العربية.نت- حصدت الإمارات المركز الأول عربيا وخليجيا على صعيد الدول الأقل فسادا، وفقا لمؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية 2013.

وبحسب صحيفة القبس الكويتي، فقد احتلت الكويت المركز السابع عربيا والأخير خليجيا، فقد تراجعت الكويت من المرتبة 66 في العام الماضي إلى 69 عالميا في العام الجاري.

وخلال العام الجاري، تمكنت الإمارات من انتزاع لقب الدولة الخليجية والعربية الأقل فسادا، بعد أن حلت في المرتبة ذاتها عام 2012 مع قطر، التي جاءت في المرتبة الثانية عربيا هذا العام، متراجعة من المرتبة 27 إلى 28 عالميا في ظل المحافظة على معدل النقاط ذاته عند معدل 68، بينما تقدمت الإمارات نقطة واحدة.

emirateويُعد مؤشر مدركات الفساد 2013 الصادر عن الشفافية الدولية بمنزلة تحذير من أن إساءة استخدام السلطة، والتعاملات السرية، والرشوة، هي مشكلات مستمرة في تخريب المجتمعات في شتى أنحاء العالم.

ويذكر أن أكثر من ثلثي 177 دولة مشمولة بمؤشر 2013 أحرزت أقل من 50 نقطة، على مقياس من 0 (وجود تصور بدرجة عالية من الفساد) إلى 100 (وجود تصور بأن الدولة نظيفة للغاية).

واللافت في تقرير مدركات الفساد 2013، أن كل الدول الخليجية إما حافظت على ترتيبها للعام 2012 أو أحرزت تقدما باستثناء الكويت التي سجلت تراجعا في هذا المجال.

وفي مؤشر مدركات الفساد 2013، كانت الدانمارك ونيوزيلندا صاحبتي أعلى ترتيب على المؤشر بـ 91 درجة لكل منهما. أما أفغانستان وكوريا الشمالية والصومال، فقد تبين أنها صاحبة أسوأ نتائج هذا العام، إذ أحرزت كل منها 8 درجات فحسب.

ويستند مؤشر مدركات الفساد إلى آراء الخبراء بمجال فساد القطاع العام. ويمكن أن تساعد آليات إتاحة الحصول على المعلومات القوية وتوفر قواعد حاكمة لسلوك شاغلي المناصب العامة في تحسين درجات الدول، في حين أن نقص المساءلة في القطاع العام مقترناً بعدم فعالية المؤسسات العامة يؤثر سلباً في مدركات الفساد هذه.

وقالت هوغيت لابيل رئيسة الشفافية الدولية: “يُظهر مؤشر مدركات 2013، أن جميع الدول مازالت تواجه تهديد الفساد على جميع المستويات الحكومية، من إصدار التراخيص المحلية وحتى إنفاذ القوانين واللوائح”.

وقالت هوغيت لابيل إنه من الواضح أن الدول صاحبة أعلى الدرجات تظهر بوضوح كيف أن الشفافية تدعم المساءلة، وأنها قادرة على وقف الفساد.

وأضافت: “ولكن الدول صاحبة أعلى الدرجات ما زالت تواجه مشكلات مثل السيطرة على مؤسسات الدولة لتحقيق مآرب خاصة، والفساد في تمويل الحملات الانتخابية، وفي الإشراف على العقود العامة الكبيرة، وهي من مخاطر الفساد الكبرى حتى الآن”.

وقالت هوغيت لابيل “حان الوقت لوقف من يفلتون بالفساد، إن الثغرات القانونية وغياب الإرادة السياسية في الحكومات تيسر من الفساد المحلي والفساد العابر للحدود، وتستدعي جهودنا المتضافرة من أجل مكافحة الإفلات من العقاب على الفساد

وأضافت أن الدول قليلة الفساد تواجه مشكلات تتعلق بـ”اقتناص الدولة” وتمويل الحملات ومراقبة العقود العامة الكبيرة والتي ما زالت تمثل خطر فساد كبيراً.

وبالعودة إلى التقرير، جاءت الصورة مختلطة بالنسبة للدول الواقعة في قلب أزمة ديون منطقة اليورو، فإسبانيا وسلوفينيا اللتان تواجهان مشكلات في القطاع المصرفي كانتا من أسوأ الدول فيما يتعلق بالفساد هذا العام.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. الإمارات وبس, كل ذلك بسبب الامن والسهر على البلد ويا ريت لبنان في ربع ما في دوله الإمارات العربيه وكل هذه السنوات التي اعيش بهذه الدوله كانت كرامتي محفوظه ولم يسالني اي انسان يوما عن ديني او مذهبي .حفظّ الله هذه الدوله الكريمه مع جميع حكامها من كل شر

  2. “أما أفغانستان وكوريا الشمالية والصومال، فقد تبين أنها صاحبة أسوأ نتائج هذا العام، إذ أحرزت كل منها 8 درجات فحسب”………………………………………………………………………………لا أفهم لماذا دائما تدرجون أفغانستان في هاذ les classements ديالكم؟؟؟ !!!!
    أفغانستان (( أرض تورا بورا))،، لا تلام إن كانت في قمة مؤشر الفساد و عدم التنمية..و هل ما شافته أفغانستان في حياتها هينا؟؟ !! إلي ما شافت المسكينة يوم حلو في حياتها ههه من حرب ل حرب…و حرب تمررها لأخرى !!
    – غزو سوفياتي شيوعي لأرضها نتج عنه حرب طاحنة سوفياتية أمريكية بالوكالة (( وقتها كان المجاهدون العرب يخوضون جهادا على أرضها بالوكالة))..
    – و بعد خروج السوفيات..جاء الدور على نزاعات أهلية بين تيارات أفغانية حول من الأولى بحكم أفغانستان (( شاه مسعود، برهان الدين رباني، حكمتيار إلخ إلخ و كل طرف مدعوم من جهة معينة))..
    – و في يوما ما تستفيق أفغانستان عل احتلال طالبان لكابول معلنة عن تشكيل حكومة طالبانية..
    – بعد انهيار أبراج نيويورك في 2001 تتلقى طالبان بقيادة الملا عمر ضربة أمريكية تسقط نظامها.. نتج عنه خسائر بشرية فادحة..
    – و إلى اليوم، ما تزال تعيش على وقع سلسلة تفجيرات و اغتيالات نتيجة انتقام طالباني..
    بلد مهمشة، التنمية فيها صفر، لا اهتمام بتعليم المواطن، اقتصاد هش، لا يد تمتد لمساعدتها، ملايير الإخوة العرب لا تعرف طريقا إليها لتنميتها و مساعدتها !!
    بعد كل هذا، كيف تتصورون أفغانستان؟؟ تنتظرون منها أن تكون سويسرا المنطقة !! أصلا إدراج اسمها ضمن هذه التصنيفات فيه ظلم لها..لأن ما عاشته و مرت و ماتزال تمر به يعذرها إن كانت أسوأ بلد في العالم !!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *