صورة حديثة ومعلومات جديدة أفرجت عنها شرطة مقاطعة “ويلز” البريطانية عن الخليجي، سامي المهري، الذي لخصت “العربية.نت”، أمس الأحد، تفاصيل إقدامه في آخر يوم من العام الماضي على قتل الليبية نادين أبو راس في فندق كانا فيه بعاصمة المقاطعة، كارديف، ومنها أنه لم يفر من لندن إلى البحرين فقط، بل تنقل منها هارباً إلى قطر أيضاً، ومن مطارها ركب طائرة إلى تنزانيا.

https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=5dY-w8yJElk

والصورة الجديدة للمهري الذي يمكن الاطلاع في مكان آخر عما كتبته “العربية.نت” بشأنه، التقطتها كما يبدو عدسة آلة للصرف الآلي كان يسحب منها مبلغاً الأسبوع الماضي، أو ربما كاميرا مراقبة بقسم الاستقبال في “فيتشر إن أوتيل” الذي نزل فيه بكارديف. أما عن الجديد الآخر من المعلومات، فذكره كبير المحققين ونائب مدير شرطة المقاطعة، بول هارلي، بأن التحقيق يبحث حالياً في كومبيوتر القتيلة “عن أي خيوط حول علاقتهما الرومانسية أون لاين”، مضيفاً أن الصداقة بينهما بدأت منذ 3 أعوام.

وتعني عبارته أن المهري كان على علاقة غرامية عبر وسائل الاتصال الإلكتروني مع نادين أبو راس التي ورد في ما نشرته وسائل الإعلام البريطانية أن والدتها من “ويلز”، واسمها أندريا وعمرها 58 سنة، وأن نادين التي يعتقد هارلي بأنها ربما زارت المهري سابقاً في نيويورك، كانت تقيم بمفردها في شقة بجوار منزل عائلتها، وهو قريب بدوره في مدينة كادريف أقل من 2 كيلومتر من الفندق، حيث قضت قتيلة في جريمة احتارت الشرطة بأمرها، إذا تبدو بلا سبب واضح تقريباً، وقد تحمل مفاجآت صاعقة.

وذكر كبير المحققين في مؤتمر صحافي عقده أمام مقر الشرطة، أمس الأحد، أن شرطة “ويلز” التي تتواصل في مطاردة المهري دولياً مع نظيرتيها في نيويورك وتنزانيا، وهو ما ذكرته “العربية.نت” أمس نقلاً عن وسائل إعلام بريطانية، لا تعرف للآن ما هو عمله، وقال: “أعتقد أن لديه مصادره المالية الخاصة”، شارحاً أن الشرطة التي لا تعرف نوعيتها تعتقد بأن أصدقاء للمهري في تنزانيا “يحمونه ويقدمون له الدعم المالي، وفي هذه الحالة سيكون من الصعب العثور عليه”، كما قال.
سيناريو: شجار في الشقة تلته جريمة بالفندق

والمهري، مواطن من دولة خليجية أصلاً، لكنه ولد ونشأ قبل 44 سنة بنيويورك، ووصل إلى لندن في 26 ديسمبر الماضي، فأقام فيها يومين، غادرها بعدهما إلى كارديف التي لا تعرف الشرطة أيضاً أين أقام فيها يومين آخرين، قبل أن يمضي في الثامنة و25 دقيقة مساء 30 ديسمبر لينزل في فندق “فيتشر إن” بالمدينة، وبعده بحوالي 35 دقيقة لحقت به نادين التي زارت “العربية.نت” حسابها في “فيسبوك” وعلمت منه أنها ليبية الأصل، فبقيا 6 ساعات بالغرفة.

في الثالثة فجر اليوم التالي، أي 31 ديسمبر، غادر المهري الفندق فجأة، واستقل قطاراً يصل بساعتين ونصف الساعة عادة إلى لندن، ثم ركب آخر إلى مطار هيثرو الدولي فيها، ومنه سافر في العاشرة والنصف صباحاً إلى البحرين، ثم إلى قطر التي غادرها فراراً إلى تنزانيا، وفيها وفي المنامة والدوحة ونيويورك تطارده شرطة “ويلز” حالياً وتقتفي أثره بين 3 قارات لاعتقاله عن جريمة لم يكتشف موظفو الفندق أن مسرحها كان إحدى غرفه إلا بعد ظهر آخر يوم من العام الماضي.

وقد يكون المهري نزل في شقة صديقته البالغ عمرها 28 سنة ليومين، حين وصوله إلى كارديف، وليلة 30 ديسمبر حدث بينهما شجار أو ما شابه، غادر بسببه مسكنها غاضباً إلى أقرب فندق ونزل فيه، فلحقت به وزارته في غرفته هناك، وفي الغرفة قتلها لسبب ما، وعلى ذلك قرائن مهمة.

من القرائن أنه لم يقم بحجز مسبق للغرفة، بل وصل فجأة إلى الفندق، وفي الليل، وهو غير مضطر لذلك في ليلة يحتفل فيها الناس عادة باستقبال عام جديد، إلا إذا حدث ما حمله على ترك صديقته التي يبدو أنه جاءها من نيويورك ليقضي معها ليلة رأس السنة، إضافة إلى أن لحاقها به ليس للنوم في الفندق وهي التي لديها شقة بمفردها في المدينة، وهذا كله سيناريو أولي عن مقتلها، إلى أن تكشف التحقيقات عما حدث لها في أول فجر من العام الجديد.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *