كشفت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية عن اختراع أول ذراع وأصابع صناعية إلكترونية، استخدمها مهندس بريطاني ذو 58 عاماً.
وقالت الصحيفة البريطانية إن كريس تايلور الذي فقد ذراعه في حادث لزلاجة مائية “جيت سكي” قبل 4 سنوات في سواحل توركاي ديفون، وفقد معها حياته المهنية كمهندس، تمكن من العودة لممارسة عمله عقب تركيب الأطراف الإلكترونية.
تلك الأطراف الإلكترونية التي أطلق عليها “يد ميكيلانجيلو”، تتميز بأنها مزودة بأصابع وإبهام، وهو الأمر الفريد من نوعه في عالم الأجهزة الإلكترونية والأطراف الصناعية؛ لأن الأصابع التي يمكن لمستخدمهما أن يتحكم فيها، ستمكنه من أداء أكثر الأعمال دقة، من المهام المنزلية البسيطة حتى التقاط المفاتيح والأزرار والرسم الهندسي، وهو الأمر الذي لم يكن ممكناً مع الأطراف الصناعية التقليدية.
يبلغ سعر الجهاز 47 ألف جنيه إسترليني، ويعمل من خلال إشارات عن طريق الأقطاب الكهربائية مثبتة في عضلات الذراع، بمجرد ضغطة على الزر الموجود في الجزء العلوي من الطرف الصناعي الإلكتروني، ويتم قراءة كافة الإشارات الإلكترونية من قطعة برمجيات تسيطر على قبضة اليد وأصابعها، وتجعلها مفتوحة أو مغلقة أو مفرودة جزئياً، وكل ما تريد فعله.
وأشارت “دايلي ميل” إلى أن اليد الإلكترونية “يد ميكيلانجيلو” تم تصميمها منذ فترة في الولايات المتحدة وألمانيا، ولكن أول من تطبق عملياً عليه هو تايلور، الذي استبدلها باليد الاصطناعية البدائية، بعد خضوعه لجلسات من العلاج الطبيعي للتجربة والتدريب على استخدام الجهاز الجديد المصنع من المعادن والسبائك والبلاستيك.
تم إطلاق اسم “ميكيلانجيلو” على الجهاز الجديد نسبة إلى الرسام الإيطالي الشهير الذي يحمل الاسم ذاته.
وقال تايلور: “جذبتني تلك التكنولوجيا الجديدة، وجعلتني أشعر وكأني امتلك ذراعاً حقيقية، وأتمكن الآن من أن أمسك بكل الأشياء بسهولة ويسر”.
وتابع قائلاً: “يسرني حقاً تركيب تلك الذراع الإلكترونية، لقد اعتدت عليها سريعاً، وأعتقد أنها ستحدث فارقاً كبيراً في حياتي، بالطبع هي ليست كالذراع الحقيقية بنسبة 100 %، لكنها أفضل بكثير عن الذراع التقليدية”.
واختتم تصريحاته قائلاً: “شعور غريب تماماً، أحسست به حينما تمكنت من فعل أشياء لم أستطع القيام بها لفترة طويلة”.

 

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *