يرفع عضو مجلس الشورى وقاضي محكمة الاستثمار العربية وأستاذ الفقه المقارن الدكتور عيسى الغيث صباح غد الأحد 24-3-2013 دعوى قضائية ضد الكاتب عبدالله الداوود، بعد نشر الأخير تغريدات على حسابه الشخصي، يتهجم فيها على الشيخ الغيث ويتهمه من خلالها بالتغريب والعلمانية.
وذكر الدكتور الغيث أنه حاول أن يحصل على اعتذار من الكاتب عن كلامه، ولكنه أصر على موقفه بل تمادى فيه مما جعله يلجأ للمحكمة للحصول على حقه، وقال في حديث مع “العربية.نت”: “أريد أن أعطي نموذجاً إيجابياً وأسن سنة حسنة، وكيف أننا لا نقابل الإساءة بالإساءة بل الذهاب للمحاكم لأخذ الحق منها، وأن يكون الانتصار قانونياً شرعياً”.
وتابع: “للأسف كثيرون تجاوزوا في كتاباتهم وشتمهم للآخرين دون وجه حق ولابد من التصدي لهذه الظاهرة”.
وعن أسباب رفع الدعوى أضاف عضو مجلس الشورى متحدثا: “قررت رفع الشكوى ليس انتصارا لنفسي، وإنما طوال السنوات الماضية قدمت رؤي فكرية وفقهية، تسبب أحياناً في إثارة بعض الناس الذين يعتبرون من غير المتخصصين في الشريعة أو من المتخصصين، ولكن لديهم التحكم والمصادرة في الرأي وليس لديهم فقه الحوار في مثل هذه المسائل”.

الغيث
وأضاف: “بسبب تفشي الاعتداءات كماً وكيفاً فرأيت أن أبادر، بهؤلاء الذين يتعدون على حقوق الناس ومعصومي العرض والنفس”، مبينا: “قررت رفع الدعوى لأن الذي هاجمني هذه المرة ليس اسماً مستعاراً أو نكرة ولكنه اسم معروف والكل يشهد بصحة حسابه واعترافه به، وأيضاً هو لم يكتف بالتلميح أو الوصف العام، ولكنه ذكر اسمي صراحة أكثر من مرة واتهمني بالعلمانية، وهذا يعني أنه يكفرني ويخرجني من الملة”.
وتابع: “الأمر لم يعد مجرد سوء أدب أو إساءة شخصية فقط بل وصل الأمر للتكفير، وهذا قد يفتح الباب لبعض الغوغاء للتعدي علي وعلى حرماتي، بزعم أني مرتد عن الإسلام بحسب لوازم ومقتضيات وصف الكاتب”.
وأضاف: “المحاكم باتت متوفرة وسريعة، ووصلني خلال ساعات معلومات كاملة عن الرجل حتى سجله المدني وأرقام تلفوناته، وسأسجل الآن الدعوى عبر الموقع الإلكتروني لوزارة العدل وسأرفعها صباحاً للمحكمة بشكل رسمي إن شاء الله”.
وأكد الدكتور الغيث على أن كل أركان الدعوى مكتملة ولا مجال فيها لعبدالله الداوود للتملص منها، ويضيف: “ليس هناك تراجع أمام الكاتب فلا يمكن أن يقول إن هذا ليس حسابي لأن هناك أكثر من 80 ألف متابع يشهدون أنه هو، ولا يمكن أن يقول إنه لم يكتب هذه التغريدات لأنها مصورة ولا مجال للتراجع عنها، كما أنه لا يمكن أن يفسرها بتفسير آخر لأن نص كلامه كان واضحاً ولا مجال فيه للتأويل أو الإنكار، وهو وقع في نصوص وسياقات واضحة المنطوق والمفهوم والدلالة ولا يمكن أن تفسر إلا بذلك ولهذا سيدفع الثمن شرعاً”.
وكان عبدالله الداوود الذي عرف نفسه من خلال تويتر بأنه مؤلف كتاب (متعة الحديث) و(هل يكذب التاريخ) و(المرأة البحر والرجل المحيط)، قال في عدة تغريدات عن الاختلاط وما يعتقد أنه ينطوي عليه من تبعات وعواقب إن ما أسماه الليبرالية السعودية هي من تشوه البلد، متهماً الدكتور الغيث صراحة بأنه أصبح يطالب بالعلمانية.
ويضيف الداوود: “لا علاقة للإسلام بالسياسة أو الاجتماع بالأمن”، وتابع مهاجمة الغيث: “إن مسجد الضرار وقاضي الضرار وعضو شورى ضرار جميعهم كاسحات ألغام بيد المفسد الأكبر، وإن الشياطين تدعو للإفساد بخطوات متدرجة وإن الغيث – بحسب الداوود – يدعو إلى التدرج في قيادة المرأة للسيارة”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *