على الرغم من أن الشاشات العربية والمصرية، استقبلت في دراما رمضان الماضي العديد من الأعمال الدرامية، التي تخطت حاجز الخمسين عمل بفارق كبير، إلا أنها كان من المفترض أن تستقبل عددا أكبر من ذلك، لولا أن ظروف الوقت والتسويق حالت دون ذلك، ليأتي دور تلك الأعمال عقب عام كامل من أجل أن تشكل بنفسها الملامح الأساسية للخريطة الرمضانية التي ينتظرها المشاهد العربي في الفترة المقبلة وهو ما رصدته “العربية.نت”
دائما ما يتسابق الصناع للإعلان عن أعمالهم الدرامية، دون أن يضعوا عامل الوقت في حسبانهم، حتى يفاجئوا في النهاية بأنه تم تأجيل أعمالهم وذلك بسبب ضيق الوقت الذي لم يسعفهم في النهاية، وعلى رأس تلك الأعمال مسلسل “الرجل العناب” الذي يقوم ببطولته الثلاثي أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو (قدموا من قبل فيلم “سمير وشهير وبهير” و”بنات العم”)، حيث انتهى تصوير 80% من المسلسل، وكان المتبقي له فقط 10 أيام تصوير، ولكنهم لم يستطيعوا إنجازها قبل بداية رمضان في العام الماضي، وهو ما اضطرهم إلى تأجيل العمل.
كذلك كان الحال بالنسبة لمسلسل “ذات” الذي تقوم ببطولته نيللي كريم وباسم سمرة حيث تم تأجيله هو الآخر بعد أن استعان المنتج جابي خوري بمخرج ثان إضافة إلى المخرجة كاملة أبو ذكري هو خيري بشارة، وذلك من أجل إنجاز آخر عشر حلقات من العمل غير أن كليهما لم يستطيعا أن ينجزا العمل وهو ما تسبب في تأجيله.

1
نفس الحال كان لسمية الخشاب بصحبة محمود حميدة في مسلسل “ميراث الريح” حيث تم تأجيل العمل الذي يخرجه يوسف شرف الدين بسبب تعطيل التصوير أكثر من مرة، إضافة إلى أن المسلسل تم الاتفاق عليه في وقت متأخر من العام الماضي وهو ما جعلهم ينتهون من كم بسيط فقط من التصوير، مما أجبرهم على التأجيل.
أما قصة مسلسلات “الوالدة باشا” الذي تقوم ببطولته هذا العام سوسن بدر بعد أن كانت لوسي هي المرشحة في العام الماضي، و”ويأتي النهار” لعزت العلايلي وفردوس عبدالحميد، و”سلسال الدم” لعبلة كامل ورياض الخولي، و”كيكا على العالي” لحسن الرداد، فقصصهم متشابهة حيث إنهم جميعا لم يتم الانتهاء من تصويرهم إضافة إلى مشاكل حلت ببعض معظمها إنتاجية.
وهو ما ينطبق أيضا على مسلسلي “أهل الهوى” الذي يقوم ببطولته فاروق الفيشاوي وإيمان البحر درويش، ومسلسل “طيري يا طيارة” الذي تقوم ببطولته بوسي.
الكلمة الأولى والأخيرة للتسويق
إن كانت ظروف الوقت هي الأزمة الحقيقية للمسلسلات التي تم ذكرها في السابق، فإن ظروف التسويق هي العليا، التي دفعتهم إلى تأجيل العمل والتوقف حتى عن تصويره بسبب عدم بيعه إلى محطات فضائية.
وعلى رأس تلك الأعمال يأتي مسلسل “حافة الغضب” الذي يقوم ببطولته حسين فهمي، والذي انتهى تصويره بالفعل، ولكن عدم تسويقه دفع منتجه أحمد الجابري إلى تأجيله إلى رمضان المقبل، ليصبح هو المسلسل الوحيد الذي يدخل به الجابري إلى السباق الدرامي.
وعلى الرغم من تسويق مسلسل “الصقر شاهين” للسوري تيم حسن وتم بيعه، إلا أن القناة قامت بتأجيل عرضه إلى هذا العام، وذلك باتفاق مع منتج العمل عصام شعبان، أما هيفاء وهبي في تجربتها الدرامية الأولى “مولد وصاحبه غايب” فقد تم تأجيلها هي الأخرى لأسباب تسويقية، بعد أن فشل المنتج محمد فوزي في تسويق العمل، وهو ما تسبب في تعطيل تصوير العمل الذي شارك في بطولته باسم سمرة وفيفي عبده.
وإن كان مسلسل “الزوجة الثانية” الذي يقوم ببطولته عمرو واكد وآيتن عامر قد تم الإعلان عنه منذ العام الماضي، ولكن بفريق تمثيلي مختلف للغاية وكذلك مخرج مختلف، إلا أنه تم تأجيله إلى العام الحالي دون أن يكون هناك مشهد واحد صور منه، وتم تغيير كافة أبطاله بالفعل ومخرجه، ولم يتبق سوى كاتبه ياسين الضوي، وبالفعل بدأ تصويره مؤخرا، وهو ما يعني أنه على الرغم من تأجيل العمل إلا أنه يختلف في وضعه كونه لم يصور منه مشهد في العام الماضي، كذلك الحال بالنسبة لمسلسل “خيبر” الذي كان حلما من عام 2011 ولكن لم يتم الشروع في تنفيذه سوى في العام الجاري.
يبقى في النهاية أن نشير إلى أن هذه الأعمال ستشكل الخريطة الرمضانية المقبلة، وذلك بسبب قلة الأعمال التي يتم تصويرها في الوقت الحالي، وهو ما جعل لتلك الأعمال القيمة الأكبر داخل الموسم المقبل الذي لن يتخطى الأربعين عملا.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫4 تعليقات

  1. واصلو تأجيلاتكم و سباتكم أحسن, مالت عليكم خصوصا أمام الأعمال الفنية التركية و الأجنبية رغم اني قليلة مشاهدة التلفاز الا ان المشاهد العربي صار يميز بين الكوالتي و بين المستوى المتدني للاعمال العربية -بإستثناء الدراما السورية –
    ماذا حدث لكتّاب السيناريوهات و الممثلين و للمسلسلات الدينية الجميلة كهارون الرشيد, الشافعي, عمر ابن عبد العزيز, ابن سينا, احمد ابن حنبل, عمرو بن العاص,,,, ليالي الحلمية, ربيع قرطبة, الضوء الشارد, العبابيد و الملكة زنوبيا, الجوارح , الكواسر, البواسل, ذي قاار, الظاهر بيبرس, اخرى معاصرة كأبناء القهر,,, اخرى عن الاصالة كمسلسل آخر الفرسان الذي يذكرنا بجذورنا حتى نحّــن لتلك الايام رغم اننا لم نعرفها قط و نتمنى ان يعود بنا الزمن و ترك كل شي ورائنا للانغماس بأجواء البادية و تذوق الشعر الأصيل
    آااه على ايام الطفولة

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *