العربية.نت- كشف تقرير تقييمي صدر أخيرا عن “الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجل”، وهي منظمة غير حكومية تعنى بالدفاع عن حقوق الرجال “المُعنفين”، أن أكثر من أربعة آلاف رجل تعرضوا للعنف من طرف زوجاتهم منذ 2008، أي في غضون أربعة أعوام تقريباً، من ضمنها 20 في المائة من حالات العنف المادي.
وعزا خبراء اجتماعيون ونفسيون تنامي حالات العنف ضد الرجال من طرف زوجاتهم في المجتمع المغربي إلى التركيبة النفسية غير السوية أحيانا لبعض الأزواج، وأيضا إلى عوامل مادية نتيجة الضغوط الاقتصادية المتزايدة التي تقع أحيانا على كاهل قطاع عريض من النساء، مبرزين أن الرجال غالبا ما يترددون في الإفصاح عن تعرضهم للعنف الجسدي من لدن نسائهم لأسباب شخصية واجتماعية.


وبالرغم من تزايد حالات عنف الجنس اللطيف ضد الرجال، والتي تضع حدا لهيمنة شخصية “سي السيد” الشهيرة، فإن العنف ضد النساء في المجتمع المغربي يظل مرتفعا بشكل لافت مقارنة مع حالات العنف ضد الرجال، حيث تعاني حوالي 4700 امرأة من العنف في السنة الواحدة بالمغرب.
نساء عنيفات!
وأفاد تقرير “الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجل” أن نسبة كبيرة من 4 آلاف شخص الذين تم تسجيل حالات العنف المُسلط عليهم من طرف زوجاتهم، ينتمون إلى الحواضر والمدن، وأن مدينة الدار البيضاء، الرئة الاقتصادية للبلاد، تحظى بأعلى نسبة بحوالي 80 في المائة من حالات العنف الأنثوي هذه.
وأبرز المصدر ذاته أن اعتداءات الزوجات ضد أزواجهم الرجال تُنَفذ غالبا باستعمال بعض أدوات المطبخ، مثل السكاكين والآلات الحادة الأخرى، من أجل ردع وتهديد الزوج، أو ضربه مباشرة بشكل يترك أثرا من جروح وكدمات على الجسد، فيما تختار بعض الزوجات عنفا رمزيا لا يقل فتكا وخطورة، من قبيل الامتناع عن فراش الزوجية، أو العنف النفسي ضد الزوج بالقيام بتصرفات تستفزه وتهين كرامته.
وتستقبل الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجل، الجمعية الوحيدة بالمغرب التي تدافع عن الرجال المُعنَّفين من زوجاتهم، حالات الأشخاص الذين تعرضوا لقسوة نسائهم، من أجل الاستماع والإرشاد القانوني والدعم النفسي، بهدف تجاوز جميع التداعيات، التي قد تؤثر عليهم سلبا نتيجة عنف شريكات حياتهم.
وذكر التقرير أن الشرائح الاجتماعية، التي يستهدفها عنف الزوجات، لا تتوقف عند الفئة الشعبية والبسيطة ذات الدخل المحدود والضعيف، بل تمتد أيضا إلى الطبقة المتوسطة والمتعلمة، لتصل أحيانا إلى الفئات الاجتماعية الراقية ماديا، كما يخترق العنف النسائي ضد الأزواج جميع الحرف والمهن، صغيرة كانت أو سامية.
وقال (محمد.ف.)، أحد الأشخاص الذين اتصلوا بهذه الجمعية الحقوقية للدفاع عن حقوق الرجال، إنه سبق له أن تعرض لاعتداءات زوجته بكل ما تجده في يدها، فمرة هوت على وجهه بكأس ماء أصابه في أنفه، ومرة أفرغت عمدا كأس شاي ساخن على فخذه، فضلا عن ألوان السباب والشتائم التي تشنف زوجتُه آذانَه بها.
ويُرجع محمد عنفَ زوجته، التي طلقها قبل سنتين، إلى شخصيتها المتسلطة والقوية، والتي صادفَتْ شخصيتَه المهادنة والمسالمة، مردفا أن زوجته من الصنف الذي لا يهدأ لها بال إلا إذا تضاءل الآخرون أمامها، بسبب نوع التربية العنيفة التي تلقتها على يد والديها في صغرها، يقول هذا الضحية للعنف اللطيف.


ابتزاز الفراش
ويلتقط الدكتور حميد أفزار، أخصائي نفسي، خيط الحديث من محمد ضحية عنف زوجته السابقة، ليؤكد أن التركيبة النفسية والعصبية لبعض النساء تشكل عاملا حاسما في اندفاعهن نحو ارتكاب أفعال عنف مادي ضد أزواجهم، كنوع من تفريغ الشحنة النفسية المكثفة التي تضغط على أعصابهن في اتجاه أقرب الناس إليهن.
وأشار الأخصائي النفسي إلى عوامل أخرى تساهم في عنف الزوجات ضد أزواجهن، ومنها: طبيعة شخصية الزوج التي تكون أحيانا تميل إلى السكون، وإيثار السلامة على الخوض في المشاكل، والتهرب من المسؤولية الأسرية، علاوة على عامل التبعية النفسية للرجل نحو زوجته، لأسباب كثيرة، من أهمها ـ يضيف أفزار ـ الخشية من فقدان حقه في المعاشرة الزوجية الشرعية.
ويشرح المتحدث بأن هناك بعض الزوجات يستعملن “الفراش” سلاحا فعالا وقويا ضد أزواجهن، وهو نوع من العنف الرمزي والنفسي، حيث تمتنع المرأة أحيانا ـ دون عذر أو سبب صحي معقول ـ من منح زوجها حقه الطبيعي في المعاشرة الحلال، من أجل ابتزازه او الضغط عليه في أمور أسرية معينة، بهدف إخضاعه أو لي ذراعه، وقبوله بالأمر الواقع الذي تريد الزوجة فرضه داخل البيت.
خناق اجتماعي
وبالنسبة للدكتور محمد قطيبي، الباحث الاجتماعي في جامعة الرباط، فإن الدائرة الاقتصادية حين تضيق الخناق على عدد من النساء بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، خاصة اللواتي يخرجن للعمل لأسباب مادية، يجعلهن أكثر نزوعا نحو التصرف بعصبية وعدوانية إزاء الأزواج، سيما العاطلين منهم، والذين يقبلون بالبطالة مقابل اشتغال زوجاتهم عوضا عنهم.
وأشار قطيبي في تصريح له إلى أن الرجل الذي تعرض للعنف من زوجته داخل المجتمع المغربي، لا يقبل في كثير من الأحيان بالتصريح بذلك علانية وأمام المحكمة مثلا، لهذا تظل أرقام الأزواج المعنَّفين دون المُعلن عنها من طرف بعض المنظمات الحقوقية ومراكز الاستماع.
وتابع الأخصائي بأن الكثيرين من الرجال الذين يعانون من عنف زوجاتهم يرفضون الحديث عن ما حصل لهم، بسبب النظرة المترسبة والخاطئة لدى البعض في المجتمع إلى الرجل، بأنه ” سي السيد” الذي يجب أن تُطاع أوامره، ولا تكسَّر رغباته من لدن زوجته.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫74 تعليق

  1. لحسن الحظ يا بنت لندن إنتي مش متزوجة وبعد الشر عليك ,,ما تلاقي لا مغربي ولا موزنبيقي تبقي وحيدة وشبح العنوسة وراك

  2. اهلا حفصة…شحال هادي ما شفناك…فين هاد الغبور…ياك نتيا لاباس؟

  3. لباس ختي حفصة لله يحفضك في هاد لغبرة ؟ سمحي ليا ختي عندي نت ضعيييييف

  4. maho ekhwatna lmasryin saba9ouna we 3amalo mosalsal botolat hesin fahmi.ya rejala l3alam eta7edo.by3alig dahirat l3onf deda al azwaj.ana maghrebia we ba2oul hada bas 9alil rejala lamgharba taghaw kilo libni3milo mchanhom we ben2id lohom sawabi3na l10 cham3 mabnesma3ch minhom ghir lwe7ech.we machyohom batalllll.yestahlo.

  5. oiallah ghir fi dnia azine
    ya3ni salat fatrat araha oia ja oia9t aljad ana mab9ach 3andi loia9t bazaf bhal chhal hada hadak 3lach matandkholch bazaf

  6. lhamdo lillah hind rabi ykhalik ach khbarak nti yak labass
    youssef machi mouchkil mali nta bikhir hadak hoia lmohim matdich 3la zina raha tatbghi tadhak

  7. لله يحفضك حفصة أنا مندي على حتى واحد حنا غير كندوزو لوقت لاش غادي نتقلق من لباشار…فين كنتي مختفية؟

  8. habibti sonia labass 3lik ba3da ach khbarak
    ma3a ihtirami liklamk oialkin machi kolhom
    kin dhab oia kin lfalso bhal gha3 alrjal
    ana loi makont motazawja lkatartho maghribi hor hhhhhhhhh

  9. زينة ههههه إديلو …إديلو…يوسف أنت الآن في عهدة صديقتي المفضلة زينة البناااات…إديلو..يا زينة…

  10. يوسف ما تزعفش علي راك خويا …غير تنبغي نضحك معاك شوية و خلاص..

  11. hadak achi ili kin akhouya
    ghir m3a lkhadma oikhlass mab9ach 3andi loia9t
    ghir lyoum salit bakri chwia jitou fi bali 9olt ndkhol nsalm 3likom

  12. la amryam hania ana ghir 3andi l connexion floja esto es todo
    thalaw fi roskom
    hafsa thalai
    maryam hasta pronto

  13. تصبحي على خير أ حفصة ما تغبريش علينا مرة مرة طلي علينا…ليلة سعيدة..

  14. الخبر صحيح والله جارت مغربية كانت تضرب زوجها ومرة كسرت له السن الامامي والحجة هي عصبية وهو بارد

  15. salam khti hafsa.3la fikra tana sa7abti intime smitha hafsa.meci 3la commentaire dialak.c vrai fima mchiti rjal mkhaltin mais en general rjal lamgharba trop gates par leurs femmes ola3yalat msakan darbin tamara fadar ofazan9a ohakak 9lil likaya3tarf lihom baljamil howa katal9ayh r3atiha lala wmali oga3 marah hna.c tout juste mon point de vue 3la hsab machaft okana3ref.
    wakha 3lik assi yousef ma7chamtich kat3ayarni bant seklis?

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *