يتوجه بعض الفنانين والإعلاميين إلى أعمال تجارية خارج مجالهم الأصلي، خوفاً على مستقبلهم خاصةً أن عالم الفن متقلب دائماً.

وفتح عدد لا بأس به من الذين عملوا في الساحتين الإعلامية والفنية في لبنان مطاعم أو مقاهٍ، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر عاصي الحلاني وملحم زين وغسان صليبا وجو أشقر وطوني بارود.

وفي هذا السياق، أوضح الفنان عاصي الحلاني لـ”العربية.نت” أنه افتتح مطعما باسم “عاصي” منذ سنوات عدة في لبنان، وذلك بالشراكة مع أصدقاء له. وكشف عن افتتاح فروع جديدة للمطعم نفسه قريباً في كلٍ من أربيل وجدة ودبي نظرا للنجاح الذي عرفهassi melhem.

وأشار إلى أنه لطالما دخل في أعمال تجارية، خاصةّ في مجال العقارات، إلى جانب الفن، معتبرا أن هذا الأمر ضروري بالنسبة للفنان.

وأوضح الحلاني أنه ورغم مرور 25 عاما على رحلته الفنية إلا أن الفن لم يجعله “مليارديرا”، موضحاً أن المظاهر التي يضطر الفنان لاتباعها، كالاهتمام بمظهره وسيارته اللذين يشكلان جزءا من صورته الفنية، تخدع الناس ليظنوا أن الفنان ثري.
مشاريع تجارية لتمويل أعمال خيرية

ومن جهته شارك الفنان ملحم زين منذ فترة في إنشاء مقهى يحمل اسم kahwa في بيروت، الذي يتردد إليه الفنان في أوقات فراغه ليجلس مع أقربائه وأصدقائه.

وأوضح زين ملحم أن هذا المشروع يساعده على توسيع نشاطاته الخيرية. ويتكفل الفنان حالياً بمصاريف أكثر من 30 عائلة محتاجة، وسيساهم مدخول المقهى بمساعدة عدد أكبر من العائلات المحرومة.

وفي سياق متصل، أكد الإعلامي طوني بارود، الذي يملك مطعما يدعى cube، أن العمل التجاري يعتبر من الأمور الضرورية عند أي إعلامي لأنه يؤمن له الاستقرار النفسي والاجتماعي والضمان المادي لعائلته، مضيفاً: “الإعلام قد يغدر بك”.

ويتواجد بارود باستمرار في المطعم، الذي يرتاده المشاهير والناس العاديون من كافة الفئات العمرية، ويشرف على كل كبيرة وصغيرة فيه.

ومن جهته، قال الفنان جو أشقر، الذي يملك مطعم “casino” منذ 13 عاما، أن “من النادر أن يستطيع الفنان تغذية فنه إذا لم يقم بمشروع تجاري بالتوازي مع الفن”.

وأوضح أشقر أن سوء الأوضاع الأمنية والسياسية في لبنان باتت تؤثر على الإنتاج الفني والحفلات، مما يقلل من مردود الفنان فيضطره لبحث عن مصدر رزق إضافي.
عدم القدرة على التوفيق بين الفن والأعمال

أما الفنان والممثل غسان صليبا فافتتح منذ ثلاث سنوات مطعما وتولى إدارته. وأكد صليبا أن هذا المشروع نجح وهو نفسه أحب هذه التجربة إلا أن ضيق الوقت وانشغاله التام بالفن والغناء حالا دون استمرار المطعم فاضطر إلى إغلاقه.

وأقرّ صليبا أنه يحب توظيف المال في مشاريع تجارية، مضيفاً أن هذا يشعره بالأمان.

وبدوره أقفل الفنان والممثل كارلوس عازار، ابن الفنان القدير جوزيف عازار، الملهى الصغير الذي كان يملكه ويحيي فيه حفلات يومية، وذلك ليتفرغ للفن فقط.

وأوضح عازار أنه أنشأ الملهى لأن هذا كان حلمه منذ صغره، مؤيداً فكرة إقامة الفنانين لمشاريع تجارية إلى جانب فنهم.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. فنانيين لبنان مهما وصلو .. ستضل روح معلم لشاورما قابعه في ارواحهم ههههه

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *