قال الفنان المصري عمرو واكد إن الله -سبحانه وتعالى- سلَّط الرئيس السابق حسني مبارك على نفسه، فكانت النهاية انهيار تاريخه العسكري وتنحيه عن رئاسة مصر وتعرضه للمحاكمة.

واتهم “الإمبريالية” الأمريكية والصهيونية بأنها وراء الفتن التي تحدث في مصر خاصةً بين المسلمين والمسيحيين، بعد أن تحرر المجتمع من الفساد، وفيما أعلن رفضه للتعديل الدستوري المقرر الاستفتاء عليه يوم 19 مارس/آذار الجاري، أكد أن تغيير المادة الثانية من الدستور الخاصة بالشريعة الإسلامية سيؤدي لفتنة بين المسيحيين والمسلمين

وقال عمرو واكد –في مقابلة مع برنامج “الحياة اليوم” على قناة “الحياة” الفضائية مساء الجمعة 11 مارس/آذار 2011م-: “إن الله -عز وجل- سلط الرئيس السابق حسني مبارك على نفسه، لأن معاندته لشعبه وظلمه وعدم حكمته في معالجة الفساد أسفر عن هذه الثورة العظيمة التي أدت إلى تنحيه عن السلطة وإذلاله وخضوعه للمحاكمة هو أسرته في قضايا فساد”.

وأضاف “أن ثورة 25 يناير أنهت حياة مبارك السياسية تماما، كما أنها قضت على تاريخه العسكري الذي لن يتذكره أحد، رغم أن الرئيس السابق شارك في حرب أكتوبر وكان من مقومات النصر”.

ورأى الفنان المصري أن الفساد الذي يحدث في مصر منذ 30 عاما كان نتاج الإمبريالية الأمريكية – الصهيونية التي رعت نظام مبارك الفاسد، مشيرا إلى أن هذه الإمبريالية هي سبب الفتن التي تجري حاليا في مصر، خاصةً بين المسلمين والمسيحيين.

وأوضح واكد أن هذه الإمبريالية كانت ترعى بعض الأنظمة العربية الفاسدة حتى تحافظ على المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، لافتا إلى أنه بعد سقوط بعض هذه الأنظمة بدأت هذه الإمبريالية في إثارة الفتن؛ مثل التي حدثت بين الشيعة والسنة في العراق، أو المسلمين والمسيحيين في مصر، وذلك من أجل التدخل في شؤون هذه البلاد.

وأعرب عن ثقته الكاملة في تحمل الشعب المصري لمسؤوليته وعدم الانجرار وراء الفتنة الطائفية مهما كان الأمر، وتفويت الفرصة على التدخل الأمريكي في البلاد، مشيرا إلى أن كل أصدقائه من المسلمين أو المسيحيين متحدون مع بعضهم ولا يوجد ما يعكر صفوهم.

وأكد الفنان المصري رفضه للتعديل الدستوري المقرر الاستفتاء عليه يوم 19 مارس/آذار الجاري لأنه مع من الضروري وضع دستور جديد للبلاد وليس ترقيع القديم لأن هناك لا يقل عن 40 مادة ينبغي تعديلها، مشيرا إلى أن الموافقة على التعديل يعني قبول الدستور كله، وهو ما يرفضه الشعب.

وشدد واكد على أن الدستور القديم يجمع كل السلطات في يد رئيس الجمهورية، وأن هذا الأمر سوف يجعل أي رئيس جديد لمصر مهما كانت شخصيته ديكتاتورا أو إلها جديدا، مطالبا بعرض كل مواد الدستور في الصحف حتى يعرفها الناس وليس المواد المراد تعديلها فقط.

واعتبر أن تغيير المادة الثانية من الدستور -التي تستند على أن الشريعة الإسلامية هي أصل التشريع- لا يمكن إلغاؤها في الوقت الحالي لأنها ستحدث فتنة بين المسلمين والمسيحيين، إلا أنه شدد على أن المسيحيين لا يريدون إلغاءها.

وقال الفنان المصري إن المسيحي يرى أنه من الظلم في حالة محاسبته أمام القضاء أن يتم الاستناد على دين غير دينه، معتبرا أنه من الممكن النظر في وجود مادة في الدستور تنص على أن يحاسب المسيحي على قاعدة تعتمد على الدين المسيحي.

وأبدى واكد تفاؤله بحصول الشعب المصري على مستقبل أفضل وديمقراطية حقيقية لأنه يمتلك شبابا واعيا يسعى للمشاركة في الحياة السياسية، رافضا في الوقت نفسه تقليل البعض من التظاهرات الفئوية، خاصة أن الجميع لم يقع في مثل ظروف هؤلاء.

ورفض إقامة الانتخابات البرلمانية في الوقت الحالي؛ لأن الحزب الوطني والإخوان المسلمين هما الفئتان الأكثر قدرةً على حشد المواطنين والحصول على التأييد، لافتا إلى أن الشباب والفئات الشعبية الذين قادوا الثورة لم يدخلوا الساحة بعد وليس لديهم القدرة حاليا على المنافسة.

40 مليون مصري

وكشف الفنان المصري أن سبب نزوله إلى ميدان التحرير ومشاركته في ثورة 25 يناير، هو إحساسه بالغضب من وجود 40 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر، ويعملون طوال النهار والليل من أجل توفير قوت يومهم، مشيرا إلى أنه شعر بعجزهم وقهرهم، فكان عليه أن ينزل الميدان ويعبّر عن غضبه لهم.

ونفى واكد تبعيته لأي حزب سياسي في مصر حاليا، وقال “إنه إذا كان ينتمي لحزب فإنه سيكون حزب الإنسانية، لافتا إلى أن مصر تحتاج في الفترة المقبلة إلى تغيير جذري في الحياة السياسية، وتطبيق كامل للعدالة الاجتماعية.

وشدد على أنه راضٍ مؤقتا على بعض التغييرات التي أحدثتها الثورة مثل القضاء على نظام مبارك وحكومته، وتشكيل حكومة جديد بقيادة الدكتور عصام شرف، معربا عن ثقته في قدرة الحكومة الجديدة على السيطرة على الفساد.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫109 تعليقات

  1. اخيليس في أذار 12, 2011 |

    مي فوتي عل دردشة
    المسنجر معطل عندي
    ————-
    إعمل له زقة على لله يشتغل 😉

  2. هذه الفقرة لا يجب أن تمس ..ولا يجب أن يتخوف منها أحد فهي لا تشكل أي ضرر لأي أقلية من الأقليات وذلك لأسباب عديدة ..
    فالنص يقول أن مصر دولة اسلامية وهذا أمر واقع وطبيعي .. فالغالبية الساحقة من سكان مصر هم مسلمون وبالتالي فمن المنطقي والطبيعي أن تكون مصر دولة اسلامية وهذا لا جدال فيه ..
    كما ان النص يقول أن الشريعه الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع ،، وهذا النص أيضاً لا يُشكل ضررا او خطراً على احد ،، قد يكون كذلك اذا كان ينص على أن الشريعه الاسلامية هي المصدر ” الوحيد ” .. لكنه يقول أنها المصدر ” الرئيسي ” وهذا يعني ان هناك الى جانب التشريع الاسلامي مصادر أخرى . يلجأ إليها غير المسلمين في بعض المسائل وخاصة مسائل الأحوال الشخصية ..
    كما ان الكثير من دساتير دول العالم فيها فقرات مشابهة لهذه الفقرة منها مثلاً المادة الأولى في الدستور اليوناني الذي ينص على ان المذهب الرسمي للامة اليونانية هو مذهب الكنيسة الأثوذكــــــــسية الشرقيه ،، مع العلم ان هناك الملايين من الكاثوليك والبروتستانت في اليونان ،، وفيها مسلمين أيضاً ولم يعترض أحد .. ومن الأمثلة أيضاً المادة الاولى في الدستور الدينماركي والمادة السابعه في الدستور الاسباني وغيرها الكثير ..!!

  3. مـــــــأمون في أذار 12, 2011 |

    هذه الفقرة لا يجب أن تمس ..ولا يجب أن يتخوف منها أحد فهي لا تشكل أي ضرر لأي أقلية من الأقليات وذلك لأسباب عديدة ..
    فالنص يقول أن مصر دولة اسلامية وهذا أمر واقع وطبيعي .. فالغالبية الساحقة من سكان مصر هم مسلمون وبالتالي فمن المنطقي والطبيعي أن تكون مصر دولة اسلامية وهذا لا جدال فيه ..
    كما ان النص يقول أن الشريعه الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع ،، وهذا النص أيضاً لا يُشكل ضررا او خطراً على احد ،، قد يكون كذلك اذا كان ينص على أن الشريعه الاسلامية هي المصدر ” الوحيد ” .. لكنه يقول أنها المصدر ” الرئيسي ” وهذا يعني ان هناك الى جانب التشريع الاسلامي مصادر أخرى . يلجأ إليها غير المسلمين في بعض المسائل وخاصة مسائل الأحوال الشخصية ..
    كما ان الكثير من دساتير دول العالم فيها فقرات مشابهة لهذه الفقرة منها مثلاً المادة الأولى في الدستور اليوناني الذي ينص على ان المذهب الرسمي للامة اليونانية هو مذهب الكنيسة الأثوذكــــــــسية الشرقيه ،، مع العلم ان هناك الملايين من الكاثوليك والبروتستانت في اليونان ،، وفيها مسلمين أيضاً ولم يعترض أحد .. ومن الأمثلة أيضاً المادة الاولى في الدستور الدينماركي والمادة السابعه في الدستور الاسباني وغيرها الكثير ..!!

    اتفق مع مامووون، حتى كتير من مسيحييى مصر لا يعترضون على وجود المادة التانية، ولازم نراعى النسبة والتناسب بين المسلمين والمسيحيين فى مصر.
    واتفق مع عمرو واكد فى ان الكلام فى الموضوع ده فى الوقت الحالى خطر كبير على كل المصريين، نتمنى نكون يد واحدة فى المرحلة القادمة فى مصر، وننتبه لما يحيكه لنا الغرب والحزب الذى كان حاكما من مؤامرة لهدم الثورة ومحاولة تشتيت الشعب المصرى

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *