تُعد ريمي بندلي جزءا من ذاكرة اللبنانيين، وهي التي غنّت العديد من الأغنيات في طفولتها، أبرزها أغنية “عطونا الطفولة” خلال سنوات الحرب التي تركت بصمة في قلب وعقل كل لبناني. وها هي تعود بعد غياب 17 عاما بألبوم غنائي بعنوان “ما نسيت”، وكأنها تحدث محبيها من خلاله.

بهذه المناسبة خصت بندلي “العربية.نت” بلقاء كشفت فيه تفاصيل أكثر عن هذا الألبوم وعن الغياب والعودة.

ويتضمن ألبومها الجديد 9 أغنيات ذات طابع رومانسي من ألحانها، وبالتعاون مع الشعراء محمد علي الضيقة وانطوان شمعون وكميل سلامة ووسام شدياق، إضافة إلى أغنية “ليش” التي هي من كلمات وألحان بندلي نفسها.
ويتضمن الألبوم أغنيات “فرنجي برنجي” و”ستي” و”أكيد بحبك” و”صورة” و”بسمع اسمك”، أما عنوان الألبوم “ما نسيت” فلا يعود لأغنية في الألبوم، ولكنه رسالة من بندلي لمحبيها، مفادها أنها لم تنسهم منذ الطفولة.

اعتبرت بندلي أن في عودتها اليوم تحديدا للساحة الغنائية مغامرة، خصوصاً أنها عادت بألبوم كامل وليس أغنية منفردة، ولكن محبة الناس وتشجيعهم لها، كما تقول، كانا الحافز للعودة وبقوة من خلال عدة أغنيات من إنتاجها الخاص.

وبندلي بحالة حنين دائم لطفولتها، خاصة أن صوتها يحمل في طياته شبهاً لصوتها حين كانت طفلة، كما أن أغنيات الألبوم تتضمن حنينا وطفولة ورومانسية، على حد قولها.
وعند سؤالها هل “تأخرت” بالعودة على الساحة الفنية؟ أوضحت أن لا سبب لتأخيرها، لكنها شعرت الآن أنها نضجت فنيا واجتماعيا، وعلى الصعيدين الشخصي والإنساني، فحان الوقت لإطلاق هذا الألبوم.

وتحضر بندلي لتصوير أغنية من الألبوم على طريقة الفيديو كليب، لكنها لم تقرر بعد أي أغنية. وستتعاون في هذا المجال مع المخرج كارل سلامة.

عن تجربتها في التلحين، قالت إنها قديمة وبدأتها منذ كانت في سن الـ16، حتى إنه في أرشيفها “ألحان أجنبية”. وولدت معها هذه الموهبة منذ الصغر، خصوصا أنها تربت في أجواء موسيقية، ووالدها كان يؤلف كل أغنيات طفولتها بينما أمها عازفة بيانو.

وكشفت أن كل أغنية من الألبوم تجسد جانباً معيناً من شخصيتها أو حالات مرت بها، وأغنية “ليش” تحديداً هي أغنية حزينة وتتحدث عن قصة حب حقيقية عاشتها لكنها لم تتوج حينها بالزواج، وكانت نهايتها حزينة فجسدتها بهذه الأغنية.
وأكدت بندلي أنها ستكمل مسيرتها الغنائية ولو أن الإنتاج الخاص ليس بالأمر السهل، وقد تطلق أغاني منفردة أو ألبوماً جديداً في المستقبل، لكنها لا تستطيع تحديد متى الآن.

وشددت على أن حبها للموسيقى والناس، وليس الشهرة أو الربح المادي، كانا السبب وراء عودتها للساحة الغنائية، مضيفة “أنا اشتقت للمحبين وهم أيضا، لذلك عدت أغنّي”.

ولا نية عند بندلي في تجديد أغنيات الطفولة، لأنه “يجب أن نحافظ عليها كما هي من دون تجديد أو تعديل”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫8 تعليقات

  1. لن أقول اجمل الذكريات لانها كانت في وقت الحرب الأهليه والالم يعصر قلوبنا ولكن استطاعت ببرائتها ان ترسم البسمه على وجوه الأطفال رددنا أغانيها الوطنية والبريئة كانت ظاهره طفله معجزه تغني بعده لغات رائعه ولكن لا اعتقد انها ستنجح بنفس ألطريقه فبرائتها وطفولتها المجروحة هي اللتي أعطتها ألقوه بذالك الزمن

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *