تفوق ثلاثة رجال أمريكيون على الجميع من حيث اختيار الهدايا المناسبة لأمهاتهم فى “عيد الأم”، فقد قاموا بما لم يقم به أحد على الإطلاق!
قام الثلاثة بمحاكاة تجربة “الحمل” لمدة شهر كامل بكل ما يتطلبه الأمر من زيادة فى الوزن فى منطقة البطن والجسد بأكمله طوال الوقت وحتى أثناء النوم والعمل.. والسبب كان فقط التقدير لتعب ومجهود أمهاتهم خلال شهور الحمل وحتى بعد الإنجاب، حتى وصل هذا التقدير إلى حد المحاكاة الحقيقية لتلك الألام!
جوني بيجنز، ستيف هانسون، جيسون بريملي ثلاث رجال يقَدرون أمهاتهم وزوجاتهم لذلك الحد الذى جعلهم يرتدون أزياء خاصة بالحمل تجسد الزيادات الكبيرة فى الوزن للمرأة الحامل فى مناطق الجسد، وتبلغ الأوزان الجديدة التى أضافها هؤلاء الرجال على أوزانهم 15 كيلوجرام.
استمرت تجربة الرجال الثلاث لمدة شهر كامل وانتهت يوم 15 مارس مارس قبل حلول “عيد الأم”، وخلال تلك الفترة كتب الرجال الثلاث مذكراتهم بشكل يومي فى مدونة خاصة بهم، ليسردوا فيها تجربتهم وألامهم وأوجاعهم خلال تلك التجربة.
بدأت الفكرة من خلال إجتماع للعمل، حيث يعمل الرجال الثلاث سوياً فى مكتب فى برشلونة واجتمعوا حول الموافقة على نشر كتاب جديد بإسم “The Book of Mums” والذي كان من المقرر نشره قبل عيد الأم، وفكَروا خلال الإجتماع بأن ينفذوا مهمة تحيي “عيد الأم” وتجعله أكثر حيوية وأكثر محاكاة لمعاناة المرأة “الحامل”.
وخلال تلك التجربة نشرت مقتطفات من تجارب جوني وستيف وجيسون على مدونتهم الخاصة لتنقل وصفاً حقيقياً لتلك التجربة.
مثلاً الليلة الأولى، وصفها ستيف بأنها الأسوأ، لم يستطع النوم مع هذا الوزن الزائد طوال الليل وطلب نصائح من السيدات اللاتي مررن بتلك التجربة من قبل، كما أظهر الفيديو الصعوبة فى التنفس التى يعاني منها ستيف أثناء المشي.
وفى الليلة الثانية، استطاع فيها جيسون أن يحصل على قسط قليل من النوم بالرغم من الصعوبة التى يجدها بسبب الوزن الزائد، وعندما ذهب إلى عمله شعر بصعوبة مضاعفة وشعر بأن الجميع ينظرون باستغرتب إليه بسبب وزنه الزائد، وعبر عن تعجبه من احتمال المرأة “الحامل” لذلك الشعور طيلة 9 أشهر.
بينما يقول ستيف “القيام بكل شئ أصبح صعباً للغاية، حتى أبسط الأشياء مثل خلع الجوارب”.
وبعد انتهاء التجربة تغيرت مفاهيم هؤلاء الرجال الثلاثة، فقال جيسون على مدونته ” أصبح لدي فهم شامل للسيدات وإعجاب أكبر للأمهات، ولا سيما زوجتي موندري، فأصبحت أحبها أكثر وأحب ولدنا الصغير للغاية، بعد هذه التجربة، كما اكن احترام ومحبة كبيرة لأمي فهي مازالت أفضل صديق لي ومصدر إلهام بالنسبة لى”.
أما عن الأمهات فقد تفاجئن كثيراً بهدايا أبنائهن المميزة، وسعدن للغاية لأن أبنائهن قد فكروا من الأساس بتقدير مجهود أمهاتهم لتلك الدرجة المجنونة!

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *