت المسرحية تجاوبا من طرف الجماهير والنقاد على حد سواء.

وعلى الرغم من رغبة الفنانة في عرض المسرحية على خشبة المسرح بالجزائر، إلا أنه سبق لها التعبير عن صعوبة ذلك، بالنظر إلى الموضوع والديكور الذي يظهر مجموعة من النساء بزي الحمام، أي ملتفات بإزار، غير أن الممثلة التي عبرت عن عدم قبول المسؤولين الجزائريين عرض المسرحية لم تكن تتوقع حدوث ما كانت تخشاه في قلب باريس.

وعلى الرغم من تحذيرات المحيطين بالممثلة، إلا أنها أصرت على استكمال العرض في وقته من دون أي توقف، وهو ما قامت به ليلة الاعتداء.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫58 تعليق

  1. تسلَملى أخـى العزيز إخيليس..،
    بس صدقنى إحنا مش بندافع عن مصـر فقط، بندافع عن أى أرض عربية فى تعليقاتنا.. ولا أفتكر أى مصرى علق على هذا المنتدى بالغلط على اية جنسية عربية أخرى.،
    تحياتى..

  2. يا فيب نحن نعرف ان لا أحد يؤيد بناء الجدار و انه من صنع الحكومة فقط وايمان هي بصدد الدفاع عن نفسها و عن كاتيا فقط لان كلام كاتيا لم يكن فيه شيئ غلط

  3. أخـى أمـين
    أنا ليس أهاجم الأخت Imanne ولا الأخت Katia وأما عن تعليقات الأخت كاتيا، صدقتنى ما قريتها وليس تجاهلأ لها، ولكن لإزدحام الموضوع بالتعليقات التى لا تتغير من الهجوم والسب واللعن من كلا الطرفين، وأنا فى غنى عن إيذاء نظرى بأشياء متوقعها وعارفها..
    كُل ما فى الأمر إنى حبيت أعرف من هُم المصريون المؤيدون لبناء هذا الجدار، ومن قال هذا صراحتاً بلسانة.؟ أ..، ليس القانون يأخُذ بالأدلة قبل الحُكم على المُتهمين.، طيب ياترى ما هى أدلتكم على أن هؤلاء المصريون مؤيدون لبناء هذا الجدار!! يا جماعة الموضوع سهل مش صعب أوى للدرجة أنا لو أيدت بناء هذا الجدار هقولها علناً، لإنى هكون واثق من رأيى ولم أخشى من أحد..، فلماذا الإتهامات والإيحاءات التى نراها فى تعليقاتكم تجاه أى مصرى دافع عن بلدة ولو بتعليق واحد!! بجد شئ غريب..
    شد إنتباهى شئ فى تعليقك أخى أمين:
    لمُجرد طلبى بالإستفسار من الأخت إيمان.. تقدمت انمت بالدفاع والرد عنها وعن الأخت كاتيا.. وهذا شئ لا أنتقدك علية هذا حقك تجاة أولاد بلدك.،
    ولكن لماذا عندما يتحدث أى مصرى أو يرُد دفاعاً عن أخت أو أخ مصرى له، تُعتبر جريمة من وجهة نظركم ويصبح الأثنان.. مُحاميان الحكومة المصرية ومؤيدين للجدار!!
    يا من تنتقدونا.. أ..، هل حلال لكم وحرام علينا..!!

  4. أنا والحمد لله بخيـر أختى “تودى” وأتمنى أن تكونى أيضاً بخير.،
    يسعد مسائك أختى الكريمة..

  5. والله فيب انا حبيت اوضحلك بس لانك من الاشخاص الذين نحترمهم في هذا الموقع لم اتهجم عليك ومن يدافع عن هذا الجدار هو فعلا خائن و انا لم ارى الموضوع على نورت لاني كنت غائبا و لا اعرف من دافع عنه

  6. الله يهديك يافنانه .. قبل لا تطلعين في صور المفروض غاسله شعرك وحاطة بلسم شكل شعرك ما انغسل من شهرين واحس ريحته شينه مره … ! و تدرين احسن انهم ضربوك ….. تستاهلين ليش تتمردين علا المجتمع العربي المتقدم والراقي هاهاهاهاهاهاهاهااهاهاهاهاها ..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *