هل تعايد حماتك في عيد الأم؟

ترتبط صورة الحماة دائمًا بالمرأة الشريرة، التي تحاول أن “تنكد” على زوج ابنتها، أو التي تخلق المشاكل والخلافات بين الزوجين. وأحيانًا تتم المبالغة بتصوير الحماة على أنها شيطان أو أفعى وغيرها من الصفات الشريرة. على الرغم من أن الحماة هي أيضًا أمّ. “هل تعايد حماتك في عيد الأم؟” سؤال طرح على عدد من الفنانين:

هشام الحاج: أمي وحماتي أصدقاء

علاقتي جيدة بحماتي واحبها مثل أمي. وعلى الرغم من انها مسافرة إلا أني اتصل بها وأعايدها بعيد الأم. فحماتي سيدة رائعة وتصلي لي وهي من هواة الفن وتشجعني دائمًا. وأنا ضد الفكرة السائدة عن الحماة أنها سيدة شريرة وتتدخل في شؤون ابنتها، وأعتقد أن هذه الفكرة كانت موجودة لدى الجيل القديم أكثر. كما أن الرجل أيضًا يمثّل دورًا مهمًا في خلق علاقة حب ووئام بينه وبين أهل زوجته وحماته، وإذا كان ذكيًّا يستطع أن يخلق صداقة بين عائلته وعائلة زوجته، وذلك بكسر الحواجز. وبالنسبة إلي امي وحماتي أصدقاء، وعندما تكون هنا في لبنان أحضر لها هدية. فالحياة يجب أن تكون جميلة وخالية من المشاكل، والحماة هي أم بالنهاية، ولا يجب أن نأخذ عنها الإنطباع السيئ.

غسان المولى : أعايد حماتي إذا كانت إمرأة صالحة!

سأكون صريحًا وأقول أني أعايد حماتي بعيد الأم إذا كانت إمراة صالحة. واٌقصد بإمراة صالحة أن تشعرني بأنها مثل أمي لأن المناسبة هي عيد الأم . والحماة الصالحة هي التي لا تتدخل بحياة ابنتها وصهرها ، ولا تقوّي ابنتها على زوجها وتمشي مع ابنتها ولو كانت على خطأ، ولاتخرب بيتها. .حماتي الحالية “بتجنن” واشعرتني أنها مثل أمي .
واعايدها كما أعايد والدتي واحضر لها هدية، وكذلك تفعل زوجتي مع أمي وهذا أمر نادر. لان المتعارف عليه أن مصطلح “حماة” تعني المرأة “المشكلجية” التي تخلق مشاكل بين ابنتها وصهرها وتشعر بالغيرة أن الرجل اخذ ابنتها منها وينال الاهتمام أكثر منها.
عندما سألنا غسان إن كان يعاني ذلك مع حماته السابقة والدة زوجتة الفنانة المصرية إيمي : قال لا أريد أن أتذكر الماضي إطلاقًا.

منير الحافي : طبخة طيبة

نعم، أفعلها . أعايد حماتي وأحضر لها هدية في عيد الأم. فهديتي مرة في السنة لها، فيما هي “أهدتني” هدية قيمة دائمة إلى جانبي، ابنتها كارين، التي “أهدتني” بدورها أولادي الثلاثة: عدنان وبشار وآدم. هديتي إلى “أم طلال” حماتي، غالباً ما تكون رمزية، لكنني لم أنسَها منذ عشر سنوات ولا مرة. وهي في كل مرة، تسارع إلى رد هديتي، بشيء رمزي غالباً ما يكون طبخة طيبة.

نقولا الأسطا:حماتي أمي الثانية

نعم أعايد حماتي في عيد الأم .وأجلب لها هدية وليس فقط من أجل مجاملة زوجتي فحماتي هي أمّي الثانية والابن لا يُجامل والدته في أمور كهذه، ولا أعتقد بأنّ هناك من لا يحبّ إسعاد والدته وإظهار حبّه وحنانه لها .هذا العيد هو يكشف عن مكنونات القلب . ولايوجد هديّة محدّدة احضرها لها لكن استشير زوجتي ميرنا لأنّها تكون على علم بما يمكن أن تكون والدتها بحاجة اليه.
فأنا أحبّ كثيرًا أن أقدّم لها هديّة كما يُقال تكون “اجت بوقتها” . ويمكن في بعض الاحيان أن تصنع هدية صغيرة المعجزات وتدخل الى قلبها البهجة. الهدية ليست في قيمتها، ولكن في الأثر الذي تتركه في نفسها حيث تشعر بأنّي لم أهمل تلك المناسبة السعيدة على قلبها .