في حادثة مأساوية جديدة، ومشهد آخر للأودية في السعودية، فتحت أسرة، الثلاثاء، باب العزاء في ابنيها اللذين فارقا الحياة غرقاً في أحد الأودية بجنوب المملكة، وهي تعد الحالة الثالثة خلال أسبوع على مستوى السعودية، والثانية على مستوى منطقة الباحة.

هذه الحالة التي رواها الدفاع المدني السعودي، الثلاثاء، كشف تفاصيل غرقهما، والتي بدأت بعزم الشقيق الأصغر على السباحة في الوادي، وبعد شعوره بالغرق استنجد بأخيه الأكبر، الذي رافقه في هذه النزهة، ليقفز بدوره لمساعدته التي لم تنجح، لكنهما غرقا وهما متعانقين.

وبدأت تفاصيل الحكاية، وفقاً للدفاع المدني، بعد ورود بلاغ من رب الأسرة، مساء أمس الاثنين، يتضمن خروج اثنين من أبنائه من المنزل، الأكبر عمره 19 عاماً، والآخر عمره 17 عاماً، في تمام الساعة الثالثة عصر أمس، بإحدى الأودية القريبة من منزلهم في محافظة القرى التابعة لمنطقة الباحة، ولم يعودوا.a

وأضاف الدفاع المدني لـ”العربية.نت”: “كشف التحري تواجدهما في وادٍ، وعند نزول الغواصين اتضح وجود جثتي الشابين، حيث تم انتشالهما في وقت يقدر بنحو أربع دقائق، ونقلهما بواسطة النقالات من أسفل الوادي إلى مكان تمركز الوحدات الميدانية ومقطورات الإنارة مشياً على الأقدام، وذلك لوعورة الطريق المؤدي إلى الوادي الذي تقدر مسافته بنحو كيلومترين”.

وأشار إلى أن التحقيقات كشفت أن سبب الغرق هو نزول الأخ الأصغر لغرض السباحة ظناً منه أن مستوى الماء ليس عميقاً، فغرق ولحق به الأخ الأكبر لإنقاذه لكنه لم يستطع، حيث وجدت الجثتان متعانقتان.

وأوضح الدفاع المدني أن ذلك يشير إلى أن الأخ الأكبر حتى وإن كان يجيد السباحة إلا أنه لا يجيد عملية الإنقاذ، وأيضاً ارتداء الأخ الأكبر كامل ملابسه وجيباه يحويان مقتنياته ما يدل على أنه نزل مسرعاً في الغدير لإنقاذ شقيقه، وقد سُلمت الجثتان لذويهما استعداداً لدفنهما.

وكانت منطقة الباحة قد شهدت حالة مماثلة الأسبوع الماضي بعد غرق أربع فتيات، نجا منهن ثلاث، بينما توفيت الأخرى، وكذلك وقعت حالة أخرى في محافظة رماح (شرق العاصمة الرياض)، حيث توفيت ست فتيات.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. الله يكون بعون الاهل
    اثنين ايشيلون بيوم واحد هذة كارثة
    هذا ليس ليس يعتبر عناق وانما من حلاوة الروح واحد يمسك بالثاني
    حتى لما تريد تسعف الغرقان لا تسعفة وجها لوجة لانة سوف يغرقك معة
    اسعفة من الخلف ومن تحت الابط او الذراعين اما من الامام تصبح كارثة

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *