مع بداية العام الجديد، عاد الحديث أيضا عن استعداد “صباح” للعودة، وقد يكون ذلك في “دويتو” جديد مع “رولا سعد”؛ بعد أن شهدت علاقتهما توترا في الأشهر الأخيرة، ولكنهما تصالحتا وقررتا استئناف العمل، إذ تُسجل “رولا” بمشاركة “صباح” عددا من أغانيها القديمة. وقد يكون من خلال محاولة لتقديم قصة حياة “صباح”، على أن تلعب هي المرحلة الأخيرة من مشوارها!.

صباح” تعتقد أن الجمهور لا يزال يصفق لها، والحقيقة أن هناك ثلاثة أنواع من التصفيق؛ تصفيق “الإعجاب”، وتصفيق “التقدير”، وتصفيق “جبر الخواطر”.

ثلاث نغمات تستطيع الأذن الحساسة للفنان أن تلتقط الفوارق بينها؛ فالإعجاب تبدأ نغمته في التصاعد بلغة الموسيقى “كريشندو” مع ذروة عطاء الفنان.

أما نغمة التقدير فإنها على العكس تلمح فيها هبوط “الشحنة” “ديمنوندو” وتأتي مع اقتراب الغروب، ونهاية المشوار.

وأخيرا تصفيق “جبر الخواطر” وما أقساها من نغمة؛ حيث يختلط فيها التقدير بالحسرة على ما آل إليه حال الفنان. إنه نوع من مصمصة الشفاه يُعبَّر عنها بالأيدي!.

والنجوم الكبار –عادة- يغادرون المسرح قبل أن يستمعوا إلى نغمة تصفيق الشفاه؛ إلا أن بعض النجوم يتحول عندهم الضوء إلى أوكسجين، وما داموا يتنفسون أوكسجين الحياة، فهم أيضا يتنفسون ضوء الحياة، ويمارسون الفن حتى الضوء الأخير مثلما يتنفسون الحياة حتى النفس الأخير.

وأشعر أن الفنانة الكبيرة “صباح” تعيش تلك الحالة؛ حيث تعتقد أن الجمهور لا يزال يصفق لها إعجابا. إعجابا بالصوت، وبصاحبة الصوت.

أتابع “صباح” في العديد من البرامج وهي تتحدث قليلا، وتغني كثيرا، وأتساءل: هل هذه هي صباح التي قالت بدلال يوما “مال الهوى يا ما مال”.

أليست هي التي حذرت “من سحر عيونك ياه”، وهي التي توعدت “أكلك منين يا بطة”. لقد تغيرت كثيرا صباح. الزمن خصم الكثير من جمال الصوت، وجمال الصورة.

الأنثى الأسطورة

إن صباح منذ أن بدأت مشوارها الفني في مطلع الأربعينيات بالقاهرة وهي تعقد هذا التوازن بين جمال الصوت وجاذبية المرأة.

صعدت “صباح” إلى القمة في الغناء مع جيل فايزة أحمد، ونجاة، وشادية، ووردة، وعلى الرغم من أنها تسبقهن في العمر الزمني؛ إلا أن “شحرورة الوادي” -كما يطلقون عليها في العالم العربي- منذ البداية وهي تتحدى بطاقتها الشخصية وتاريخ ميلادها، لأنها حافظت دائما على “الأنثى الأسطورة” التي تهزم سنوات العمر، ولهذا صدقناها وهي تحب في أفلام فريد الأطرش، ومحمد فوزي، وعبد الحليم حافظ، وسعد عبد الوهاب، وحسين فهمي.

صباح” لا تكتفي الآن بالغناء في بعض البرامج؛ لكنها تطمح في أن تغني من خلال الحفلات، وأن تعيد تقديم مسرحيتها “الأسطورة” على أحد مسارح القاهرة، وتستند صباح إلى أن رصيدها لم ينفد عند الجمهور!.

أتمنى أن تراجع صباح -مع نفسها ومع أصدقائها المخلصين- قرارها بالعودة. إن “شحرورة” الخمسينيات لا يمكن أن تظل غندورة وسنيورة حتى عام 2010، أنا أعلم أن أشق قرار يتخذه الفنان هو الاعتزال.

لا أريد أن أرى الأسطورة الشحرورة مجرد “فقرة” يتم استضافتها في بعض البرامج، وتغني في بعض الحفلات، ويتحسر بعدها الجمهور على نجاح زمان وصوت زمان وجمال زمان. ولكن من يجرؤ على أن ينصح “الصبوحة”!.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫63 تعليق

  1. نهلة ما اعرفك لاني جديده بالموقع .. لكن اقولك الله يرحم والدك ويغفر له ويوسع له بقبره ويسكنة فسيح جناته .. ويلهمكم الصبر والسلوان … ويعضم اجركم …

  2. والله يا حبيبتي كوكي هذا كان رأي من البداية،طب ليه غوية مشاكل وبتحب التهزيئ،وهي فعلا من يوم ما إجت لهون، كل مرة إسم شكل، وبتتهم الكثير إنهم متنكرين، وأنا فعلا تتبعت كل تعليقاتها كلها لها نفس التعبير ونفس الأسلوب،يا عيب الشوم ،عندها إزدواج شخصية مسكينة ،لله الأمر من بعد ومن قبل ،ربنا يشفيها ،ههههه هله حتغير إسمها وترد عليا

  3. اذكى وحدة طلعت هي هند رستم,اعتزلت واختفت عن الانظار بوقت مناسب, لحد الان لايوجد في الذاكرة غير صورتها الجميلة

  4. يا ريت بس تحكو بشكل عادل ومحايد الصبوحة فنانة قديرة ومحترمة وكبر السن لا يلغي اعمالها العملاقة ولا ايضا يلغي انها فعلا اسطورة

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *