العربية.نت- يروى أن رئيس تحرير إحدى الصحف المصرية الكبيرة تلقى تأنيباً رئاسياً عندما نشرت صحيفته تاريخ ميلاد سوزان مبارك زوجة الرئيس السابق حسني مبارك في عام 2009 الذي كان يجهله الكثيرون، ويجهلون معه عمرها الحقيقي الذي ربما تخفيه عن العامة كما هو حال الكثير من النساء.
ولعل السر الذي يُجمع الكثيرون عليه هو أن المرأة تستطيع أن تحتفظ بعمرها الحقيقي، وتكثر القصص والطرائف حول “فوبيا العمر” لدى المرأة، وبالذات السعودية، والذي يقلّ عند المرأة الغربية، ويتضح جليا لدى النجمات العربيات حين يحرصن ويحذرن من ذكر سنة الميلاد، على النقيض من النجمات الغربيات.
ويشكل العمر هاجسا مقلقا لدى النساء السعوديات، فعندما تكون ابنة خمس عشرة سنة، تزيد في عمرها حتى تبلغ خمسا وعشرين سنة، ثم تبدأ بالوقوف والهروب من الزيادة، ثم إذا بلغت الأربعين تحول عمرها إلى كابوس.


أسباب القلق
إجابات النساء حول سبب خوفهن من تقدم العمر توحي أن هناك ثقافة في المجتمع أفرزت هذا القلق والخوف، فالكثير من النساء أجمعن على أنهن يخفين أعمارهن حتى يبقين صغيرات في أعين أزواجهن والمجتمع، وليبقين جذابات ومحطا للأنظار، لذلك أفضل ثناء تقدمه للمرأة عندما تخبرك بسنها هو أن تقول لها إن هيأتها توحي بأنها أصغر من عمرها.
وتجد أم محمد أن ذلك يُرضي غرور المرأة ويُشعرها أنها لا زالت محتفظة بأنوثتها، ويمنحها فرصة عمر أخرى، إذ تقول: “إن المرأة لا تتعمد الكذب حول سنها، بل تحاول الهروب من واقع فرضته عليها الثقافة الاجتماعية”.
في حين أن هدى السليمان ترى أن الرجل يفضل المرأة صغيرة السن، وأن غالبية الرجال الشرقيين عندهم هوس بالفتيات الصغيرات، وتقول: “إن الرجل الغربي لا ينظر إلى من تصغره بسنين كثيرة، بل إن المجتمع الغربي ينتقد من يكون علاقة بفارق سن كبير، ويُشعر المرأة بأهميتها وحبه لها في جميع مراحلها، ولا يقف عند سن معين، على النقيض من الرجل هنا، ما إن تكبر زوجته حتى يسعى إلى أن يجدد شبابه بفتاة أخرى”.
الأربعين سن النضوج
من جهتها تقول الدكتورة سحر رجب المستشارة النفسية والأسرية: “إن سن الأربعين بشكل عام مرحلة مهمة في حياة الإنسان سواء كان رجلاً أو امرأة، فهي مرحلة النضوج الفكري والتحمل، إلا أنها تفتقر إلى النشاط العاطفي بين الزوجين، فعندما يكبر الأبناء وتهدأ عاصفة الحياة تبرد المشاعر تدريجيا، حيث يمكننا القول إن سن الأربعين هي فترة تكون مليئة بالفراغ وليس الافتقار إلى الجاذبية كما تتوهم بعض النساء”.
وترى خلود الفايز أن صورة المرأة في المجتمع مرتبطة بالخصوبة والمرأة الشابة، أما صورة المرأة كإنسان وكائن طبيعي له طفولته وشبابه وكهولته هي صورة غير متداولة في المجتمع، ومع ذلك لسن كل النساء حريصات على أن يخفين أعمارهن، لأنهن استطعن أن يتحررن من قيود هذه الثقافة الخاطئة.


وتضيف الدكتورة سحر أن “المجتمع العربي ينشأ لدينا ونظرته للمرأة بعد الأربعين على أنها امرأة متقدمة في العمر، في حين أنه سن النضوج، والذي يدمر المرأة في عمر متأخر هو الطلاق أو الزواج بامرأة غيرها، وكأنها انتهت مدتها وتركها الرجل لهذا السبب”.
العلاج الثقة والثقافة
في حين أن الدكتورة رجب تنصح السيدات “أن يثقن بأنفسهن ويضعن البدائل للتعايش مع ما يردنه ويرغبن به في المراحل المتقدمة من أعمارهن” إلا أن كثير من النساء يلجأن للعطار ليصلح ما أفسده الدهر، سواء بعمليات تجميلية أو منتجات طبية، فقد بينت الإحصائيات أن 82% ممن يُجرون الجراحة التجميلية هم من النساء، وأن النساء الخليجيات ينفقن أكثر من 2 مليار دولار سنويا على منتجات التجميل والصحة.
وتبرر نادية الحميضي ذلك بقولها “في أغلب الثقافات الجمال يساوي الصحة، والمرأة تحب دائما أن تكون جذابة في كل وقت، وأن تبدو أصغر من سنها الحقيقي، والرجل السعودي يحب التجديد والتغيير، وإن افتقده لدى زوجته بحث عنه في امرأة أخرى، فالرجل هو المسؤول الأول عن اخفاء المرأة لعمرها الحقيقي”.


فيما ترى أسماء عبدالله أن الخوف لدى المرأة فطري، لأنه موجود لدى معظم النساء، وتقول: “إن طبيعة عملي وجود ملفات زميلات العمل لدي مما يسبب قلق لهن في كشف أعمارهن، وكثيرا ما يطالبوني بعدم الاطلاع عليها أو السماح لغيري برؤية أعمارهن”.
الرجال أيضاً
ومع أن تقدم العمر يشكل هاجس قلق لدى النساء السعوديات، إلا أن هناك من الرجال من يعترف أنه هاجس قلق لديهم أيضا، حيث يقول فهد الحارثي: “إن الرجل الذي يسعى للزواج مرة أخرى من فتاة تصغره بكثير يريد بذلك أن يثبت لنفسه أنه لازال شابا ومرغوبا فيه. ويضيف أن الرجال أيضا يمرون بأزمة منتصف العمر إلا أنهم يتعاملون معها بمراهقة أو استسلام”.
وفي ذات السياق تقول الدكتورة سحر: “إن الدراسات الحديثة في علم النفس أثبتت أن أزمة منتصف العمر لدى الرجل ناتجة أحيانا عن عدم النضج العاطفي وعدم إشباع تلك المشاعر في سن المراهقة والشباب، وهذه الحالة تحتاج للجوء إلى طبيب نفسي حتى لا تتفاقم المشكلة، والواقع يؤكد أن العلاقات التي يخوضها الرجال في أزمتهم لا يكتب لها النجاح”.
الطريف أن مجمل النساء اللاتي شاركن بآرائهن رفضن بالإجماع ذكر أعمارهن .
مع أن المرأة تفقد الشباب والخصوبة بمرحلة عمرية سابقة للرجل إلا أن متوسط عمر المرأة أكثر من الرجل عادة بسنوات تتراوح بين 5-10 أعوام، وهناك أربع نساء من كل 5 معمرين فوق عمر 100 عام على مستوى العالم.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫12 تعليق

  1. صباحو بنوتة لندن عمرك بين العشرين والتلاتين مو اقل ولا اكتر
    شو حزرت؟؟؟؟

  2. صباح الخير اختي مراحب كيفك./وين صديقتك هناءء والله خلت فراغ قليلها ترجع.

  3. اضن انكي جريئه على حسب تعليقاتك يا شابا دندن قولي عمركي لا تستحي . قوي قلبك!!!

  4. صباحك سعيد وشهد وعسل كرومة
    وانا كمان اشتقت كتير لهنونة بتفائل لما اقرأ تعليقاتها بحس بتنشر الهنا والسعادة
    وينك ياهنونة اشتقنالك ارجعي بليز
    وندوش كمان من زمان ما شفتها وينك ندوش ارجعي
    مابيكفينا متاهات نورت كمان انتو غبتوا بليز ارجعوا

  5. والله المجله بدون اختي مراحب وهنوءه.وندوش ما تسوي شيء بليز يا نورت ارجعي باللوك القديم احسن.ارضاءا لاكثريت القراء .

  6. اذا طولوا اكتر من هيك راح نبعت رسالة تطالب بعودتهم انا متلك كرومة مابلاقي نورت حلوة بدون هنونة وندوش وباقي الاصدقاء اللي عم يتعلموا على نورت متلنا حبة حبة

  7. حبة حبة و نجيبوها فالفيلي(فالشباك) /بليز اختي ادا ما عادو اكتبي رساله وبعاتيها للمجله تطالب بعودتهم /انا والله ما اعرف كيف ابعتها مهما يكن اختي مراحب انتي فهمانا عليا.

  8. مايهمك كرومة اتركي الموضوع علي ان شاء الله بيرجعوا
    اليوم نورت ماعم تفتح بسهولة لها السبب مافي حدا من الاصدقاء هون

  9. والله صح في صعوبه كي تفتح المجله انا كنت اضن غير هنا الجزائر.والمشكل عند مقرها مازالت الاعمال جاريه لمادا تتعبون نفسكم كنت تخليوها مثل ما كانت احسن.

  10. برأئی خوف النساء السعودی من تقدم عمرهم یعود الی التعدد الزوجات فی بلادهم.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *