أطلّ المؤلّف الموسيقي الفنّان زياد عاصي الرحباني في الجزء الأوّل من حلقته ضمن برنامج “المتّهم” مع الإعلاميّين رجا ناصر الدين ورودولف هلال على شاشتي الـ “LBCI” وال”LDC” الفضائيّة.

أخرج زياد دفتر ملاحظاته من حقيبته، وجلس على كرسيه، بعد أن أقسم على قول الحقيقة، ليبدأ التحقيق معه في ملفات عديدة، أجاب عليها زياد بكلّ هدوء، مدلياً بأكثر من تصريح، واعتراف، ومفاجأة.

البداية من حبّه لموسيقى الجاز، حيث اعتبر زياد أنّه في عالم الموسيقى لا يمكن للشخص أن يختار “قوّلوني إنني أحب فقط موسيقى الجاز وذلك منذ العام 1985، بالعكس أنا أسمع كلّ أنواع الموسيقى، أسمع الموسيقى الكرديّة، والبلقانيّة، وغيرها”.

وردّاً على ما يُقال أنّ الجمهور يخاف التقرّب منه أو السلام عليه، أجاب: “هالخبريّة واحدة من كميّة أخبار سلبيّة كثيرة تشاع عنّي”.

ولدى اتّهامه بالتقصير في الأعمال المسرحيّة، والتي كان آخرها عامي 1993 و1994، أوضح زياد السبب ومردّه أنه كان يسعى للقيام بعمل مسرحي متقن، يشكّل مشروع فيلم على المسرح بإمكانيّات تقنيّة كبيرة، لكنّ الإعلام لم ينصفه حينها، على عكس الطلاّب الذين أحبّوا العمل كثيراً وشاهدوه أكثر من مرّة.

وعن أثر وفاة الفنّان جوزف صقر عليه، قال: “أكيد ما في شيء ثاني في الفنّ أثّر فيّ مثله، هو الشخص الوحيد الذي كنت أتعاون معه، بعيداً عن الست فيروز، نظراً الى أنّ جزءاً كبيراً من كلمات بعض الأغنيات لم تكن تؤدّيها السيّدة فيروز لأسباب عديدة، وكان جوزف يغنّيها”، موضحاً أنّه لم يوّرط والدته في بعض الأغنيات كما كتبت في حينها الصحافة، مسمّياً أغنية “تلفن عيّاش”، وقائلاً: “كانت فكرة الوالدة في مهرجان بيت الدين أن تغنّي مقطعاً من هذه الأغنية”.

وحول اتّهامه بالتقصير في نشر أعماله خارج لبنان كمصر ودول الخليج، قال زياد: “تكوّنت لديّ فكرة في السابق أنّ في مصر يصعب فهم اللهجة اللبنانيّة، خاصّة وأنّ أعمالي أكتبها “بالدارج” أي اللهجة العاميّة اللبنانيّة، ولكن اكتشفت أنني بنيت فكرة خاطئة عن الموضوع”، ولدى استطراد رجا وقوله أن للسيّدة فيروز شعبيّة كبيرة في مصر، أجاب زياد أنه قبل الحرب اللبنانيّة، لم تكن أغنيات السيّدة فيروز تُبثّ في الإذاعة المصريّة، قائلاً: “اعتقدت لفترة طويلة أنه إذا كانت أعمال الرحابنة غير معروفة في مصر في وقتها، فكيف إذاً بأعمالي، أعترف أنني بنيت نظرة خاطئة عن الموضوع”، ومشيداً بمشاركته الأخيرة في مهرجان القاهرة الناجح للجاز الذي أُقيم في مصر.

وعن اتّهامه بتلميع صورة الديكتاتور، تساءل زياد كيف بشخص يحمل فكراً إشتراكيّاً أن يُتّهم بذلك، معتبراً أنه مع الهرميّة في كلّ شيء، ولدى سؤاله عن أنه مع ديكتاتوريّة النظام، أوضح أنّ كلّ فرقة بحاجة لكوندكتر Conductor ، وشبّه الموضوع بفرقة عازفين تحتاج لconductor أي قائد الفرقة الموسيقيّة لتنجح.

أمّا عن تهمة إفشائه أسرار السيّدة فيروز وقوله إنها تحبّ المقاومة، قال زياد: “المقاومة كلمة ليست مستحدثة في لبنان، المقاومة موجودة منذ نكبة فلسطين، لكنّ اليوم وبسبب انقسام لبنان بين 8 و14 آذار، أصبح وكأن المقاومة مستحدثة في لبنان بالنسبة الى فكر 14 آذار، المقاومة بدأت منذ ما عُرف بفتح لاند، وهي المنطقة التي كان يتمّ إجراء عمليّات منها ضدّ إسرائيل، الرئيس الراحل بيار الجميّل كان أول من وافق على ذلك، وحتّى اتفاق نيسان 1996 وافق من خلاله الرئيس الراحل رفيق الحريري على قيام حزب الله من منطقة محدّدة بالردّ على إسرائيل”.

زياد أوضح أيضاً وفي معرض ردّه على موضوع إقحام والدته في السياسة، أن الحديث الذي أجراه كان لموقع إلكتروني تابع لحزب الله إسمه “العهد” وهو موقع يزوره مناصرو الحزب بالإجمال، ولكنّ الموضوع أثار ضجّة كبيرة بعد أن أعادت نشره قناة ال”LBCI” كونها أقوى القنوات مشاهدة في لبنان كما قال.

وعن علاقته بوالدته وشقيقته ريما، تحدّث زياد عن قطيعة شبه تامّة معهما بسبب صفحة على موقع الفايسبوك، قال إنه يعتقد بأنّ ريما أو أحد المقرّبين منها يقوم بإدارة هذه الصفحة، والتي يُعرض عليها أغنيات منها أغنية من ألحانه وكتابته من دون استشارته، وأضاف: “من خلال هذه الحلقة سأوجّه رسالة الى محاميهما، أطلب بموجبها احترام الحقوق والواجبات ضمن هذه الصفحة على فايسبوك”. زياد قال أيضاً: “يصل لريما حقوق من جمعيّة المؤلّفين عن أعمال للأخوين الرحباني، هذه الصفحة على فايسبوك ترتكب أخطاء بحقّ الأخوين الرحباني”.

كما تحدّث زياد عن إدارة خاطئة لأعمال والدته الفنيّة، “برأيي الناس اللي عم يستلموا ويديروا إنتاج وأعمال والدتي الفنيّة، الله يطوّل بعمرها، غلط”، وقال: “هي مش مرتاحة من طريقة إدارة أعمالها منذ أكثر من سبعة أشهر، منذ سنوات”، ردّاً على سؤال رجا له عن كيفيّة معرفته بذلك بما أنه على قطيعة مع والدته منذ 7 أشهر.

زياد أجاب “بلا تعليق” على موضوع تقليد الفنان باسم فغالي له وللفنانة مايا دياب، وردّاً على إعلان الفنانة مي حريري أن تعاوناً فنّياً وزواجاً سيجمعها بزياد، وذلك في إحدى حلقات برنامج “المتّهم”، والتي ستُعرض قريباً، قال: “أنا معجب بمي كإنسانة، ما قالته مي قريب للقلب، بيتْفكّر فيه، شو سألتوها حتّى اضطرّت لقول الحقيقة؟”.

وفي فقرة إتهامات الضيف، أجاب زياد ردّاً على الأسماء التي ذكرها مقدّما البرنامج، فقال إنه يتّهم كارمن لبّس بأنها خسرت الكثير لأنها تركته. عن إبنه عاصي الرحباني، قال: “ما طلع إبني، هو وأنا ضحيّة الأم”. وعن شقيقته ريما، أجاب: “أن تعطي الخبز للخبّاز”. وعن السيّدة ماجدة الرومي، قال: “ما بترضى ملاحظة من أحد”، وعن الشحرورة صباح “الله يطوّل بعمرها”. أما عن السيّدة فيروز، فقال: “أطالبها بعدم إتخاذ وقت كبير بين إطلاق عمل وآخر، لأنّ الناس تنتظر أعمالها بفارغ الصبر”. تجدر الإشارة الى أن الجزء الثاني من حلقة الرحباني ستُعرض الأحد المقبل، تزامناً مع حفلتين له في 5 و6 نيسان في كازينو لبنان.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على khan إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *