ناشد نجم أراب أيدول البالغ من العمر 25 عاما، إسرائيل من أجل وقف قتل المدنيين الأبرياء في غزة، حيث قال: إنه شهد العديد من قتل المواطنين الفلسطينيين الأبرياء على يد قوات الاحتلال بعد انتقاله إلى مخيم خان يونس للاجئين في غزة، عندما كان في سن الرابعة.

جاء ذلك خلال لقاء صحفي له مع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تحت عنوان “الجحيم على الأرض”، حيث تحول عساف من مخيم اللاجئين إلى نجم ساطع.

وأضاف عساف، أن مخيم خان يونس شهد العديد من المجازر الإسرائيلية الأكثر وحشية، حيث إنه بعد تحويل منازل الأبرياء إلى ركام وحطام ينتقلون إلى المخيم، ثم يلقون مصرعهم على يد القوات الإسرائيلية من ضمنهم أطفال ونساء وشيوخ.

وأشار نجم أراب أيدول، إلى أنه خاطر العام الماضي بكل شيء من أجل أن يسافر إلى مصر لإجراء تجارب الأداء للالتحاق في برنامج أراب أيدول، وبالفعل نجح وفاز بلقب الموسم الثاني من البرنامج، ثم سافر لبعض دول العالم لأداء العشرات من الحفلات.

وأوضح عساف، أنه عانى الكثير في طفولته ويتذكر كل ذلك أثناء قيامه بالرحلات إلى غزة لتقديم المساعدات في المستشفيات ومخيمات اللاجئين كسفير للنوايا الحسنة للأمم المتحدة لفلسطين، مضيفا: “كان من المروع رؤية شعبي يعاني، حيث هناك ما يقرب من نصف مليون شخص بلا مأوى فعندما تنهمر القنابل والرصاص على المجتمعات العزّل لا يوجد مكان للفرار إليه، ويتحول العالم وكأنه جحيم مطلق على الأرض”.

وتابع: “الوضع مخيف للغاية، فأنا نضجت وسط كل هذا وأرى أصدقائي وأسرتي تدمر في ثوانٍ، وكل ما يريده الفلسطينيون هو الحرية والعيش في سلام كسائر العالم، والأمم المتحدة لديها واجب التدخل لحماية أرواح المدنيين في القدس والضفة الغربية”.

الجدير بالذكر، أن عساف تخرج في مجال الاتصالات، وكان يغني في بعض حفلات الزفاف، ثم حصل على وظيفة حكومية، ثم سافر من فلسطين إلى مصر للاشتراك في برنامج أراب أيدول، حيث مكث يومين عالقا على الحدود مع حراس الأمن ثم دخل مصر ووصل متأخرا لتجارب الأداء ولكنهم سمحوا له بالاشتراك في المسابقة.

وقال عساف في حديثه: “أولويتي هي عملي، وأن أفعل ما أستطيع أن أقدمه من أجل المحتاجين”، وحصل على أفضل فنان في الشرق الأوسط عن فئة WORLDWIDE ACT في المرحلة الأولى من فوزه بجائزة إم تي في، كما حصل على أفضل فنان في الشرق الأوسط والهند وأفريقيا عن فئة WORLDWIDE ACT في المرحلة الثانية من فوزه بجائزة MTVEMA.

ويعد صوت محمد عساف، الناطق العربي الوحيد الذي غنى في حفل “كونجرس الـ «فيفا» 64” في مدينة ساو باولو البرازيلية، بحضور رئيسة البرازيل ديلما روسيف، ورئيس الـ “فيفا” جوزيف بلاتر، والأسطورة الكروية رونالدو، عساف قدّم أغنيته “يلاّ يلاّ” التي “تم التحضير لها وإطلاقها خصيصًا للمناسبة، ليكون بذلك أول مطرب عربي على الإطلاق يشارك في افتتاح حفل عالمي تابع لـ “الـ«فيفا»”، في إطار تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2014 في البرازيل”.

ومن المقرر عمل فيلم عن قصة حياة عساف الرائعة، يقوم بإخراجه المخرج العالمي هاني أبو أسعد، حيث يبدأ التصوير في يناير المقبل.

وقال عساف، في آخر حديثه للصحيفة البريطانية: “أنا سعيد بكل هذا وما حدث لي هو شرف كبير وكل هذه المشاريع تعني الكثير بالنسبة لي، ولكني في النهاية أريد أن أستخدم نجاحي ذلك للقتال من أجل تحقيق العدالة والسلام للفلسطينيين، وهذا هو أهم شيء بالنسبة لي في العالم”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *