أكدت مصادر أن النيابة العامة في مدينة جدة السعودية تتابع واقعة اختطاف مولودة «عمرها يوم واحد» من مستشفى خاص بجدة، التي باشرتها الأجهزة الأمنية أخيرا، ونجحت في استعادتها بعد 48 ساعة اختطاف.

وقالت مصادر صحيفة “عكاظ” إن تحقيقات النيابة ستبدأ عقب استكمال التحريات الأمنية الأولية، التي بدأت فور بلاغ الاختطاف من المستشفى.

واتهم عم الرضيعة عبدالرحمن فارع لـ«عكاظ»، من أسماها «سيدة المصعد» باختطاف المولودة التي أطلقوا عليها اسم نور، نافيا أن يكون لدى الأسرة أي خلاف مع أي طرف، مستبعدا أن تكون الجريمة انتقاما، ورجح أن يكون الأمر تصفية حساب مع المستشفى الواقع في حي الحمراء، وليس مع الأسرة بعينها، خصوصا أن الخاطفة عمدت إلى تغيير ملابس المولودة للتمويه، مما يشير ربما إلى علاقتها برعاية المواليد في المستشفيات.

وقال إنه تم العثور على المولودة وهي في حالة صحية جيدة، في مستشفى بحي النهضة، إذ عمدت الخاطفة إلى وضع ورقة برقم هاتف الأسرة، ما يثير علامات استفهام، وهو أمر محل تحريات الجهات المختصة، مشيرا إلى أن انتشار الواقعة على منصات التواصل الاجتماعي ربما ضيق الخناق على الخاطفة، فقررت إعادتها لذويها.

وروى عم الرضيعة تفاصيل الحادثة من بدايتها، التي وقعت في يوم الولادة نفسه ليلا، إذ ولدت الرضيعة فجر الخميس 11 رمضان، ووقعت حالة الاختطاف عند الـ10 ليلا من اليوم نفسه. وقال: «أظهرت كاميرات المراقبة سيدة تدخل المستشفى بزي نسائي، وتخرج من المصعد بزي التمريض، ودخلت على الأم التي كانت ترافقها شقيقتها، وأخذت المولودة بعربة الحضانة، مدعية أنها ستسلمها إلى الطبيب للفحص، وهو أمر أدخل الشك في الخالة، التي تابعت السيدة، ووجدت عربة الحضانة لاحقا في الممر من دون الرضيعة، إذ هربت الخاطفة عبر مصعد العمال الخلفي، ومن ثم سلمتها إلى مركبة كانت تنتظرها عند البوابة الرئيسية للمستشفى، ثم اختفائها».

وأضاف فارع: على الفور تم إبلاغ المسؤولين بالمستشفى، كذلك تم إبلاغ الجهات الأمنية التي باشرت الواقعة، وتبين أن السيدة التي وضعتها في المستشفى شمال جدة، هي نفسها التي اختطفتها من المستشفى الأول وظهرت في المداخل.

بدورها، أوضحت «صحة جدة» لـ«عكاظ»، حول حادثة الاختطاف، أنها وقعت داخل إحدى المنشآت الصحية الخاصة، لافتة إلى تلقيها بلاغا من والد الطفلة وعلى الفور تم تشكيل فريق عمل من قبل الإدارة المعنية بصحة جدة للشخوص على المنشأة وأخذ الإفادة من الأطراف المعنية والرفع إلى الجهات ذات الاختصاص.

وقالت: تعد هذه الحادثة من الحوادث الجسيمة وسيتم النظر في الحدث وتحليله ودراسة مسبباته وجذور المشكلات المؤدية إليه من خلال فريق العمل حاليا، وستتم محاسبة من يتبين تقصيرهم أو إهمالهم في تطبيق السياسات وفق نظام مزاولة المهن الصحية، أو أنظمة العمل الملائمة، وستتم الإفادة لاحقا حول ذلك.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫6 تعليقات

  1. يقال ان ممرضه في أحد البلدان غيرت مواليد لمدة ٢٠ سنه وبعدا اعترفت بفعلتها
    ياترى من أشد أجراما من يختطف مولودا ام من يبدله مع مولود اخر ؟!!!!

  2. مساء الورد *أحمد*…كيفك ؟
    أعتقد كلا الفعلين إجرامي فمن خطّفت حرمتك من فرحة و من إستبدلت أعطتك فرحةً زائفة عدا عن خلط الأنساب في الحالتين و إنتهاك حرمة المشاعر ! و لكن سؤالك وضعني أمام تساؤل و هو هل لو ربيت طفل لسنوات و أحببته كما يُحّب الشخص قطعة منه ثم إكتشفت أنه إستُبدّل هل سيجعلك هذا تنسى ذلك الحُب و تلك الذكريات التي تشاركتها مع الطفل الذي ربيت ؟! و هل ستُحّب شخصاً آخر لم يتتطبّع بطباعك و لم تُربيه و لم تراه يكبر أمام عيناك ؟ ……. هل الحُب رابطة دم أم مشاعر ؟ هل المشاعر تأتي فقط من رابطة القرابة أم بالإختيار ؟ ثم هل ستتخلى عن ذلك الطفل و الذي قد يكون أصبح رجُل أو إمرأة كُنت له أو لها دوماً السند و المرجع و المثل الأعلى ؟و هل ستبحث عن ذلك الآخر لتُعطيه ما حُرم منه و هل ستستطيع أن تُعطيه ما حُرم منه؟ و ماذا عن الآخر هل سيتقبلك في حياته أم ستزعجها و تؤثر على رتابة وتيرتها التي تجلب له السلام الداخلي ؟ هل تذكُر خلدون إبن سعيد و صفية في ” عائد إلى حيفا ” ؟ هل تذكُر تنكُره لهما ، هل تذكُر أنه ما عاد ينتمي لَهُمَا ؟ الحُب بأنواعه قائم على العِشرة و التجارُب و حياة مليئة بالمطبات صعوداً و هبوطاً و جبال من السعادة و وديان من الخيبات و ما بينهُما من تلال الرضى بالواقع المُعاش !
    ** شُكراً على ردّك على تعليقي في الصفحة الأُخرى !
    تقبّل تحياتي !
    !!

  3. صباح الفل. اخر العنقود
    لأجيب عن تساؤلاتك بخصوص التبديل بين المواليد وشعورهم ، يمكن افضل من يعبر عن ذلك من مر بتلك التجربة وتوجد حلقه في Mbc مع الشريان حول فتاه تم تبديلها مع فتاه اخرى وبعد ٣٨ سنه اكتشفوا الهطأ ولم تتقبل أهلها الأصليين لانها كانت في بيئه ثريه واهلها الأصليين عاديين جدا والأخرى عاشت معهم واهلها اهل ثروه . العجيب وهذا هنا أيضا فيه اجابه عن احد تساؤلاتك ان والدها بعد ٣٨ سنه تخلى عنها بعد ان عرف انها ليست ابنته وكاد يتسبب في طلاق ابنته الاصيله بحجة عدم تكافؤالنسب
    اكن يظل السؤال من اشد اجراما من يبدل ام من يختطف ؟!!
    الأشد اجراما وفقا لوجهة نظري من يبدل لانه يختطف ويزور ويسرق و ……
    تقبلي تحياتي

  4. صباح الياسمين و الرياحين *أحمد*……
    بعد قراءة تعليقك شاهدت جُزء من برنامج الشريان ( للأسف لم أجد الحلقة كاملة ) عن فتاة إسمها عهود و ما شاهدته كان مُؤلم للغاية . للأمانة هذه القصة لا تتوافّق مع جميع القيم الإنسانية التي يتصف بها ديننا الحنيف و مُجتمعاتنا المُحافظة . تعاطفت مع الفتاة إذ كيف يلفظك من كان أقرب الناس إليك و كيف يتخلى عنك من عشت عُمرك في كنفه ؟ و فقدت جُزء من التعاطُف معها حين لاحظت أن ألمها الأكبر منبعه تغيُّر المُستوى المعيشي و المادي و ليس العاطفي !
    *أحمد*…..أنت تعرف أني دوماً من المُدافعين عن مُجتمعاتنا العربية و فروسية أهلها و لكن حين تُقارِن مُجتمعاتنا – التي من المفروض أن تكون قد إستقت تعامُلاتها من دين سمح ذو تعاليم غاية في الفضيلة -بالمُجتمعات الغربية ترى تسامح أهلها و همجيتنا ، مثلاً قصة عهود و تخلي من ربوها عنها لأنها لا تمت لهم بصلة الدم في حين ترى المُعاملة الحسنة للمُتَبَنى في الغرب لدرجة أنك لا تعرف أنه مُتبَنى من قِبَل هذه العائلة . المشاعر لا تتغيّر إن كانت صادقة و من يُحّب سيبقى يُعطي حتى لو تغيرت الظروف !
    بالنسبة لرأيك أن من تُبَدَّل أكثر إجراماً من الخاطفة أسألك هل فعلاً الفقد أقل إيلاماً من الزيف ؟
    **مُلاحظة أخيرة *أحمد* تكلمت في آخر تعليقك عن تكافؤ النسب و أذكُر أن نورت نشرت موضوع من هذا القبيل لوالد يُرِيد تطليق إبنته من زوجها لفقره فهل هذا شيء شائع عندكُم ؟ و ما الأُسس التي يبنى عليها ؟ المُحزن أن المال الذي من المفروض أن يُسهّل علينا سُبُل الحياة يجعلها لا تُطاق و يُفسّد علاقاتنا و ينتهك مشاعرنا ….. الله المُستعان !
    أقر الله عينك في النصف الثاني من رمضان بلذة الأسحار و صحبة الأخيار و رحمة الغفّار !
    تقبّل تحياتي ….
    !!

  5. مساء الفل اخر العنقود
    فعلا اتعجب من تصرف الأب لانه تصرف عجيب خصوصا لشخص ارتبط بأسمه سنوات وسنوات . عهود طلبت تعويض مليون عن كل سنه لكن مااعتقد أخذت هذا التعويض لذلك التبديل. اعتقد اشد. إجراما. من الخطف لان كل معاني الاختطاف فيه. ويفوق عنه بالتلاعب بمشاعر الناس وتغيير بيئاتهم. التي خلقهم الله فيها . .بالنسبه لتكافؤ النسب هذا موجود وهناك حالات مشهوره ولكن ولله الحمد محدوده وقبل كم سنه تم تطليق رجل من زوجته بسبب ذلك وبعضهم بينهم ابناء .اعتقد انها موجوده في الشريعة ولها ضوابط.
    شكرا لك وأتمنى لك كل التوفيق في النصف الثاني من رمضان وكل عام وأنت في صحة وعافيه.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *