صرحت الفنانة المصرية بسمة أنها ترفض أن يصدر حكم أخلاقي على أي عمل فني تقدمه لافتة إلى أن الممثل يجب أن يتشكل بالشخصية التي يقدمها وأن يكون قادرًا على إبراز انفعالاتها.
وأشارت بسمة في حوارها مع إيلاف إلى أنها استمتعت كثيرًا بالعمل مع المخرج داود عبد السيد معربة عن أملها في أن يحقق فيلمها الجديد “رسائل البحر” إيرادات كاسحة .
حول رسائل البحر والهجوم الذي تعرضت له واتهامها بأنها ممثلة إغراء كان الحوار التالي مع الفنانة بسمة .

ما الذي جذبك للدور ؟

طبيعة الشخصية الجديدة بالنسبة إلي والتي لم أقدم من قبل فضلاً على أن العمل يحمل اسم المخرج الكبير داود عبد السيد وهو أحد المخرجين الذين تمنيت العمل معهم .

لكنك لم تكوني المرشحة

الأولى للدور؟

لا يشغلني هذا الأمر لأني مؤمنة بالقدر كما أن كل فنان له وجهة نظر وشكل يظهر في خلال الشخصية.

كيف رسمت ملامح

الشخصية خاصة وأنها

اعتمدت علي الانفعالات

أكثر من الحوار ؟

جلست مع المخرج في جلسات عمل لأكثر من مرة وقرأت سيناريو الفيلم أكثر من مرة وبتأنٍ شديد حتى استقرينا على تفاصيل الشخصية، أما بالنسبة إلى اعتماد الشخصية علي الانفعالات الطبيعية فهذا أمر طبيعي نظرًا لطبيعة الفيلم كما أن السينما لغة عالمية بمعني انه لو شاهد أحد لا يعرف اللغة العربية الفيلم دون ترجمة يفهم الرسالة المراد إيصالها.

وهل وجدت صعوبة في تجسيد هذه الانفعالات ؟

وظيفة الممثل أن يكون قادر علي التعبير علي انفعالات الشخصية لأن التمثيل لو اقتصر علي الكلام فقط فمن الأفضل أن أقوم بتسجيل برنامج تليفزيوني أو فيلم إذاعي وليس فيلمًا سينمائيًا كما أن الممثل الجيد يجب أن يعرف أن يتعايش مع عشرات الشخصيات التي يقدمها ويستطيع أن يعبر عنها كل حسب تفاصيلها.
لكن أعمالك الأخيرة يظهر فيها نوع من الفلسفة والفكر علي عكس الأعمال التي سبق وان قدمتيها في بدايتك فهل هذا راجع إلي انتهاء مرحلة الانتشار بالنسبة لك ودخولك مرحلة جديدة في حياتك

الفنية أم لأسباب أخرى؟

منذ بدايتي الفنية حرصت على عدم تكرار أي شخصية قدمتها قبل ذلك فضلاً عن أن كل شخصية كانت تحمل رسالة ومضمونًا حتى وان لم تكن بطلة العمل الدرامي لكن التغيير في الفترة الأخيرة ربما يكون راجع إلي تراكم الخبرة الفنية والتي وصلت إلى 10 سنوات وحالة الوعي والنضج التي وصلت إليها .

إذا ستتحدد بسمة بالأفلام الهادفة والتي تحمل فكرًا فلفسيًا؟

ليس بهذا المعنى صحيح أنه يهمني أن اشترك في أفلام يكون غرضها الأساسي الترفيه لأنه جزء من وظيفة السينما هي الترفيه عن الجمهور لكن لا يصلح أن يكون طوال الوقت دور السينما هو التسلية والترفيه لأن السينما تؤثر في الجمهور لذلك يمكن تقديم فيلم يحمل رسالة ومضمونًا، فيستجيب لها الجمهور ويستطيع التغيير حتى لو في فرد واحد وهذا هو الدور الحقيقي للسينما .

لكن خطواتك الفنية بطيئة مقارنة ببنات جيلك ؟

بالفعل بطيئة لكن محسوبة ومدروسة وفي مجملها مرضية بالنسبة لي كما أنني لست منفصلة عن العالم الذي أعيش فيه أو المجال الذي أعمل فيه لكن ما يهمني ويشغل بالي دائماً ألا أكون نسخة من أي ممثلة وان تكون لي شخصيتي المستقلة .

ما رأيك في الانتقادات التي تعرض لها الفيلم بسبب جرأة مشاهده واتهامه بالابتذال؟

لا يجب أن نحكم حكمًا أخلاقيًا على عمل فني وهناك خط فاصل واضح بين الابتذال والرقي وفي رسائل البحر لم نقدم أي ابتذال في أحداث الفيلم وكان هناك مضمون معين يهدف الفيلم إلى إيصاله للجمهور.

واتهامه بأنه فيلم تجاري يهدف إلى مغازلة شباك التذاكر ؟

أتمنى أن يكون فيلم رسائل البحر فيلمًا تجاريًّا ويحقق إيرادات كاسحة حتى نتشجع على إنتاج مزيد من الأفلام التي تنتهج نهج رسائل البحر، لأني اعتبر أن الفيلم التجاري هو الفيلم الفني الجيد الذي تم إنتاجه بشكل محترم ويحمل رؤية وفكر لأنه من غير المعقول أن تكون أفلام أقل من المستوى هي الأفلام التجارية كما أن الفيلم لم تكن فيه سوى قبلة واحدة ولم توجد فيها أي مبالغة لأنها واقعية .

ما هو أصعب مشهد ؟

قبل بداية التصوير كنت اعتقد أن الفيلم يحمل مشهدًا واحدًا كنقطة تحول (ماستر سين) لكن مع تصوير كل مشهد اكتشفت أن غالبية مشاهده ماستر سين لأحداثه أما بالنسبة إلى التصوير فكان هناك العديد من المشاهد منها المرتبط باستمرار التصوير لساعات طويلة والحرص على عدم تقديم التعب والإرهاق علي الشاشة حتي لا يشعر به المشاهد.

لم يكن تصنيف الفيلم للكبار فقط من قبيل الصدفة معك فهو الثالث لك بعد فيلمي “النعامة والطاووس” و”ليلة سقوط بغداد”؟

تقسم الأفلام في الخارج إلى مجموعات عمرية فهناك أفلام تصلح للأطفال وبالتالي تصلح لكافة أفراد الأسرة وهناك أفلام لما فوق 14 عامًا وأفلام أخرى لما فوق 16 عامًا وأخرى لمن تخطوا 18 عامًا وهذه التقسيمات ليست مقتصرة على المشاهد الجريئة أو الجنسية إذا أردنا أن نطلق عليها هذا اللقب فقط، لكنها مرتبطة بالفكرة التي يناقشها الفيلم ومشاهد العنف. لكن للأسف هذه التقسيمات غير موجودة في الوطن العربي، فإما أن يكون الفيلم للكبار فقط أو لكل أفراد الأسرة وفي رسائل البحر العبارة موجودة لأن في بعض الأفكار التي طرحها الفيلم تكون صعبة لمستوى إدراك الأطفال

ومصطلح السينما النظيفة ؟

المرادف للسينما النظيفة بالنسبة إلي في السينما العالمية هي الأفلام الصالحة لمشاهدة كل أفراد لأننا لو أردنا أن يكون كل إنتاجنا السينمائي لكل أفراد الأسرة فسيكون ذلك استخفافًا بعقلية الشعوب لأن لدينا ما هو أكبر من 18 ويستطيعون أن يفهموا ما نريد إيصاله .

واتهامك بأنك ممثلة إغراء ؟

الإغراء يكون جزء من الدور ودوري في رسائل البحر كان فيه عامل إغراء لأن شخصية البطلة أنثى جدًا لكن هذا لا يمنع أن هناك أفرادًا يتعاملون مع الأفلام على أنها تنفيس عن كبت جنسي ودي مشكلتهم لأننا لا نقدم أفلام بورنو، “إحنا بنقدم أفلام فيها رسالة”؟ وأعتقد أن الانترنت أتاح فرصة كافية لهؤلاء الأفراد لتحميل ما يريدون من أفلام البورنو ، كما أني لا أحب التصنيفات الفنية القاطعة لأن كل ممثل يمكن أن يقدم كل الأدوار.

ما هي الفكرة الرئيسة التي يحاول الفيلم إيصالها إلى الجمهور ؟

تقبل الآخر لأن هناك مفاهيم خاطئة انتشرت في المجتمع مؤخرًا، لأن كل شخص يحاول أن يغير في من يحب بطريقته كأنه قطعة صلصال وهذا أمر خاطئ وحاولنا التأكيد على فكرة تقبل الآخر كما هو لأن الإنسان لا يقبل أن يتغير إلا من أجل نفسه ولصالح نفسه فقط .

رسالة الفيلم تركت مساحة للجمهور للتفكير فيه بعمق فهل تتفقي مع هذه النوعية من النهايات أم تري

أن النهاية الأفضل هي التي توضح حقيقة الفيلم بشكل ظاهر ؟

من دون كلام نظريات فأنا أرى أن جزءًا من حلاوة الفن هي النسبية في التلقي لأني لا أعطي الجمهور ملعقة فيها الغذاء لكن يفضل أن يفكر الجمهور في نهاية الفيلم والمقصود منها .

ما هي شروطك لقبول الأدوار ؟وما هي نوعية الأدوار التي ترفضين تقدميها؟

ارفض الابتذال واقبل الفن الراقي أما بالنسبة إلى شروطي فهي أن اقتنع بالشخصية والسيناريو المقدم لي وهل سيخرج السيناريو بالشكل الذي المطلوب أم لا .

لماذا قبلت العودة لأداء الأدوار الثانية خاصة بعد نجاح أولى بطولاتك المطلقة في السينما فيلم زي النهارده ؟

السينما بطبيعتها عمل جماعي وليس عمل فردي ولا يصلح أن يخرج عمل جيد للنور إلا بمجهود جماعي علي الرغم من أن ذلك موجود لكني أرفضه كما أن الجمهور صدقني في الدورين ودوري في رسائل البحر ليس أقل أهمية من دوري في زي النهارده كما أننا كممثلات مظلومات إلى حد ما في السينما لأنها معتمدة بشكل أساسي على الرجل

ماذا استفدت من المخرج داود عبد السيد ؟

أعتبر تجربة رسائل البحر مهمّة جدًا بالنسبة إلي لأني تعلمت منها كثيرًا على المستوى المهني، لأنه مخرج لا يبخل على من معه بخبرته فضلاً على أنني استفدت كثيرًا من خبرته وأضاف إلي الكثير .

و جديدك ؟

احضر راهنًا لعمل تليفزيوني جديد لن أستطيع أن أفصح عنه فضلا عن تحضير جزء جديد من مسلسل سيت كوم العيادة .

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫16 تعليق

  1. لا اراها باهره الجمال ولكنها رقيقة جدا وطبيعية … اعتقد ان الجمال اصبح مفهومة vulgar في العالم العربي … لذلك صارت البنات الهادئات الجمال هن الاجمل ..

  2. على راسي والله ههههههههههههه
    اصلا مش حلو كتير هل الاسم ههههههههههههههه

  3. انا مصدومة فيكى يا بسمة
    مكنتش مصدقة نفسى وانا بشوف اعلان الفيلم
    يا خسارة
    زيك زى ماريا ومروى

  4. هههههههههههههههههه اي اي ركزت شوي فهمت
    هههههههههههههههههههههههه انا بكره كل الاسماء يلي فيها ضحك وابتسامات

  5. طب ممكن حد يقولى لو ما كانش اللى بتقدمه بسمة واخواتها ابتذال، هما هو الابتذال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    للاسف يا بسمة قبلتى ان تفرطى فى نفسك باسم الفن، من الاجل الشهرة التى ستزول فى يوما ما

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *