بالصور..ديانا حداد: إشتقت للبنان وعلاقة الإنسان بربه لا دخل لأحد فيها

أكدت الفنانة اللبنانية ديانا حداد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته في مهرجان ربيع سوق واقف 2014، وأداره الزميل الإعلامي فواز مزهر، أنها تحاول قدر الإمكان التنويع في أعمالها التي تغنيها في كل حفل أو مهرجان تشارك فيه، حيث تعمل على إعداد أجندة خاصة لكل واحد منها حيث أن البرنامج الذي أعدته للمهرجان، يختلف عن البرنامج الذي قدمته في مهرجان ليالي دبي أو الذي ستقدمه في هلا فبراير في الكويت، أو موازين في المغرب.
ولم يفت حداد التعبير عن سعادتها بإختيارها من طرف أحد المواقع الأميركية كأفضل فنانة عربية للعام 2013، مشيرة إلى أن هذا اللقب يأتي تتويجاً لعام كامل من العمل الجاد من أجل الجمهور، منوهة إلى أنها ستقوم بعد شهر بزيارة إلى بلدها لبنان الذي إشتاقت إليه، خصوصاً وأنها تشعر بالحنين إليه كلما غنت عنه، مشيرة إلى أن الظروف التي عاشتها في الأونة الأخيرة حالت دون برمجتها لزيارة إلى بلدها.

كما قالت أنها أعدت مجموعة من الأغاني الجديدة خصيصاً لمشاركتها في الليالي الغنائية التي تنظمها إذاعة صوت الريان في إطار هذا المهرجان، ومنها مجموعة من المواويل التي تتغنى بقطر، متوجهة بالشكر والتقدير إلى القائمين على المهرجان الذي وصفته بالكبير والرائع وملتقى النجوم العرب.

وشددت حداد التي كشفت خلال المؤتمر عن عمرها (36 سنة)، إلى أنها ترفض رفضا قاطعاً الغناء في إسرائيل وذلك رداً على رغبة مغنية إسرائيلية تحمل إسم سيريت حداد في التعاون معها، مشيرة إلى أن هذه المسألة مبدئية لأنها لها علاقة بقضية الشعب العربي من المحيط إلى الخليج وهي القضية الفلسطينية، وبالتالي ومع إحترامها لرغبة المغنية الإسرائيلية، فإنها ترفض أن تحط رجليها في الأراضي المحتلة رغم حاجة الشعب الفلسطيني إلى الفرح، علماً أنه عرض عليها سابقاً المشاركة في مهرجان كبير بإسرائيل ورفضت.

من جانب آخر، أشارت حداد الى أن تقديمها لأغنية “لافيستا” مع المغني الفرنسي ZAD تأكيد على أنها تريد الإنفتاح على الثقافات الأخرى والوصول إلى جمهور أكبر، إلوقد قامت بتصويرها كفيديو كليب بمدينة مراكش المغربية التي إختارتها لكونها مدينة من أورع المدن المغربية، وتجمع بين الأصالة والمعاصرة وتتماشى بيئتها مع موضوع هذه الأغنية، التي تتمنى أن تكون قد نجحت من خلالها في إرضاء جمهورها.

وردا على سؤال يتعلق بتوقيعها قبل أيام مع شركة روتانا ومدى مجازفتها بهذا التوقيع في الوقت الذي أصبح الفنانون يغادرون الشركة قالت حداد: روتانا شركة مهمة ولها تأثير في الوطن العربي وتواجدي فيها ليس من أجل المشاركة في المهرجانات التي تنظمها أو ترعاها، ولكن أريد أن يتم التخفيف من مصاريف الإنتاج التي أتحملها منذ أن دخلت المجال قبل 16 عاماً، علما أنها تبقى الشركة الرائدة، لتتوجه بالشكر إلى مدير الشركة سالم الهندي على الثقة التي وضعها فيها وضمها إلى قائمة نجوم الشركة، مؤكدة، ومنعا لأي لبس، أن مشاركتها في مهرجان ربيع سوق واقف لم تكن أبدا عن طريق روتانا، لكونها وقعت العقد قبل شهور من إنضمامها للشركة.

ولم يخل المؤتمر الصحفي من إثارة جملة من القضايا مثل دور إدارة الأعمال في بروز الفنان، حيث دانت بالفضل في جماهيريتها إلى مدراء أعمالها سهيل العبدول من قبل وحالياً حلمي بشير، وكذلك الزميل الإعلامي مراد النتشة، مشيرة إلى أن ذلك لا يكفي إذا لم يكن الفنان خلوقاً ومتواضعاً مع جمهوره.

فيما أشارت بخصوص إنعدام هوية غنائية خاصة بها إلى أن العرب يعقدون الأمور، لأنها تعتبر نسفها ليست فنانة لبنانية فقط ولكن عربية وهي تخاطب كل الجمهور العربي، الذي قدمت أغاني بلهجاته، وهو ما يتطلب قدرات فنية لا تتوفر في أي شخص، وهو ما يلاحظ من خلال تقوقع بعض الفنانين في نمط أو لون غنائي واحد.
أما بخصوص ما تم تداوله حول إعتناقها للدين الإسلامي، فقد أكدت حداد أنها اعتنقت الاسلام بارادتها مضيفة أن الدين أو التدين هو علاقة بين الإنسان وربه، فأمها مسلمه ووالدها مسيحي وليست في حاجة في كل يوم أن تبرز أمام الناس لتقول أنها صائمة أو أدت الصلوات الخمس، لأن الأهم هو كيف ينظم الإنسان علاقته مع الله، مؤكدة أنها تحترم كل الأديان والمعتقدات حيث يمكن لشخص بوذي أن يكون ذا خلق حسن وسيرة طيبة، وعلى العكس يمكن لشخص مسلم أن يكون ظالماً ولا يطلع على السرائر إلا الله.