في قاع بحيرة صغيرة، تحت طبقة من الطين، قرب العاصمة الألمانية برلين، يتوقع مستكشف إسرائيلي العثور على 18 صندوقاً مملوءا بالذهب والأموال والحلي، يدّعي أن النازيين سلبوها من اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية وألقوها في البحيرة، ومنذ ذلك الحين وهي تقبع في قاعها.

برلين
وتقدّر قيمة الكنز المدفون بنحو مليون يورو، وقد ألهمت قصة ذلك الكنز الكثير من المستكشفين على مدار سنوات لكن أحداً لم يجده حتى اليوم، بحسب أقوال يارون سبوراي، الذي قرر أن يخوض في الآونة الأخيرة تجربة البحث عن الكنز بنفسه.
وقام المستكتشف الإسرائيلي بالحصول على التراخيص اللازمة من الجهات المختصة، كما قام بتجنيد طاقم مكون من 59 شخصاً، بينهم 11 رجلاً وامرأة من إسرائيل، إضافة إلى آخرين من إيطاليا وألمانيا وأستراليا وبولندا، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.
وذكر سبوراي أنه “خلال الأسابيع الأخيرة التي سبقت انتهاء الحرب العالمية الثانية، وأثناء محاولة القيادات النازية البحث عن مكان لها للهرب من أوروبا المدمرة، قام أحد قيادات الجيش النازي بإجبار ثلاثة أسرى بولنديين على تحميل صناديق كبيرة تزن نحو 150 كيلو غراماً على شاحنة، وتم نقلها إلى بحيرة ستولفزي التي تصل مساحتها الى 4 كلمً وعمقها بين 10- 13 متراً. بعدها قام السجناء بوضع الصناديق على متن قوارب مطاطية، وعند الوصول الى منتصف البحيرة تم إلقاؤها هناك، ومن ثم قتل السجناء الثلاثة”.
ويدّعي المستكشف الإسرائيلي أن هناك وثائق ألمانية تؤكد وجود الكنز في البحيرة قبل انهيار جدار برلين في ألمانيا الشرقية، إضافة إلى أن العام 1981 شهد عملية سرية في محاولة للعثور عليه لكنها باءت بالفشل بسبب استخدام أدوات قديمة وغير ناجعة في عمليات بحث من هذا النوع وبدلات غوص سيئة لم تسمح للغواصين ببلوغ قاع البحيرة.
واستطرد بأنه حاول سابقاً العثور على الكنز لكن الأدوات التي استخدمها لم تمكنه من اختراق طبقة الوحل السميكة، ولكنه تمكّن في تلك الفترة من جمع معلومات كثيرة من سكان المناطق المحيطة ومن نازيين سابقين، على حد تعبيره، إلا أنه هذه المرة جلب تجهيزات أكبر ومعدات أكثر تطوراً وطواقم أوسع من شأنها المساعدة في العثور على الصناديق.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *