جدل حول مبادرة هند صبري لتعليم الديمقراطية على “يوتيوب”….

أحدثت المحاضرات المقتضبة التي تبثها الفنانة التونسية هند صبري على صفحتها بالفيس بوك وموقع اليوتيوب، حول بعض المصطلحات القانونية والسياسية المتداولة حول الديمقراطية، انقساما بين الشباب.

ففي حين وجه البعض الشكر لهند على هذه الخطوة التي اعتبروها مهمة في توعيتهم قانونيا، رأى فيها البعض الآخر محاولة للعب دور في المرحلة المقبلة، بعد الاتهامات التي وجهت لها بنفاق النظام التونسي السابق.

وبدأت هند هذه المحاضرات في 7 مارس/آذار الجاري، ضمن مبادرة دشنتها على صفحتها بالفيس بوك، حيث أعلنت أنها ستضع كل يوم تعريفا بسيطا لبعض المصطلحات القانونية المتداولة في هذه المرحلة بمصر وتونس، مثل الديمقراطية والقانون الانتخابي والمجلس التأسيسي والدولة المدنية.

وقالت: “نحن قادمون على مرحله سياسية حساسة تستوجب من كل مواطن الوعي والاطلاع على حقوقه وواجباته المدنية والقانونية، وكذلك الاطلاع على المصطلحات القانونية التي نسمعها والكثير لا يدرك معناها المبسط”.

من جانبه، قال وسيم فؤاد -عضو صفحتها بالفيس بوك-: “مع احترامي ليكي أنتي جاية دلوقتي تعلمينا يعني إيه دستور، هو عشان انت أصلك محامية يعني أنتي دايما متأخرة، أحداث مصر بقالها أكثر من شهر وفي تونس بقالها أكثر من 3 شهور، وحفظنا كل المصطلحات دي”.

وعلى موقع اليوتيوب، رفض “برنس 1980” هو الآخر مبادرة هند، التي وصفها بـ “محاولة إنقاذ ماء وجهها”.

ووضع برنس رابطا لفيديو كانت تمدح فيه النظام التونسي السابق، وقال: “افتحوا هذا الرابط لتعرفوا أسباب مبادرة هند”.

على الجانب الآخر، شكرها عضو صفحتها أحمد عبد العزيز على هذه المبادرة، طالبا منها الاستمرار وعدم الالتفات للنقد، وقال: “مش هتقدري ترضي كل الناس، المهم تعملي اللي يرضي ربنا ويرضي ضميرك”.

واتفقت معه ساندي -التي قالت تعليقا على إحدى المحاضرات بموقع اليوتيوب-: “لو كل واحد عمل اللي عليه دون الالتفات لما يقوله الآخرون عنه حالنا هيتصلح”.

وتمنت ساندي أن ترى فنانين على درجة من الوعي الذي يظهر في محاضرات هند.

يذكر أن هذه المحاضرات بدأت بنصوص مكتوبة كانت تضعها هند على صفحتها بالفيس بوك، ثم طورت الفكرة بمساعدة زميليها المخرجان عمرو سلامة وعلي مراد إلى فيديو يبث بالصوت والصورة.