أظهرت استطلاعات للرأي أن 75% من الفرنسيين ينظرون بطريقة سلبية إلى الإسلام، وهذه النسبة بدأت في الارتفاع مع تزايد وصول المسلمين إلى فرنسا.
وتعد هذه النسبة غير مسبوقة منذ بدأ المسلمون يتوافدون على فرنسا، التي يعيش فيها حالياً قرابة الستة ملايين مسلم، قادمين خصوصا من دول المغرب العربي.
وشرح لوران بيغوغن مدير معهد “مونتين” الذي أجرى الاستطلاع أن “رفض الإسلام هنا اجتماعي سياسي وليس دينيا”. وقال لقناة “العربية”: “هناك مشكلة مع القادمين حديثاً. في الماضي واجه الإيطاليون والبولنديون وهم كاثوليك الرفض نفسه، كما واجهه اليهود في مطلع القرن العشرين”.

الإسلام
وتحدث عمدة مدينة كليشي لاغارين قرب العاصمة باريس حيث يتعايش سكان من أصول فرنسية ومهاجرة لقناة “العربية”، مؤكداً أن “الجالية الإسلامية في مدينتنا تشارك في الحياة السياسية والاقتصادية والرياضية عندنا وترفض العيش في غيتو”.
ومن جانبهم، يرجع قادة الجالية الاسلامية في فرنسا ظاهرة رفض الإسلام إلى أسباب سياسية انتخابية، كما أنهم يقرون في المقابل بأوجه قصور لدى المسلمين. فاعتبر أحمد جاب الله رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا أن على المسلمين اتخاذ نمط معتدل في تصرفاتهم والابتعاد عن التصرفات الاستفزازية.
يذكر أنه خلال السنوات الـ10 الماضية احتدم الجدل في فرنسا حول موضوعات شائكة؛ منها الحجاب والنقاب وتكوين الأئمة بعيدا عن الخطاب المتطرف، بالإضافة إلى أزمة الهوية التي تواجه ستة ملايين مسلم موزعين بين انتمائهم إلى بلدانهم الأم والتزامهم حيال البلد المضيف.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *