لطفي دوبل: بن علي منعني من دخول تونس.. ولم أرفض احتجاجات الجزائر

كشف المطرب الجزائري لطفي دوبل أنه كتب أغنية عن الاحتجاجات الأخيرة بالجزائر، لكنه تراجع عن طرحها لرغبته في عدم تأجيج مشاعر الجزائريين، مؤكدا أن دعوته مؤخرا لوقف التظاهر ليس بسبب رفضه لها، ولكنه كان خائفا من انتشار الفوضى في البلاد.

وفي الوقت الذي أكد أنه كان من أوائل الفنانين، الذين غنوا ضد نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، وتسبب ذلك في منعه من دخول تونس، فإنه أشاد بمبادرة الداعية الإسلامي عمرو خالد لوقف الفتنة عبر الإنترنت.

وأكد لطفي أنه ليس مطرب مناسبات، مشيرا إلى أنه كتب أغنية مستوحاة من اندلاع الاحتجاجات والتظاهرات في الجزائر ضد غلاء المعيشة قبل أيام، لكنه تراجع عن طرحها لرغبته في عدم استغلال الفرصة للظهور أو لتأجيج مشاعر الشباب الغاضب مجددا.

وأشار مغني الراب الجزائري إلى أن تاريخه الفني يشهد على نشره للتوعية بين الشباب، ولتحذيره لما سماه بـ”الحلقة المفقودة بين الشعب والدولة”، وهي حلقة “الاتصال”.

واعتبر أن السبب الرئيسي في تفجر التظاهرات والاحتجاجات في البلاد مؤخرا هو عدم وجود وِصالٍ بين الشعب والسلطة، التي استثمرت في البناء والتشييد، بينما لم تستثمر في توعية العقول والطاقات، ما أفرز الاحتجاجات الأخيرة.

وأوضح لطفي أن هناك طرقا كثيرة للتعبير عن رفض الواقع المعيشي، مشيرا إلى أن البعض لم يفهم أبعاد ما طالب في “الفيديو”، الذي طرحه قبل أيام، وأن البعض فسر عبارة “لا للعنف” بأنه ضد الاحتجاج على غلاء المعيشة، لكنه أكد أن ما يقصده هو أن تكسير المؤسسات العامة والخاصة يناقض مسعى الاحتجاجات.

من جانب آخر، أكد لطفي أن نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي منعه من دخول تونس لعدة سنوات، بعد تقديمه لأغنية تنتقد نظام بن علي، مشيرا إلى أن هذه الأغنية كانت سببا في وضع اسمه على لائحة الممنوعين من دخول تونس، وإقامة الحفلات فيها لعدة سنوات.

كما أكد أنه سيلبي دعوة شباب تونسي دعاه إلى الغناء في حفل عام، بعد سقوط نظام بن علي، لكن بعد هدوء الأوضاع، وتوقف الاحتجاجات والمظاهرات، التي تملأ شوارع تونس في الوقت الحالي.

في سياق آخر، ثمن لطفي حملة الداعية عمرو خالد، التي انطلقت تحت شعار “إنترنت بلا فتنة”، التي دعا خلالها إلى حث الناس على التفرقة بين حرية التعبير عند استعمال الإنترنت والتحريض.

وأشار لطفي إلى أن بعض القنوات الإخبارية تعمل على زرع الفتنة، وتشويه صورة الجزائريين وتشجعيهم على الإرهاب.