لم يرحم العام 2013 الدراما السورية، فأخذ معه من أخذ من ورود وياسمين بكى عليهم كل محب لهذه الدراما.

فنانون ماتوا ميتة ربهم، وآخرون نتيجة مرض عضال، وثالث بقذيفة هاون. وفنانون لم يموتوا، لكنهم فقدوا أعزةً على قلوبهم.

فنانون تزوجوا.. منهم لأول مرة، ومنهم للمرة الثانية.. وبعضهم رزق بأول مولود في حياته في هذا العام.

وفنانون طلقوا زوجاتهم وهنّ فنانات..

عام كامل من الأفراح والأحزان تستعرضه النشرة في التقرير التالي…

وفيات مؤثرة:
مثّلت وفاة النجم نضال سيجري الضربة الكبرى التي تلقاها صميم الدراما والكوميديا في سورية، والسبب في فداحة الأمر أن نضال تمتع بشعبية كبيرة قبل مرضه، وبتعاطف أكبر خلال مجريات عملية العلاج في المشافي، ولكونه كان يخاطب السوريين من سريره في المستشفى برسائل يطالبهم فيها بالتصالح وتغليب لغة التآخي على أي لغة أخرى.

وكانت السنوات الثلاث الأخيرة قد شهدت ظهور نضال في مسلسلات بأدوار رجل أخرس لا يتكلم، وذلك تماشيا مع حالته الصحية التي أفضت إلى استئصال حنجرته.
إلا أن الوفيات الأخرى في العام 2013 لم تكن أقل تأثيرا على نفوس الناس من فراق سيجري.. فلم يكن أحد يعلم أن مطلع العام سيشهد رحيل نجمين كبيرين بحجم وقيمة طلحت حمدي ومحمد شيخ نجيب اللذين اتفقا على الموت في ظرف 48 ساعة فقط.

ففي لحظات هاربة من الحسابات أعلن النجم قيس شيخ نجيب وشقيقه المخرج سيف شيخ نجيب نبأ رحيل والدهما المخرج الكبير محمد شيخ نجيب وسط ذهول الجمهور والوسط الفني اللذين توقفا عن متابعة الحدث السوري لساعات كي يتسنى للجميع استذكار تاريخ أبو سيف.

كانت اهم وصية للمرحوم أن يطوف نعشه ساحة الأمويين بدمشق حيث مينى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الذي شهد انطلاقته وكان الأمر قبل دفنه بساعة.

لكن ما هي إلا ساعات، وقبل مضي يومين، جاءت الفاجعة التي نزلت على أهل الدراما والسينما والمسرح والإخراج والتأليف، بوفاة النجم العملاق طلحت حمدي نجم نجوم العرب في السبعينات والثمانينات، بمجرد وصوله إلى الأردن حيث كان موقع النشرة آخر من حصل منه على تصريح صحفي قبل ساعات قليلة من مغادرته لسورية ومن ثم مغادرته الحياة كلها.

ومرت أيام ليست بالطويلة وأعلن فجأة عن وفاة النجم الكبير صباح عبيد نقيب الفنانين السابق وصاحب الصوت الرجولي الذي منحه لقب الغضنفر والباشق في كثير من المسلسلات التاريخية، فعرف الجمهور أن العام 2013 لن يتوقف عن حصد أرواح الكبار في هذا الوسط المثير.

وكان صباح عبيد عاش حياته ممثلا ثم أصبح عضوا في مجلس النواب السوري، وبعد ذلك أصبح نقيبا للفنانين، كما كتب في الصحافة العربية مقالات لمدة عشرين سنة.
وتعاقبت الأيام وحل الربيع فكانت العاصفة التي يكاد كثيرون لا يصدقون حدثها حتى الآن.

قذيفة هاون طائشة من جهة طائشة ومجهولة أصابت سيارة أطيب قلب في تاريخ الفن السوري، النجم ياسين بقوش، الذي كان يقودها بنفسه فسحبت روحه إلى السماء وسط ذهول السامعين والناظرين ، القريب والبعيد على حد سواء.

وياسين بقوش من طينة العمالقة في الفن السوري، فهو واحد من الجوقة التي أضحكت العرب من المحيط إلى الخليج في السبعينات مع دريد لحام ونهاد قلعي ورفيق سبيعي وناجي جبر ونجاح حفيظ… إلخ.

ودخلنا الشتاء وقبل إقفاله بشهر واحد أعلن صاحب الوجه الوسيم، سليم كلاس، لموقع النشرة، بأنه ينتظر ليرى ما إذا كان سيشارك في مسلسل باب الحارة أم لا، وأغلق الهاتف وخلد للنوم. لكنها كانت نومة أبدية فارق الحياة بها إذ أُعلن في صبيحة اليوم التالي عن توقف قلب سليم ورحيله إلى العالم الآخر.

وأمضى سليم كلاس 45 عاما في الفن ممثلا لم يعرف خلالها شخصية إلا للرجل الثري ذي الوجه الوسيم المرتاح ماديا والباحث في هموم الآخرين من عائلة وأصدقاء.

وفاة آباء:

لو قرر ألد أعداء النجم جمال سليمان أن يرسم له سيناريو قاسيا يجعله به يعيش الحزن ويبكي مرتين في أسبوع واحد، لما تمكن هذا العدو أن يجعله يفقد والديه في ظرف ستة أيام فقط. فجمال المقيم في مصر تلقى على الهاتف نبأ وفاة والدته فقال إنه قضاء وقدر.. لكنه وبمرور اليوم السادس على رحيل الأم، سلّم أبوه روحه لبارئها، ليسجل جمال في دفتره أن العام 2013 هو عام للنسيان والأحزان.

أما النجم أيمن زيدان فعاد من مصر إلى دمشق في زيارة قصيرة لكنها تمددت بفعل القضاء والقدر، إذ توفي أبوه خلال تلك الإجازة وذلك بعد أسبوعين من فاجعة جمال المزدوجة.

وقد عجز أيمن زيدان عن دفن أبيه في مسقط رأسه في قرية رحيبة في ريف دمشق نتيجة الظروف الأمنية الصعبة، فتم الدفن في مقبرة بدمشق.

أفراح:
مجموعة من الفنانين لن ينسوا العام 2013 وسيكون بالنسبة لهم ذكرى سارة على الدوام لكونهم أصبحوا آباء أو أمهات في أحد أيامه.

النجمة جيني إسبر كانت أول من حصل على هذا الامتياز في العام 2013 بوضعها لمولودتها الأولى في أمريكا لتجعل من المنتج عماد ضحية أباً.

النجم يزن السيد رزق بمولوده الأول في الصيف من هذا العام رغم أن الولادة تمت في بلد أوروبي في وقت كان فيه يزن يقيم في دمشق ليتابع أعماله.
وكانت ولادة العام مزدوجة بالنسبة لكندا حنا وزوجها المخرج ناجي طعمي حيث وضعت ” فارس” بعد تسعة أشهر من زواجها من ناجي.

أما النجمة أمارات رزق فأصبحت أماً لـ ” وطن” من زواجها الثاني مع المطرب حسام جنيد.

تزوجت النجمة ديمة بياعة للمرة الثانية بعد طلاقها قبل سنتين من النجم تيم الحسن، وكان زواجها الثاني على شاب ليس سورياً بل من المغرب.

وتزوجت وللمرة الثانية المخرجة الكبيرة رشا شربتجي بعد أشهر قليلة على طلاقها من زوجها الأول، المصري ناصر الركا.. واللافت أن زواجها تم من ضابط في الجيش السوري هو شقيق النجمة سوزان نجم الدين، ليتزامن ذلك مع اعتذار رشا عن إخراج الجزء الثالث من ولادة من الخاصرة الناقد بشدة للدولة.

طلاقات:

وفي مسلسل الطلاق، تم طلاق المخرج سيف الدين سبيعي من زوجته النجمة سلافة معمار بشكل نهائي.

بينما صدر بيان طلاق من الزوجين أمل عرفة وعبد المنعم عمايري، لكن لم يلبث المطلقان سوى أيام قليلة حتى عادا ليصدرا بيانا معاكسا يعلنان فيه أنهما أعادا الارتباط من جديد والتمسك ببعضهما نتيجة عشرة العمر والحب الكبير الذي يجمع بينهما.

كما وحصلت على الطلاق النجمة ديمة الجندي من زوجها المخرج الشهير فراس دهني دون أن تدلي بأية تفاصيل عن أسباب الطلاق رغم شائعات كبيرة ربطت بين الطلاق ودخول نجمة سورية كبيرة على حياة فراس.

مبتعدون:

ارتفع عدد الممثلين الذين ابتعدوا في العام 2013 وغادروا سورية نتيجة الأحداث الحالية لستقروا في بلدان عربية أخرى، وبالتالي سيغيبون عن الدراما السورية للعام المقبل 2014.

فقد سافر النجم الكبير سليم صبري وزوجته ثناء دبسي إلى الشارقة في الإمارات العربية المتحدة.

وانتقلت النجمة روعة ياسين وشقيقها علا للإقامة في بلد خليجي نتيجة الظروف العامة.

كما وقرر النجم مكسيم خليل الاستمرار خارج سورية في العام المقبل رغم عدم تصريحه بابتعاده عن الدراما السورية، وهو ما زال مقيما في مصر ويتنقل بينها وبين بيروت بغرض العمل في البلدين.

وتواصل النجمة يارا صبري وزوجها المخرج ماهر صليبي الإقامة في دبي دون تحديد موعد للعودة، وهما، مبدئيا، خارج حسابات الدراما السورية للعام المقبل.

كما ويستمر للعام المقبل أيضا غياب النجم سامر المصري عن الدراما، بل وسجل العام 2013 موقفا مؤثرا عليه عندما عجز سامر عن تجديد جواز سفره في مكان إقامته في الإمارات.

عائدون:

ويعود بعض من كانوا غائبين في الفترة الماضية إلى الدراما السورية، وسجل حتى الآن عودة صفاء رقماني بعد إقامة لفترة في الولايات المتحدة الأمريكية..

كما وتعود النجمة كاريس بشار إلى الدراما بعد غياب مؤثر في العام 2013 وستكون حاضرة في العام 2014.

وبعد ..

كان عاما للذكرى لدى البعض، وللنسيان والأحزان عند البعض الآخر، والجميع ينظرون للعام المقبل 2014 أن يكون عاما مميزا يخلو فيه من الموت والرعب وفقدان الأحبة، وتكون فيه الدراما السورية في المرتبة التي اعتاد الناس رؤيتها فيها بعيدا عن ضغوطات جانبية هنا وهناك.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. الله يرحم الجميع فنانون وأنس بسطاء … هاته السنة كانت قاسية جدا على سوريا وان شاء الله السنة المقبلة تكون سنة فرح على الجميع

  2. المبتعدون .. وبالنهاية لجأتوا للخليج ..!! الله يعين هالخليج بيحمل مين و “بيتحمل” مين =)
    الله يكتر خيره ويحميه ويحمي كل بلاد المسلمين ,, آمين يارب ,,

  3. الله يرحم اللي ماتوا …كل السوريين اللي ماتوا بينحزن عليهم بس أنا زعلت أكتر الشي على سليم كلاس الله يرحمه كل ما كنت شوفه أتذكر الوالد الله يطول عمره هيك باناقته وشعره الأبيض الناعم

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على نور ** إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *