شدّدت العارضة الأميركية من أصول فلسطينية، بيلا حديد، على تمسكها وفخرها بهويتها ودينها كمسلمة، وذلك ضمن مقابلة صحفية لها مع مجلة أميركية استفاضت من خلالها في الحديث عن كونها أيضاً ابنة للاجئ من فلسطين.
حديد البالغة من العمر 20 عاماً قالت خلال المقابلة، إن والدها محمد حديد نشَّأها مع شقيقها الكبرى جيجي البالغة من العمر 21 عاماً وشقيقتها أنور تنشئةً لعب فيها الدين الإسلامي “دوراً مهما”، حسب تعبيرها لمجلة Porter.
وكشفت أن الصلاة كانت جزءاً كبيراً من هذه التنشئة، قائلة “كان والدي دائم التدين، وكان يصلي معنا.. أنا فخورة بكوني مسلمة”.
وعلى ضوء النقاش الدائر في الولايات المتحدة حول منع المسلمين من دخول البلاد، ضمن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ توليه السلطة، قالت معلِّقة: “كان والدي لاجئاً منذ قدم إلى أميركا، وأنا وأخي وأختي نفهم كثيراً مما يحدث حولنا”.

الجدير بالذكر أن بيلا تربعت على عرش عارضات العالم، بعد أن اختارها موقع Models.com كأفضل عارضة لعام 2016، وكانت قد وقعت عقداً مع وكالة IMG الشهيرة لتعرض الأزياء لأشهر الماركات العالمية في مختلف عواصم العالم.

وكان محمد حديد قد رحل مع عائلته عن فلسطين إلى سوريا، عندما هاجرت عائلته البلاد، ولم يتجاوز العامين، ثم توجهوا إلى الأردن، ومنها إلى الولايات المتحدة عندما بلغ الـ18 من العمر، ومثّل الأردن عام 1992 كرياضي في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.

يذكر أن عائلة حديد ممثلة في الابن أنور، والعارضة جيجي، شقيقة بيلا، ووالدتهم، سبق أن شاركوا علناً في مظاهرة في فبراير/شباط من عام 2017، جرت في وسط مدينة نيويورك، احتجاجاً على قرار ترامب بمنع المسلمين من 7 دول ذات أغلبية مسلمة من الحصول على تأشيرات بدخول الولايات المتحدة، وحملوا لافتة تعبر عن تضامنهم مع كل الأديان.
وقالت جيجي البالغة من العمر 21 عاماً، عن مشاركتها في المظاهرة “لا يجب أن نعامل الناس كأنهم لا يستحقون حسن المعاملة بسبب عرقهم. هويتي من خلفيات متعددة ولدي خبرة اكتسبتها من كل أنحاء العالم، وتعلمت من ذلك أننا جميعاً بشر، ونستحق الاحترام واللطف”.

جيجي ظهرت أخيراً على غلاف أول طبعة لمجلة Vogue العالمية بنسختها العربية، وقالت من خلال حديثها للمجلة “أن أكون نصف فلسطينية فهذا يعني العالم لي”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *