كشف أحد زعماء ما يعرف بـتنظيم داعش، المطلوب للعدالة باعتباره من أخطر الإرهابيين، عن تفاصيل مثيرة من حياته، وذلك – بصراحة تامة – وفقا لما أورده موقع “ميل أونلاين”.

وفي مقابلة لا تخلو من غرابة، ادعى رشيد قاسم أن ذبح السجناء يمثل عملا ممتعا بالنسبة له، وأنه حزن جدا عندما غادر فرنسا إلى سوريا وترك حيوانه الأليف – قطته – وراءه.

سلسلة من التهم الإرهابية

ويعتبر الرجل من أكثر المطلوبين للعدالة، بعد ارتباط اسمه بسلسلة هجمات في أوروبا، بما في ذلك مقتل قسيس فرنسي بالقرب من منطقة نورماندي، وذبح شرطي ورفيقه بجوار باريس.

كما ظهر قاسم الفرنسي المولد في شريط فيديو ترويجي لداعش، بعد ست أيام من مقتل محمد لحويج بوهلال، منفذ هجوم نيس الإرهابي في يوليو 2016 الذي أدى لمقتل 86 شخصا، وقد تزامنت الحادثة مع يوم الباستيل، العيد الوطني الفرنسي (14 يوليو).

وقد أشاد وقتها من خلال لقطات الفيديو بالهجوم، ووعد بالمزيد من الأعمال الوحشية في فرنسا، وقطع رأس سجين في فيديو آخر.
الطريق إلى سوريا

وقد أجريت المقابلة المسجلة مع رشيد قاسم بواسطة أكاديمي يدعى أمرناث أماراسينغام، مقيم في واشنطن تخصص في البحوث الجهادية.

وردا على سؤال حول كيف يقوم بعملية قطع رؤوس السجناء؟

رد قاسم: “لكي تجزّ رأس حيوان يكون الأمر صعبا، لكن مع أعداء الله فالأمر ممتع”.

ويعرف رشيد قاسم أيضا بلقب “ابن قاسم”، وقد كشف في المقابلة أنه فر من فرنسا بعد وضعه تحت المراقبة المستمرة بسبب آرائه المتطرفة، حيث غادر إلى سوريا في منتصف الليل، وأخذ معه ابنته الصغيرة وزوجته، وكان معه 1500 يورور فقط في جيبه.

وقال ابن قاسم في المقابلة كذلك: “لقد فكرت في تنفيذ هجوم بفرنسا وأنا هناك، وقد أخاف ذلك أسرتي، خاصة أن الشرطة كانت على علم بي، فعندما كنت أذهب للركض كان عادة ما يتبعني اثنان من الشرطة ثم يختفيان، كان أمرا سخيفا”.

وأوضح: “لقد تركنا كل شيء خلفنا، خاصة قطتي. لقد كانت لي قطة رائعة تركتها في غازي عنتاب، وهذا كان واحدا من الأمور الحزينة التي حدثت معي في هجرتي إلى سوريا”.
ماذا قال عن معركة الموصل؟

وقد أكد أنه لا يخشى هزيمة التنظيم في الموصل حاليا، و”أن أي محاولة من السلطات الغربية لمنع وصول الجهاديين إلى سوريا سوف تنعكس في فظائع أكثر على الأرض”.

وقال: “نعتقد أن هجوما صغيرا في دار الكفر (أراضي غير المسلمين) سوف يكون أعظم من أكبر هجوم في سوريا”.

وأضاف: “في الوقت الذي يغلق فيه باب الهجرة سوف يفتح باب الجهاد، فإذا ما حكم عليّ بالبقاء في دار الكفر فسأقوم بتنفيذ هجوم هناك”.
كما استغل المقابلة المسجلة ليوجه رسالة إلى أتباعه لتنفيذ المزيد من الأعمال الوحشية والهجمات، وقال لهم: “قبل أن تقوموا بأي عمل أرسلوا لي فيديو يتضمن قسم الولاء”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *