أكد الباحث في مجال حقوق الإنسان، الأستاذ معتوق الشريف، أول دارس سعودي لحقوق الإنسان، أن واقع الطفولة مازال مأساوياً وهو ضحية المجتمع الذي يتأثر به عن طريق خلاف والديه أو انفصالهم، بحيث لا يجد الحماية والاستقرار الأسري والنفسي، وتارة بعدم وجود جمعيات تناصر تعرضه للعنف الأسري.
وقام الشريف ومجموعة من المختصين والأكاديميين بتأسيس جمعية للطفولة منذ عام 2007، أطلقوا عليها اسم “الجمعية السعودية لرعاية الطفولة”، والتي من المنتظر أن يصرّح لها من الجهات المعنية، بعد أن رفضت وزارة الشؤون الاجتماعية ذلك بحجة أنها “حقوقية”، وهذا خارج عن اختصاصها.

الشريف
ومن أهداف الجمعية التحقق من تفعيل الأنظمة المحلية والاتفاقيات العربية والدولية المتعلقة بحقوق الطفل، والتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية والأهلية والإقليمية والدولية في مجال رعاية الطفولة، بالإضافة إلى العمل على نشر ثقافة حقوق الطفل في المجتمع.
وذكر الأستاذ معتوق الشريف أن تناول وسائل الإعلام لمعاناة الطفل غائب، وهذا الغياب ساهمت فيه عدة عوامل، منها عدم الإحاطة باتفاقية حقوق الطفل الدولية التي صادقت عليها المملكة وصادقت على بروتوكولاتها والتي تعد الأساس لحقوق الطفل التي اتفق عليها العالم أجمع.
وأبان الشريف أن أبرز انتهاكات حقوق الطفل تظهر عدم ظهور المكتبات الخاصة بالطفل، والصفحات الإعلامية التي تناقش حقوقه وتبرز مواهبه، وانعدام برلمانات الطفل، وقلة القنوات المخصصة للطفل.
وأضاف: “الحديث عن انتهاكات حقوق الطفل والمخالفات التي تواجه حقوقه كثيرة، مادام لا يوجد هناك مجلس أعلى للطفل، ومادام هناك صراع على الطفل بين الأبوية، ناهيك عن ما يتعرض له من ضرب معلن وتعذيب غير معلن”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *