من منا لايعرف قصة الحب الكبيرة التى كانت بين النجمين فريد شوقي وهدي سلطان، واللذين تزوجا إلي مدة قاربت الـ 15 عامًا، جمعت بينهما فى الحياة الزوجية والفنّية، وشكلا خلالها ثنائياً فنياً ناجحاً وقدما سوياً عدداً من الأفلام، منها: «جعلونى مجرماً، رصيف نمرة 5، الفتوة، العائلة الكريمة، سواق نص الليل، الأسطى حسن، حميدو، عبيد الجسد، فتوات الحسينية»، وغيرها.

وعن لقائهما الأول سردت الفنانة هدي سلطان، فى إحدى الصحف، بداية لقائها بـ«ملك الترسو» فى شهر رمضان، عندما قدمها أحد المنتجين لـ«شوقى»، وقالت: «خرجت من الاستديو تحاوطنى نظرات فريد شوقى وابتسامته، وبدأت أهتم بكل ما يكتب ويقال عنه، وشاء القدر أن يكون هو بطل أول فيلم أظهر به، وكان فرصة لنعرف بعضنا، وعندما عرض علىّ الزواج، كانت الإجابة أسرع من السؤال، وتزوجنا فى اليوم الأخير من تصوير الفيلم».

ولم يتحدث الثنائي «فريد وهدي» عن أسباب طلاقهما التي مازالت لغزا حتى بعد وفاتهما، ولكن تحدث حولها البعض بحكم علاقاتهم المختلفه بالثنائي لسنواتٍ طويلة، منهم الماكيير محمد عشوب، الذي تحدث في أحد الحوارات عن سبب طلاق وحش الشاشة من هدي سلطان، مشيرا إلى أن صناعة السينما في مصر توقفت بسبب الحرب. وهو ما جعل عددا كبيرا من الفنانين يسافرون إلى لبنان.

وتابع: «إلا أن فريد شوقي توجه إلى تركيا وأصبح نجم تركيا الأول، وتزايدت الجميلات حوله، فوصلت هذه الأخبار إلى هدى سلطان في مصر، فسافرت إليه. وطلبت منه العودة إلى مصر، فرفض مبررا موقفه بتعاقداته هناك». وعادت هدي سلطان إلى مصر وأصرت على الطلاق، فلحق بها فريد شوقي وحاول أن يجعلها تعدل عن قرارها، ولكنه فشل أمام إصرارها.

كما نفى سمير صبري أن يكون سبب الطلاق ما تردد عن غيرة فريد شوقي من رشدي أباظة عندما شاركته هدى سلطان بطولة فيلم «امرأة في الطريق». وبعد طلبها الطلاق تدخل عدد من الأصدقاء لحل الخلافات بينهما، وعلى رأسهم الموسيقار “محمد عبد الوهاب”، لكنها أصرت على موقفها، وقرر أن ينفذ لها طلبها، خاصةً بعدما هددته برفع دعوى قضائية، لتنتهي العلاقة بدموع الزوجين أثناء إتمام إجراءات الطلاق عام (1969).

وكشفت “ناهد فريد شوقي” في أحد حواراتها أن هناك سرا في أغنية «إن كنت ناسي أفكرك»، التي كانت تغنيها هدى سلطان، وأن ملامح والدها  كانت تتغير بمجرد سماعه للأغنية، وهو ما يؤكد وجود سر وراء الأغنية لا تعلمه حتى الآن.

وتابعت «ناهد» إن والدها تزوج 4 مرات، وعلاقته بوالدتها هدى سلطان، بعد الانفصال، مرت بفترات متقلبة، حتى تحول الأمر لصداقة بينهما، وأيضاً بين زوجته سهير ترك والدة رانيا فريد شوقى، «بابا حبيّب، وبيحب الستات، وأهم حاجة عنده الأسرة».

فيما أشار الإعلامي الراحل “وجدي الحكيم” إلى أن فريد شوقي بكى في يوم زواج هدى سلطان من المخرج المسرحي حسن عبد السلام، وكان متواجدا حول منزلها متخفياً وهو يبكي علي ضياعها منه.

وفي حوارٍ خاص تحدثت الفنانة “رانيا فريد شوقي” عن علاقة والدها بهدى سلطان بعد طلاقهما قائلة: «كان علاقة الود مستمرة فالموضوع انتهى بالطلاق ووالدي تزوج والدتي لمدة (28) عاما، ولكن كانت طنط هدى تزورنا للاطمئنان على أبي عندما تعلم أنه مريض، وكانت والدتي ترحب بزيارتها. وكان والدي حريصا على الترابط الأسري بيننا وبين أخواتنا وأولادهم وأحفادهم».

ويظل زواج هدى سلطان وفريد شوقي من أشهر الزيجات الفنية، لمدة (15) عامًا، منذ عام (1951) وحتى (1969)، وأثمر عن ابنتين هما «ناهد، ومها». وكونا ثنائي من أجمل ثنائيات السينما المصرية، وتعاونا معا في عدد كبير من الأفلام السينمائية، وصل عددها إلى (20) عملًا، وأسسا معا شركة إنتاج سينمائي.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *