تحول ممشى “جميرا بيتش ريزيدنس” في دبي أمس، إلى لوحة كبيرة رسم عليها ثلاثون فناناً وفنانة من الشباب ما جادت به مخيلتهم ومواهبهم، على أحواض النباتات والزهور والأرضيات والأدراج والشرفات والحدائق والمعلقات التي تدلت من الجسور الفاصلة بين الأبنية.
وجاءت هذه الظاهرة الفنية، والتي تستمر حتى 20 فبراير/شباط، في إطار المشروع الرابع من “الفن في المناطق العامة”، الذي تنظمه هيئة دبي للثقافة والفنون وشركة “إكسبوز- مصنع الأفكار”.
وتنقل مثل هذه التظاهرة الفن من النخبة إلى العامة، ليكون قريباً منهم دون حواجز، فاللمس مسموح، والتحدث مع الفنان وتأمل ما يرسم أمر مرحب به، وإدراك أن الفن جزء من الحياة اليومية.
أما بالنسبة للمشاركين، فقد تم اختيارهم من قبل لجنة خاصة ترأسها ممثلون عن “دبي للثقافة” و”إكسبوز”، وأغلبهم من طالبات الجامعة والمتطوعات إلى جانب مجموعة من الفنانين المقيمين. وكانوا يعملون إما بصورة فردية أو ضمن فريق.
وأثار عمل الرسامة عائشة محمد سعيد فضول وإعجاب العديد خاصة بقدرتها على رسم وجوه الحيوانات والطيور على أحد أحواض الزرع، بأسلوب ينم عن مهارتها وتمكنها.
كذلك الأمر بالنسبة للفنان علي كشواني، طالب الثانوية، الذي استلهم رسوماته من عالم ديزني وأفلام المغامرات، وميثاء المري من جامعة زايد، التي حولت جدار الحوض إلى قطعة أثرية.
وإضافة إلى النتاج الفني للمشروع الذي تضمن 40 عملاً مميزاً، أقام الفنانون المشاركون ورش عملٍ خاصة للزوار والأطفال والعائلات، متيحين لهم فرصة المشاركة في صناعة الأعمال الفنية العامة، بما يتضمن النحت والخط والرسم.
في هذا السياق، قال خليل عبدالواحد، مدير الفنون البصرية في الهيئة لـ “البيان”: “تتجلى في إبداعات الفنانين الثلاثين الذين تم اختيارهم النهضة التي يعيشها الفن في مدينة دبي، وقدرة المواهب الصاعدة على تشكيل وإدماج العناصر الفنية الجديدة في أعمالهم”.
وأبان عبدالواحد أن رسالة الهيئة تتمثل في دعم نمو الفنون عبر توفير الفرص المميزة للمؤسسات الملتزمة برعاية الإبداع.
من جانبها قالت أمل المرّي، الشريك المؤسس في “إكسبوز”: “نحن سعداء للغاية بالصدى الواسع الذي لاقته أعمال الفنانين المشاركين بهذه المبادرة لدى الجمهور، وبالاهتمام الذي لقيته من الفنانين الشباب، الذين يرغب الكثيرون منهم بالمشاركة وعرض إبداعاتهم الفنية في هذا المكان المميز.