فرانس برس- نشرت مجموعة من مغني الراب في تونس، الجمعة، على “فيسبوك” و”يوتيوب” أغنية جديدة تهجموا فيها على جهاز الشرطة والحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، غداة صدور حكم بالسجن عامين ضد مغني الراب الشهير “ولد الكانز” بسبب أغنيته “البوليسية كلاب” المعادية للشرطة. وكانت المحكمة الابتدائية قضت، أمس الخميس، بسجن علاء اليعقوبي عامين مع النفاذ العاجل.

وتحمل الأغنية التي تم تداولها على نطاق واسع على “فيسبوك” و”يوتيوب”، عنوان “سيب ولد الـ15″، واسمه الحقيقي علاء اليعقوبي (25 عاماً). وأدى الأغنية 9 من أشهر مغني الراب في تونس مثل “بلطي” و”كلاي بي بي دجي” و”لاكعي” و”مادو إم سي”.

ولفت مراقبون إلى أن مضمونها يمكن أن يضع الفنانين التسعة تحت طائلة القانون الجزائي التونسي الذي يفرض عقوبات بالسجن ضد من ينال من الشرطة، ما قد يزيد من تأزيم العلاقة بين محبي فن الراب التونسي الذي ينتشر بشكل خاص في الأحياء الشعبية الفقيرة، والشرطة.rap

ومطلع الأغنية، قال “مادو إم سي” مخاطباً الشرطة “سامحونا يا كلاب على خاطر في بالنا أنكم رجال ستصلحون الخطأ وتغيرون الأحوال، سبيناكم لأنكم سبيتونا وضربتونا”. وقال بلطي “حرية الاغتصاب نعم والراب لا”، في إشارة على الأرجح إلى قضية اغتصاب شرطيين سنة 2012 ، فتاة شمال العاصمة تونس، والتي لم يصدر فيها حكم قضائي بعد.

من جهته، أيد “كلاي بي بي دجي” التهم التي نسبها ولد الكانز في أغنية “البوليسية كلاب” إلى الشرطة التونسية قائلاً إنه “لم يكن مخطئاً”. وأضاف “سلاحنا الموسيقى، وسلاحكم الغاز المسيل للدموع والرصاص، نحن لا نخاف منكم”.

يذكر أنه مطلع آذار/مارس 2013، نشر ولد الكانز على “يوتيوب” أغنية “البوليسية كلاب” التي أثارت سخط الشرطة في تونس. وقد وجهت إليه النيابة العامة تهم “المؤامرة الواقعة للتعدي على الموظفين بالعنف والمشاركة في عصيان”.

وفي 21 آذار/مارس 2013 قضت المحكمة الابتدائية في ولاية بن عروس بالسجن 6 أشهر مع وقف التنفيذ بحق الممثلة صابرين القليبي والمصور محمد الهادي بلقايد حسين على خلفية مشاركتهما في إنتاج فيديو كليب أغنية “البوليسية كلاب”، الذي أثار سخط الشرطة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. مغنو الراب هؤلاء معظمهم من مدمنى المخدرات و السكر وكلهم غارقون في الأنحراف الا من رحم ربك لا أعرف لما التطاول على هيئات حكومية بهذه الطريقة أجينى يا البلا ولا نجيك …………………….الجزائر

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *