تغزو الأسواق الجزائرية منذ أيام مفرقعات جديدة تحمل اسم “القذافي” و”سيف الإسلام” و”بشار الأسد” و”بن لادن” و”الشيطانة”، قبيل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث أزاحت هذه المفرقعات التي تستهوي الأطفال والشباب نظيرتها على غرار “هيفاء وهبي” و”نانسي عجرم”، على الرغم من ارتفاع سعرها، ويستعد الشباب “لتفجير” الاحتفالات بها.
ورفعت حمى المفرقعات والاحتفالات بالمولد النبوي الشريف -المصادف لـ5 فبراير/شباط القادم- من أسعارها وغيّرت من النوعيات التي يزداد عليه الطلب. وفي جولة فى كل من الأحياء الشعبية: باب الوادي والمدنية وحسين داي والحراش وبراقي في الجزائر العاصمة، تبيّن بأن المولد النبوي الشريف سيشهد موسما صاخبا من التفجيرات، خصوصا وأن الكميات والأنواع المعروضة للبيع لا يتصور.
ويقول “كمال” وهو أحد الباعة، عن الأمر “المفرقعات تعرف رواجا كبيرا، ونحن وتحت الطلب نبيع اليوم مفرعات من نوع خاص تحمل اسم “القذافي” وابنه “سيف الإسلام”، وهي التي يزداد عليها الطلب بالنظر إلى قوتها حيث نسميها “قذائف”، خصوصا وأن هناك الكثير من المناصرين للقذافي رغم رحيله في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2011”.
أما “عماد” البائع الثاني فيرى بأن “مفرقعات “بن لادن” و”شيطانة” التي عرفت منذ السنة الماضية، لا تزال تحافظ على نفس الإقبال، بالرغم من المنافسة الشرسة التي تواجهها خصوصا مع قذائف “بشار الأسد” و”القذافي”، التي يحبها الأطفال خصوصا”.
ويتراوح سعر هذه المفرقعات أو القذائف ما بين 1700 إلى 4000 دينار جزائري، أي ما يتراوح ما بين 17 و 40 دولار أمريكي. وفي هذا الشأن يقول “عماد” البالغ من العمر 17 عاما فيقول “إن ميزة قذائف “القذافي” و”بشار الأسد” أنها مستطيلة الشكل ويمكنها أن تحدث انفجارات متتالية وقوية”. ويضيف صديقه “أمين” قائلا “نحن نستعين بنفس المفرقعات لتخليد وفاة القذافي في ملاعب كرة القدم لإشعال حماس اللاعبين”.


وتراجعت في السوق مفرقعات “هيفاء وهبي” و”نانسي عجرم” التي يكون الإقبال عليها من طرف الفتيات تحديدا، اللواتي يحبذن منافسة الذكور بهذا النوع من المفرقعات.
وحتى قبل وصول المولد النبوي الشريف، فإن دوى المفرقعات لا يتوقف في كل مناطق الجزائر، ما يبشر باحتفالات نارية ككل سنة، في الوقت الذي يتكبد فيه الأولياء خسائر مالية معتبرة بسبب الميزانية المخصصة لاقتناء المفرقعات والشموع والألعاب النارية والبخور وكل الأنواع التي تميز أجواء الاحتفالات.
وتتسبب المفرقعات والشموع كل سنة في وقوع عدد كبير من الضحايا، حيث تسجل مصالح الحماية المدنية الجزائرية آلاف التدخلات وإجلاء الجرحى والمصابين بالحروق. ويصل عدد من يفقد أحد أصابعه ويصاب في عينه بحوالي 50 طفلا عبر الوطن.
وتعمل “مافيا” تسويق المفرقعات على استيراد حاويات من الصين، رغم أن القانون يمنع ويعاقب على ذلك، بالاستعانة بطرق ملتوية وبتقديم الرشوة لأعوان الجمارك عبر الموانئ. في الوقت الذي حجزت فيه مصالح الجمارك بميناء الجزائر العاصمة خمس حاويات مملوءة بالمفرقعات التي اعتبرت من الصنف الخطير، والتي تتكون أساسا من “قذائف القذافي” و”بشار الأسد”، حسب مصادر أمنية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫22 تعليق

  1. أنا متعجبة من أمر هالجزائريين واعجابهم بهالرؤساء الطغاة !!
    والأعجب أنه ولا واحد من هالرؤساء له أنجازيذكر حتى الواحد يشيد فيها
    لا حارب اليهود ولا حرر القدس
    اللهم الا قهر شعبه وأذلاله

    1. الله اعلم بعتقد يانور ان سبب اعجاب الجزائريين بالرؤوساء الطغاة نوع من انواع رد الفعل او خلينا نقول نوع من انواع التعبير عن رفضهم لحدوث ثورة بالجزائر مثل مايحصل بمنطقتنا العربية
      بتمنى للشعب الجزائري ان يفرض ارادته ومادامت ارادته هو بقاء الحال على ماهو عليه والتغيير باسلوب سلمي على غرار ماحصل لجارتها المغرب ويستطيع هذا الشعب ان يفرض ارادته ويحقق مايريده هيك منعرف عنهم بدون ان يعجبوا بالرؤوساء الطغاة لانو الشعوب اللي ثارت ضد طغاتها راح تقول لكل من يتحامل عليها او يلومها متل مابتقول النساء ان شاء الله بتقعدوا قعدتي ومابتصبروا صبري

      1. يا بنتي او يا ابني لما الشعب الجزائري عمل الثورة كل الشعوب العربية كانت نايمه و كانت تقول انه الجزائرين ارهابيين و شعب متعصب ……….
        و هلا الحمد لله

      1. لا لم تصدق لان الشعب الجزايري اول من قام بثورة شعبية عربية في هذا العصر في اواخر الثمانينات كان نتاجها حرب دموية و نزاعات و قتل طيلة عشرية كاملة حينها اصبح الجميع ينعتنا بالارهابيين و اصبحت منابر الجزيرة تزخر بالنقاشات الهفهافة فقط لطرح سؤال وقح و هو “من يقتل من؟” لقد ذاق الشعب الجزائري الأمرين و اظنه فهم مقالاتك المعنونة “التاريخ للاتعاض لا للتسلية” من قبل ان يقرأها و تحياتي اليك

        1. مابعرف ليش انزعجتوا من تعليقي مافهمت ممكن تفهموني
          بعدين نحن كمان بسوريا قمنا بثورة وصارت مذبحة حماة ونقال علينا ارهابيين وماحدا سئل فينا ولا علينا والشعوب العربية كلها عانت من حكامها وبالعراق صار نفس الشي يعني ماحدا من الشعوب العربية كانت نايمة بالعسل كل مين عندو هموا بيكفيه وبيزيد وبيوزع للي بيحب
          الكلام موجه للموضوع فوق المعني بالموضوع الجزائريين اللي عم يمجدوا بالقذافي وبشار وموجود منهم هون بنورت بس مو اكتر ولااقل
          لافيه سب ولاشتم بالعكس كلامي واضح وقلت (ويستطيع هذا الشعب ان يفرض ارادته ويحقق مايريده هيك منعرف عنهم) وين الغلط ؟؟؟؟؟؟

          1. حبييييييييييييييييييييييبتي والله مش عليكي يا احلى مرحوب انا ردي لابو المنذر اللي قاللها صدقتي لنور مراحب ارجعي و اقري و انتي تتاكدي

  2. الاحتفال بمولد خير البشرية يكون بالعنف والتفجير وتخليد اسماء المجرمين والقتلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    بدعة بأضعاف مضاعفة لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .متى نفيق من هذه الغفلة ونبتعد عن هذه التصرفات الهدامة لمباديء هذا الدين في مجتمعاتنا .
    تذكرت موضوعا سبق نشره هنا في نورت يتحدث عن كيفية الاحتفال بمولد المسيح عليه السلام وبعض التعليقات التي شعر اصحابها بالاهانة وقلنا ان الامر يتعلق ايضا ببدع في احتفالات المسلمين.
    اللهم اصلح احوال شبابنا .

  3. الجزائريين معروفين لحبهم لكل الزعماء وخاصة لاصدقاء الرئيس الراحل هواري بومدين وبلاخص الشهدين معمر القدافي وصدام الحسين ولا انسى جمال عبد الناصر فهم احد كبار الرموز في العالم العربي اما عن الموضوع الجزائريين معروفين بسرف اموال رهيبة في مثل هده المناسبات والتي اعترف انها تبدير شيطاني وكن هده عاداتنا تفجير الفلوس والتي تتمثل في المفرقعات بس والله تكون الشوارع والاحتفلات روعة بكل المعاني والكل اطفال وشباب بستمتعون بهده المتفجرات

    1. كاتيا لا تجمعي الجزائريين في سلتك من قال اننا نحب الطغاة والقتلة.اغلب من كرهوا ما يحصل في ليبيا كان بدافع رفضهم للتدخل الاجنبي ورفضهم للطريقة التي تصرف بها الثوار لا اكثر بدليل ان الفرح قد غمرنا بتنحي بن علي ومبارك .

  4. يا لبنى انا لم اقصدك انت في تعليقي انا اتكلم على الجزائريين اصحاب العقول والي يعرفو يميزو بين القائد صاحب الحكمة والتميز ولي همو شعبو ومصالح بلدو وبين من يجري وراء الكرسي
    ولا يوجد تشيبيه بين الزعيم صدام حسين والفاتح معمر القدافي وبين بن علي ومبارك لايوجد مقارنة بينهم برغم انو التونسة بحد داتهم ندمو باطاحة بن علي وفلتان الامن هناك والامور الي وصلو لها
    وبلاخير لست انا من تكلم على حب الجزائريين لزعماء والتقرير موجود واراء الناس موجودة

    1. واش من حكمة يا بنت الناس .الله يهدينا ويهديك ويهدي امة محمد اجمعين.
      ايه خلاص اللي تقوليه انتي هو الصح انتي اللي جزايرية بسلامتك انا من الكوكب الاحمر.

  5. katia @ مشكورة عالكليب، بس لو سمحتي حضرتك تحطي الكليب بتاع أمير الشهداء وعظيم العظماء وملك الملوك، لما بيدخلولوه العصا في ………… ده كليب مؤثر خالص.. يا حرام هم بيعملوا كده ليه.. لكن أنا تمنيت انك قابلتي الزعيم في الجناح اللي عامله تحت المدرج الأخضر في كلية التربية، وده كان مخصوص للضيوف الحلوين اللي زيك.. يا حسرة عليكي يا اختي.. ده حتى بيقولوا أن ملمس لحمه مش زي البشر.. وكمان فيه غرفة عمليات للطواري الجنسية..

  6. رغم اننا اعتدنا على وجود المفرقعات في المولد النبوي (المحارق) ومولود بلا محارق ماهوش مولود
    الا انني لا افهم متى نتخلص من هاته الكارثة وماذا تنتظر دولتنا للتخلص من هاته الظاهرة والله اسبوع قبل المولد لا تقدر تمشي في الطريق جراء المفرقعات خاصة اماكن وجود المدارس .. تاذى ناس كثيرون من هاته الافعال على سبيل المثال ومن اعرفهم وفاة استاذ قبل عامين جراء اصابة رجله بمفرقعه ولاستهانة الاطباء بجرحة اصابه التيتانوس وتوفى .. هناك ايضا طفل كل يوم يمر عليا فقد عينه اليمنى ويعاني من ضعف البصر باليسرى حيث يركز بها نظره غير سخرية اقرانه والسبب القاء طفل عليه مفرقعه و اصابة جامعية بمفرقعه في اذنها ووووووو كل عام تتكرر الحوادث ولا من رادع…………..للاسف

    1. ثم بعد ذلك نجد من يتهم الذين يحرمون هذه الاشياء بالتطرف والتشدد وعدم الفهم والتعسير على الناس فقبل اسبوع او اكثر من يوم المولد تبدأ الاخبار عن حروق وتشوهات وعمى وو..بسبب هذه المفرقعات ولو ان العتب واللوم يقع على الجهات المسؤولة عن السماح بدخول هذه البضاعة قبل ان يقع على عاتق المواطن البسيط وان كان يتحمل جزءا من المسؤولية.

  7. Mersad في يناير 28, 2012 10:00 م رد
    katia @ مشكورة عالكليب، بس لو سمحتي حضرتك تحطي الكليب بتاع أمير الشهداء وعظيم العظماء وملك الملوك، لما بيدخلولوه العصا في …………
    مش حقل اكثر من الي قالو القائد الي براسك وبراسك عيلتك كلها جردااااااااااااان ومقملين وجهلة انتم مسلمين انتم

  8. الله يأخذهم كلهم ويلعنهم يارب,ليش بيتعاملوا
    كذا مع الاسرى ليش؟

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *