قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وضابط أمن الدولة السابق محسن السكري -المتهمين بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم- لجلسة الأحد 26 أيلول، وذلك لبدء الاستماع إلى مرافعة دفاع المتهمين.

وكانت المحكمة قد استأنفت نظر القضية واستمعت، في جلسة السبت -التي استمرت ما يقرب من ساعتين ونصف- إلى مرافعة النيابة العامة، التي أكدت في نهاية الجلسة، تمسكها بتوقيع عقوبة الإعدام على المتهمين، واصفة إياهم بـ”الشياطين“.

وأعادت النيابة العامة -التي يمثلها كل من المستشار مصطفى سليمان، المحامي العام الأول لنيابات استئناف القاهرة، والمستشار مصطفى خاطر المحامي العام لنيابات شرق القاهرة، في مرافعتها أمام المستشار عادل عبد السلام جمعة، رئيس المحكمة- استعراض وقائع القضية، وأدلة الثبوت ضد المتهمين.

وتمثلت أدلة النيابة في أقوال الشهود، إضافة إلى الأدلة الفنية والجنائية، التي جاءت من تقارير مصلحة الطب الشرعي بشأن فحوص البصمة الوراثية، وتشريح جثة القتيلة، وتقارير البصمات، وتسجيلات صوتية بين مصطفى والسكري، تظهر اتفاقهما على تدبير وتنفيذ الجريمة.

كما تضمنت أدلة الثبوت تسجيلات أخرى مصورة التقطتها كاميرات المراقبة بإمارة دبي، التي شهدت ارتكاب الجريمة، للسكري وهو في طريقه لتنفيذ جريمته، إلى جانب بعض الأحراز المضبوطة في القضية، من بينها الملابس التي كان يرتديها السكري في أثناء ارتكابه للجريمة، التي وجد عليها أثار دماء تعود للمطربة القتيلة وله، وتم العثور عليها في الطابق الأسفل لشقة القتيلة، إلى جانب السكين المستخدم في ارتكاب الجريمة.

وكانت المحكمة قد قررت -منتصف من سبتمبر/أيلول الجاري- تجديد حبس المتهم الأول، محسن السكري، لمدة 45 يومًا على ذمة القضية، وذلك بعد أيام على تجديد حبس المتهم الثاني، هشام طلعت مصطفى، لفترة مماثلة؛ حيث تجري إعادة محاكمة المتهمين، بعد قبول الطعن في حكم سابق قضى بإعدامهما.

ونسبت النيابة العامة، في أمر الإحالة الصادر بحق كل المتهمين، إلى المتهم الأول ارتكاب جناية خارج القطر المصري، وهي جريمة قتل المجني عليها سوزان عبد الستار تميم، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، في يوليو/تموز 2008، أنه عقد العزم وبيت النية على قتلها، وقام بمراقبتها ورصد تحركاتها بالعاصمة البريطانية لندن، ثم تتبعها إلى إمارة دبي بدولة الإمارات العربية.

وأضافت النيابة أن المتهم الثاني هشام طلعت، اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في قتل المجني عليها، انتقامًا منها، وذلك بأن حرضه واتفق معه على قتلها، واستأجره لذلك مقابل مبلغ مليوني دولار، فتمت الجريمة بناءً على هذا التحريض وذلك الاتفاق وتلك المساعدة، بحسب ما كشفت التحقيقات.

وكانت المحكمة قد عقدت أولى جلساتها لإعادة نظر القضية، في إبريل/نيسان الماضي، بعد شهر من قبول محكمة النقض الطعن المقدم من فريق الدفاع عن المتهمين، ضد حكم سابق صدر عن دائرة أخرى بالمحكمة نفسها في يونيو/حزيران من العام الماضي، بإعدام المتهمين.

يذكر أن المحاكمة الأولى للمتهمين جرت أمام محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمدي قنصوه، واستغرقت 29 جلسة على مدى 8 أشهر تقريبًا، بداية من أكتوبر/تشرين الأول 2008، ونفيا في أول جلسة لمحاكمتهما التهم المنسوبة إليهما، بينما طالبت النيابة بعقوبة الإعدام لهما.

ورغم أن مصطفى والسكري كانا قد أدينا بتهمة قتل تميم، وصدر بحقهما الحكم بالإعدام، فإن محكمة النقض المصرية قبلت في مارس/آذار الماضي الطعن المقدم منهما، وقضت بإعادة محاكمتهما أمام دائرة جنايات مختلفة عن تلك التي أصدرت حكم الإعدام.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫13 تعليق

  1. دائما الاغنياء ورجال الاعمال والسياسيين هم اصحاب المصايب
    واغلبهم لا يذكرون الله.

  2. kol hada we lissa mahakamtouche 3alihom ……il mahkama mistania iheeeeeeeeeee….wasafathoum el mahkama,,,bichayatinne……hom moche basse chayatinne homm…..irhabiyinne min awel daraga we min 3ir dima …lazem yen3idmou..fi maydane 3am3 achan yebou 33ibra liman la yo3tabar,,,,,,anchour ya nawarat

  3. في عرف القانون ان المُحَرِض على عمل الجريمة ليس كمن يقوم بعملها ، فكل انسان له يعقل يهديه اما للخير او الشر ، فاذا ما ركبه الشيطان بفعل التحريض او المال فانه يتحمل نتيجة عمله هذا !!! اما المُحَرِض على الجريمة فانه ليس كمن امسك بالسيف وقطع رأس الضحية ،،، كان ممكن للقاتل الا ينصاع لتحريض المُحَرِض ، ولكنه لم يفعل … لذا لا اعتقد ان على القضاء ان يحكم باعدام هشام طلعت الا بما يتناسب مع جرم التحريض ، اما القاتل فيقع عليه الجرم بالقتل وهنا يحكم عليه بالاعدام لخسته ودناءة نفسه المريضة الجشعة …

  4. القانون يحكم بالاعدام على المحرض ومرتكب الجريمة بااعتبار المحرض هو العقل المدبر لجريمة وهذه مادة منصوص عليها بالدستور وبااعتباري محامية اجد انه الحكم لعادل هو الاعدام لانه بغض النظر عن المجني عليه فهو انسان روح بشر لا يحق لنا ان نتحكم بااروح البشر والعقل الذي دبر وخطط وساهم بهذه الجريمة البشعة يستحق الاعدام واذا كنا نرى الاعدام حكم قوي فعند الله عز وجل عقاب اقوى من هذه

  5. طبعاً كل رجل اعمال او سياسي يقوم بعمل اجرامي لايحاكم كأي مواطن
    وتبقى القضية لمدة سنين وبالاخر يطلعوا برائة ……لماذا؟؟؟؟؟؟

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *