فنان مصري يعلن تركه الاسلام بسبب “العنصرية والجحود في قلوب الناس”!

من يُحبّك سيُحبك دوماً بِعيوبك قبل محاسنك ، بهفواتك قبل سدادك ، سيراك بعيون تُنَقي شوائب و ترسبات ما عَلِقَ بالصورة حتى تصل هذه الصورة القلب و هي بأبهى حلة ، من يُحبك سيرى النواقص البشرية تُضيف لك و يرى العثرات الإنسانية مراحل لا بُدّ منها و في الغالب هُم الأهل من يحبوننا بهذه الطريقة و بفضل هذا الحُب يتصالح الإنسان مع نفسه فلا يهمه إنتقاص أو هُجوم الآخرين ( خُصوصاً أعداء النجاح و الحاقدين ) و يكون لديه سيّان أحبوه أم لم يحبوه فالثقة بالنفس التي تولدت من حُب الأهل له و نظرتهم الحانية لمكنوناته تجعله يَشْعُر بالتميُز و هذا للأسف ما لم يَحْصُل مع شادي ، فحين يُفكّر طفل بالإنتحار لأنه ولد بعاهة يعني أن أهله لم يحتووه و حين يكتأب طفل فهذا يعني أن أهله لم يفهموه و لم يملكوا من الثقافة و الإلمام المعرفي القدر الكافي لإخراجه من المأزق و حين يستميت أحدهُم لإرضاء الغير حتى على حساب قناعاته فيعني أن من حوله لم ينجحوا في ملئ فراغ قلبه …..هذا كان شعوري حين شاهدت له فيديو قبل فترة -للأمانة كان مُؤلم -يتحدث به عن محاولاته المُستميته لإرضاء الناس و الوصول لقلوبهم ، فيديو من يراه يتيقن أن صاحبه لا يُحّب نفسه و هُنَا تكمُن الطامة الكُبرى فمن لا يُحّب نفسه و لا يراها جميلة لن يرى الكون جميلاً أبداً ، من يرى هذا الفيديو يعرف أن خطوة التخبُّط الديني قادمة لا محالة و العديد يمرون بها لأن بعض الناس يظن في شدته أن الخالق تخلى عنه ( حاشى ربي سبحانه أن يظلم أحد أو ينسى أحد و لكنها إختبارات نمر بها لنُصقل و نصل لما يحبه و يرضاه ) …. أتمنى أن يَحْصُل على المُساعدة النفسية و التوجيه الديني الصحيح ليعود إنسان سوي يخدم مُجتمعه و ينفع من يمرون بنفس التجرُبة ، للأسف المرض النفسي لا يَأْخُذ الأهمية التي يستحقها في بلادنا و مُجتمعاتنا و لا نرى عمقه بل نرى فقط نتائجه …..اللهم إهدي قلبه و قلوبنا لما تحبه و ترضاه اللهم آمين !
مُلاحظة :إسلامنا لم و لن يقف على أحد فمثله لن يُنقص خروجه من ديننا شيء من عَظَمة هذا الدين و لكني رأيت فيما كتب صرخة ألم لمريض نفسي و لهذا تطرقت لهذه النُقطة ….
!!