أم كلثوم، مارلين مونرو، كوكو تشانيل، نيفيرتيتي..، نساء اخترن ضمن أخريات كثيرات صنعن التاريخ عبر قدرهن المأساوي أو عبر أحرف من ذهب وأحيانا من دم، ليتم تكريمهن في إطار الدورة السابعة عشرة لتظاهرة “القفطان 2013 “، الذي سيحتضنها قصر المؤتمرات بمراكش تحت عنوان “نساء الأسطورة”.
وفي هذا السياق اعتبرت الجبهة المنظمة أن هؤلاء النساء أساطير لازلن على قيد الحياة، نساء امتلكن الجمال، والقوة، والنجومية، المعرفة والمجد. ولأجل تكريمهن، اختار “قفطان “2013 ” هذا الموضوع الذي يمنح المصممين مصدراً لا ينضب من الإلهام.

نساء الأسطورة
وبدافع الرغبة في رفع التحدي، فتحت مؤخراً، مسابقة في وجه كبار المصممين المغاربة لإبراز أقصى حدود موهبتهم في تصميم مجموعات قادرة على ترجمة روح الإبداع والتألق، باستلهام خيال وتاريخ نساء استثنائيات. أفرزت مجموعات من التشكيلات والتصاميم مكنت من إحياء روح “تلك الأساطير” حسب المنظمين، وستعرض هذه الإبداعات في حفل رسمي سينظم في 12 مايو/أيار المقبل.
الجرأة والإغواء
أما المعايير التي على أساسها تم انتقاء التشكيلات للمشاركة في هذه الدورة، فتمثلت حسب المنظمين في الابتكار المتسم بالجرأة والجمال، الإغواء، وتجاوز حدود الوجود والتركيز على هدف واحد يتمثل بالرفع من قيمة الملابس، الذي يحتاج الى تجديد متواصل. وذلك عبر ابتكار قصات مختلفة وإعادة صياغة المواد والتزيين، من أجل إخراج قفطان يناسب جسم المرأة بغض النظر عن اختلاف البلدان والثقافات، لأن الهدف بالنسبة إليهم هو تكريم الجمال والحلم.
وفي هذا السياق، ستكون التظاهرة مناسبة لإعادة اكتشاف تصاميم آسرة خاصة بالنساء الحوامل، وفق تعبيرات مختلفة تعكس رؤى وأفكار تتسم بالتنوع.
نخبة من الفنانين
ومن الأسماء المشاركة في هذه الدورة، اختار المنظمون، نخبة من ألمع فناني الموضة والخياطة الرفيعة، وهم عبد الحنين روح ومريم بوسيكوك وسهام الهبطي ونبيل دهاني وفدوى ملوك وسميرة مهيدي كنوزي ومريم بلخياط وأمينة بوصيري وروميو ونسرين الزاكي بقالي ومحمد لخضر وماريا وازاني الشهدي وصفاء إبراهيمي وخديجة الحجوجي وقاسم الساهل، إضافة إلى الموهبة الشابة فوزية الناصري التي ستوقع عرضا خاصا بهذه المناسبة.
يذكر أن تظاهرة قفطان، تعاقدت هذه السنة مع مصمم الأزياء سعيد محروف، المغربي المقيم في هولاندا مديرا فنيا للدورة، وهو خريج أكاديمية “غريت ويتفيلد” بأمستردام وحاصل على ديبلوم من مؤسسة براد بنيويورك، ورسم لنفسه موقعا مميزا في عالم الموضة، وكسب شهرته في تصميم أزياء الشباب.
يشار إلى أن التظاهرة ومنذ انطلاقها سنة 1996، ظلت تحظى بمتابعة نجوم الفن والرياضة والسياسة من داخل المغرب وخارجه، وبمتابعة وسائل الإعلام الأجنبية، ما جعلها تتحول إلى مرجع أساسي للمصممين لمواكبة التطورات الحاصلة على تصاميم القفطان المغربي والقفطان العربي التي تنهل من سحر الموضة، وبذلك فهي تعتبر حسب المنظمين سفيرا للخياطة العليا المغربية وعاملا أساسيا في وصول الملابس التقليدية المغربية إلى مرتبة العالمية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. ما احلى من لباس التقليدي المغربي يعطي للمراة أناقة وجمال لا يوصف ….

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *