قال المخرج التونسي علي العبيدي إن السينما المصرية أصبحت تقدِّم أفلامًا أشبه بالـ”الساندويتش”؛ لا ترقى إلى أهداف السينما التثقيفية وأبعادها الحضارية والإنسانية، كما عبَّر عن استيائه من الفكرة المغلوطة عن السينما التونسية من قِبَل الجمهور المحلي والعربي، حين يختزلونها في الأفلام القائمة على المواضيع الجنسية.

حيث وصف العبيدي محتوى الأفلام السينمائية المصرية الفني بالتجاري والسطحي على مستوى المضامين، مثل “الساندويتش”، وكشف، أن السينما المصرية فقدت سحرها بعد اعتزال وغياب نجماتها عن الأضواء، مثل فاتن حمامة، وماجدة، ونادية لطفي، وسهير رمزي.

وأضاف: “التونسية هند صبري طوق نجاة البطولة النسائية في مصر”.

وتابع المخرج التونسي في هذا الإطار، قائلاً: “هند صبري تتربع على عرش السينما المصرية”، رغم عدم رضاه عن مشاركاتها فيما تُسمَّى “الأفلام التجارية”، لكنه مقتنع بموهبتها وقدرتها على توظيف طاقاتها الفنية في أعمال أفضل من حيث المضمون.

واعتبر العبيدي الأفلام التونسية المرتكزة على محور جنسي والحكايات الذاتية، مثل أفلام كلٍّ من النوري بوزيد ومفيدة التلاتلي وفريد بوغدير؛ مجرد تيار ووجهة نظر لبعض المخرجين، لا يرفضها لكن يختلف معها.

ونفى المخرج التونسي في السياق ذاته أن يكون من دعاة السينما النظيفة من منطلق إيمانه بحرية الإبداع، رافضًا التقييم الأخلاقي للعمل الفني، معتبرًا الاختلاف والتنوع خصائصَ تميِّز السينما التونسية عن غيرها من السينمات العربية.

وقال العبيدي: “السينما التي أؤمن بها هي التي تعبِّر عن مكنونات الإنسان وتحرره؛ لذلك كانت كل أفلامي تنتصر لقيم التحرر الوطني والاجتماعي، وأحدثها شريط (الساعة الأخيرة)”.

وكشف المخرج التونسي أن آخر أفلامه “الساعة الأخيرة” الذي انطلقت عروضه منذ 3 أسابيع في مسقط رأسه الرديف جنوب تونس؛ يحظى بإقبال جماهيري، رغم أنه لا يضم ولا قبلة واحدة في مشاهده.

وعن مضمون فيلم “الساعة الأخيرة”، قال علي العبيدي: “أطرح في فيلمي الأخير العراقيل والصعوبات التي يخوضها الصحفي لإتمام عمله على أكمل وجه، وما يمر به بصفته كائنًا فاعلاً في المجتمع من أحداث على الصعيدَيْن المهني والإنساني”.

من جهة أخرى، أقرَّ السينمائي علي العبيدي بأنه لا يفرض على ذاته رقابة، ونفى وجود ضغوطات على أفلامه من قِبَل الأطراف الداعمة لأنشطته حتى يغيِّر وجهة أحداث سيناريوهاته أو أفكاره الأيديولوجية، مشيرًا إلى أن الفن السابع التونسي غير مُقيَّدٍ فكريًّا.

بينما أرجع العبيدي أسباب مقاطعته المهرجاناتِ إلى هيمنة الأبعاد التجارية على فعاليات هذه التظاهرات الفنية وتهميشها هدفَها التثقيفي الذي أُسِّست من أجله، قائلاً: “عافانا الله شر الصناعة”.

ويستعد علي العبيدي لتصوير فيلم جديد بعنوان “ظهيرة في الصحراء”؛ يروي من خلاله قصة حب رومانسية/ وهي صورة مغايرة لما سبق أن طرحه في أفلامه الأولى: “رديف 54″، و”المباراة”، و”برق الليل”، والتي تناولت مسائل تهم الكفاح التونسي ضد الاستعمار والهجرة غير شرعية وتحرير المرأة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫61 تعليق

  1. عارفينها الافلام التونسية والمغربية فلا داعي لكثير من الكلام كفاية انك تبحث عن فلم في النت فتجدها كلها ممنوعه من العرض ومافيها لن تسبقه لا السينما المصرية والعالمية

  2. نحن مع التّنوّع و الإختلاف. بس الفن صار فعلا رخيص في الدّول العربيّة و هذا يعود للذّوق العام اللّذي صار مبتذلا إلى حدّ ما. لو رفضنا رؤية هذه الأفلام التّجاريّة لأفلسوا و لغرُبوا عن السّاحة الفنّيّة جارّين ذيول الخيبة وراءهم.

  3. “السينما المصرية فقدت سحرها بعد اعتزال وغياب نجماتها عن الأضواء، مثل فاتن حمامة، وماجدة، ونادية لطفي، وسهير رمزي.”
    //////////////

    هناك مدح للممثّلات المصريّات كمان، و هذا واضح

  4. يا عمّ المُخرج ياريت نبطل عُقدة التحيّز إللى لازقة فينا دى !!
    يا حضرة المُخرج المُثقف ، إنت مش عارف إن السينما بتعرض إللى السوق طالبه ومحتاجة ، يعنى مالأخر إللى الشباب عاوزاه !
    يعنى فى دراسة للسوق وفى دراسة للوقت إللى الفيلم هينزل فيه وهكذا … مش مجرد ساندوتش سلطة بيتعمل زى ما بتقول !
    بعدين لو السينما المصرية بتقدم ساندوتشات ، ورينا إنت ياسيدى المحمر والمشمر والمسبك إللى بتقدمه السينما التونسية !
    بعدين هند صبرى ما بقيتش هند صبرى كده من نفسها ! إنما علشان لقيت إللى يقدر يبرزها ويلمّعها ! وإلا كانت جت مصر بتلمع لوحدها !
    ولا إنت شايف غير كده ؟

  5. vip
    لا تحكم هيك لأنّك مصري. كن محايزا. مبيّن إنّك ما شفت و لا فيلم من الأفلام المغاربيّة. و بعدين هند صبري لو ما راحت على مصر كانت صارت بهوليوود هلاّ، بس هي فضّلت تنشهر بالبلدان العربيّة و هيدا إحتراما لأصلها. و كمان المخرج ما قال إنّه ضد السّينما المصريّة لكنّه ليس مقتنعا بما يقدّمه المخرجين هذه الأيّام، و هذا رأيه. مع إحترامي لك كقارئ

  6. أنا إللى مُتحيز لكونى مصرى يا أخت بيرد ، ولا المُخرج هو إللى مُتحيز لكونه تُونسى !
    والهل العظيك كلامى ما فيه أي تحيز لبلدى ، بس أنا إتعلمت حاجة :
    عُمرى ما أنتقد حد غير لما أقدر أقدم أحسن من إللى بيقدمه ، ولو لقيت نفسى عاجز فالأفضل أن التزم الصمت !
    وسيادة المُخرج فضّل أن ينتقد السينما المصرية ، طيب مش قبل ما ينتقد كان يتفضل ويورينا الأحسن !!
    هو ده معنى إللى قولته يا أخت بيرد ، فى إيه فى كلامى يزعل !
    أما عن هند صبرى ، فأنا غير مُقتنع بكلامك بالمرة !
    كانت صارت بهوليود هلأ !!
    أوكى أنا ممكن أعدى الجُزء ده أو أعمل نفسى مُقتنع بيه ،
    خلينا فى الجُزء التانىمن كلامك عنها وإللى إنتى قولتيه فيه :
    ( هي فضّلت تنشهر بالبلدان العربيّة و هيدا إحتراما لأصلها )
    طب ولما هى حبت تنشهر فى البلدان العربية ما إنشهرتش ليه فى تونس لما هى نجمة ومهوبة وبإستطاعها إنها تصير نجمة من نجوم هوليود !!

    كلامك ده بيأكد كلامى يا أخت بيرد ، إنها جت مصر ( المكان ) إللى هيقدر يلمعها ويعرف يوظف إمكانياتها كفنانة …

  7. Vip
    و مين قلّك إن هند صبري مو مشهورة بتونس و ما عندها أعمال هنيك. أنا بعرف هند صبري من لسان التّوانسة إلّي في تونس و خارج تونس، يعني في فرنسا و لندن. و تفرّجت إلها على كثير أعمال بالفرنسي لو كملت فيها كانت ممكن تنشهر بيها عالميّا. بعدين راحت على مصر بدعوى من إيناس الدغيدي و هيك عرفوها كل العرب. أمّا عن المخرج، فله أعمال يشرّف فيها بلده، أعمال وطنيّة بتنقد الإشياء الّي صايرة بالوطن العربي ككل و بيحاول معالجتها. أمّا نقده للأفلام المصريّة فلم يكن شاملا بل هو ينقد ما هو مبتذل منها فقط.
    أخي Vip أنا عندما أناقش أيّ تعليق ليس لأنّني “زعلانة” بل لمجرّد النّقد سواء الإيجابي أو السّلبي. فهذا لا يقلّل من إحترامك كقارئ مقتنع بآرائه و يحترم رأي الآخر ولهذا أنا أناقشك. أنا لا أناقش أصحاب الآراء التّافهة و الخارجة عن الموضوع مثل ما يكتبه البعض.
    شكرا لك مرّة أخرى

  8. مهما حصل هتفضل السينما المصرية راقية
    لأن زي ما في أفلام (ساندوتشات) في أفلام ثقيلة في السنوات الأخيرة مثل (اسف علي الإزعاج و زي النهاردة و عسل اسود و 1000 مبروك و دم الغزال و ولاد العم و إحكي ياشهرازاد و واحد من الناس و الجزيرة و إنت عمري و واحد صفر و خلطة فوزية )
    و سمعت إن فيلم زهايمر عادل إمام في أحسن حالاته بعد إخفاقه في بوبوس و فيلم إبن القنصل حلو جدا
    ده حتي معظم أفلامنا الكومدية فيها قصة رائعة زي طير إنت و كده رضا و غيرهم
    و هذه بعض أفلام السنوات الأخيرة وليست كلها
    تبقي السينما المصرية لو ساندويتش هيبقي أجمل سندويتش اكلته في حياتي ده حتي السندوتشات الجسم بيمتص منها المفيد و يسيب الباقي

  9. مصري
    عشان كده المخرج ما قلشي عن الأفلام دي غير “سندويتشات”، لإنّ الواحد منّا لمّا ما يكنش عنده أكل صحّي و متكامل بيلجأ “للسّندويتشات” لمّا يسيطر عليه الجوع.

  10. أنا درست أدب إنكليزي و أميركي و علم النّفس و كمان إقتصاد و لغات….هههههه
    و إشتغلت في كل مكان و كل شيء، حسب الطّلب هههه

  11. Birdهزار في كانون أول 3rd, 2010 |

    مصري
    عشان كده المخرج ما قلشي عن الأفلام دي غير “سندويتشات”، لإنّ الواحد منّا لمّا ما يكنش عنده أكل صحّي و متكامل بيلجأ “للسّندويتشات” لمّا يسيطر عليه الجوع
    …………………………………………………………………
    ممكن توضحي اكتر عشان يعني إنتي معايا و لا ضدي في الرأي و الإختلاف في الرأي لايفسد للهزار قضية

  12. مصري, اخيليس
    و الله إلكم كثير أسئلة إنكاريّة. الكل بدّه يدوّر على شرطي المغارة، على قولة البلدوزر، لحتّى تلاقو نقطة الرّجوع إلى هذه الصّفحة هههههه

  13. معلش يا جماعة مضطر اسيبكم تكملو الحوار من غيري
    عشان هقوم انام دلوقتى
    ياريت اللى يفهم حاجه يبقي يسيبلي توضيح
    تصبحو على خير

  14. أم وردة
    إيه قلّي شرطيّ المغارة مو هون، صارله مدّة غايب و قلقان عليه ههههه لمّا أنا جاوبت على التّعليق تبعه بعد نصّ ساعة هههه بس ما كنت بعرف عم يحكي عنّك هههه

  15. اهلين هزار لا تآخزيني ما سلمت عليكي كيفك ان شالله بخير
    ام وردة طلعي الشات لندردش شوي ازا معك وقت

  16. إنت ليش زعلان؟؟ إنبسط لحتّى تفهم. مبيّن عليك جديد هون لهيك منّك فاهم شيء بس لا تقلق، إسأل شرطي مغارتنا و هيّ رح تعطيك دليل زغير للمبتدئين. و مرحبا فيك هون أخي.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *