خلق مقطع فيديو حالة واسعة من الجدل في الجزائر، وذلك بعدما أظهر تبرّم الناس من شخص يرتدي ما يدّل على أنه يهودي الجنسية، واعتداء مجموعة من الشباب عليه بسبب لباسه وديانته. وقد برّر صاحب هذا الفيديو إنجازه بالقول إنه يبيّن تعاطف الجزائريين مع القضية الفلسطينية تحت شعار “الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”.

https://www.youtube.com/watch?v=A2oyWRsQJYg

هذا الفيديو الذي أنجزته نشرته مجموعة تنشط في اليوتيوب تحت اسم “ديغا مان”، أمس الأربعاء، ووصل رقم مشاهداته إلى 36 ألف إلى حد الآن، عَمل بمنطق قريب من “الكاميرا الخفية”، إذ ارتدى فرد من المجموعة، الطاقية اليهودية، وملابس تشبه قريبًا ما يرتديه اليهود في بعض المناسبات الخاصة، وبدأ يسأل المارة عن مكان وجود المقبرة اليهودية.

وظهر في أول الفيديو الشاب “اليهودي” وهو يسأل شبابًا جزائريين عن المقبرة، غير أنهم تعاملوا معه بغلظة، ثم ذهب إلى شارع آخر، يحاول سؤال الناس عن المقبرة، دون أن يعيره أي أحد الاهتمام أو حتى يجيب عن أسئلته، وبعدها يصل إلى مجموعة من الأطفال، ويسألهم السؤال نفسه، بيدَ أنهم عندما عرفوا أنه يهودي، قاموا بمهاجمته، ثم نقرأ جملة “الصغار يكرهون اليهود”.

وفي نهاية الفيديو، ظهر الشاب الذي لعب دور “اليهودي” إلى جانب آخر من المجموعة، حيث يتحدث هذا الأخير عن أن المواطن الجزائري لا يحب اليهودي أيًا كان، وأن الجزائر دائمًا مع فلسطين، ظالمة أو مظلومة.

ومن الانتقادات التي وُجهت للفيديو، كتابة أحد المعلقين:” أنتم تروّجون لأفكار خاطئة، نحن نكره أبناء صهيون و ليس من يتبع الديانة اليهودية، ألم يكن للنبي محمد جار يهودي؟ هل كانت معاملة النبي لهذا الجار هكذا ؟؟ كفاكم تشويها لصورتنا”، كما كتب آخر: “لا اكراه في الدين.. من يعتقد أن كل يهودي مع الاحتلال الصهيوني فهو خاطئ، لأنه يوجد يهود حملوا السلاح ضد الاحتلال من أجل حرية فلسطين”.

وحاولت المجموعة أن تتدارك الموقف بعد انتقادات واضحة لها بـ”الخلط بين اليهود والصهاينة”، وعملت على تغيير لفظة “يهودي” بـ”صهيوني” كي يصير عنوان الفيديو :”صهيوني في شوارع الجزائر: ماذا حدث؟”، غير أنها أبقت على النسخة الأصلية من المقطع حيث تظهر كل المعطيات المذكورة أعلاه، بما فيها تلك التي تحرّض على كراهية اليهود.

وقال ناصر، عضو المجموعة الذي توّلى مهمة تقديم وإنهاء الفيديو، إن المجموعة “لا تحرّض على كراهية اليهود”، وأن هناك بعض الأخطاء التي وقعت في هذا الفيديو، إذ تحدث عن أنهم يقصدون “الصهاينة” وليس اليهود، وأن كل الفيديوهات التي تنشرها هذه المجموعة على اليوتيوب، لا تبتغي التحريض على كراهية أية ديانة وأية طائفة.

وأكد ناصر لـCNN بالعربية أن ردة فعل الأشخاص الذين قابلهم الممثل الذي أدى دور اليهودي كانت واقعية، باستثناء ردة فعل الأطفال التي قد تعود لاكتشافهم أن الأمر يتعلّق بتمثيلية، مشيرًا إلى أن الهدف من هذا الفيديو هو التأكيد أن الجزائريين “لا يحبون الحديث مع الإسرائيليين ولا يرغبون في أي نوع من العلاقات معهم”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. نورت ، يا روحي إنتِ
    نڤين ما بتحب العنصريه ، وكل الديانات بالنسبة لإلي سواسيه !!!

  2. في الجزائر، ان نعت أحدا بكلمة يهودي فقد شتمته شتيمة لاتغتفر، فهي تجمع وصف النفاق والذل والدسائس وصفات عدة…طبعا نكن العداء لليهود المحاربين لا

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *