ظاهرة تقبيل اليد بين رافض ومتسامح، ما تنفكّ تنتهي إلا لتعود مثيرة الجدل مرة أخرى بين مَنْ يعتقد أن فيها خضوعاً وإذلالاً تأباه النفس، كما قال خادم الحرمين الشريفين، وبين مَنْ يرى أن فيها نوعاً من الاحترام.

وفي سياق ذلك، برزت خلافات شرعية واجتماعية على وسائل التواصل الاجتماعي للقضاء على مثل هذه الظواهر في المجتمع السعودي.

ورغم أن خادم الحرمين أبدى رفضه التام والقاطع لتقبيل يده من قبل المسؤولين أو المواطنين السعوديين، إلا أن الظاهرة لاتزال موجودة في أماكن ومناسبات مختلفة.

البداية بدأت مع تداول مغرّدي تويتر صوراً لعلماء دين يبتسمون لأشخاص يقبلون أيديهم، رغم أن العاهل السعودي الملك عبدالله قد تحدث في وقت سابق عن رفضه لهذه المسألة، معتبراً أنها دخيلة على القيم والأخلاق ولا تقبلها النفس الحرة.kissing hand saudi

ولو عدنا إلى أصل تقبيل اليد فنجد أن هناك فئات ومناطق معينة في المجتمع السعودي كانت تمارسُها من باب الاحترام، إلا أن الأمر تطور وتجاوز الاحترام إلى إنهاء المصالح.

وكما يرى بعض المختصين فإن تقبيل اليد يكون للوالدين فقط أو لكبار السن من الأقارب إما براً أو احتراماً. ويرى الشيخ عادل الكلباني أن أهل الحجاز أو المتصوفين هم من يستخدمون هذا النوع من التقبيل حتى أصبحت دخيلة.

وبسبب انتشار الأمر حتى أصبح تملّقاً وعادةً أكثر من كونه احتراماً، رفض ولي الأمر ذلك وقال إن الانحناء لله فقط، ومن واجبنا طاعته.

وتعليقاً على الموضوع، قال الدكتور عيسى الغيث، القاضي وعضو مجلس الشورى، إن “تقبيل اليد ليس محرماً في كله شرعاً، لاسيما مع الوالدين والعلماء الأكابر أو الحكام، شرط أن يكون تعبيراً عن الاحترام وليس خضوعاً”.

ورأى القاضي عيسى الغيث أنه “إذا وصل الأمر حدّ الركوع فهو في حكم المكروه ويصل إلى التحريم”. وأضاف “رأينا تقديساً لبعض الرموز الدعوية من خلال تقبيل أيديهم، وهذا يختلف عن منهج الشرع”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫4 تعليقات

  1. تقبيل يد الوالدين والأجداد وكبار السن هو من باب الاحترام والتقدير ولا عيب فيه
    لكن تقبيل يد مسؤول أو حاكم هو نوع من الرياء والذل وهو ممجوج من الناس وتعبير عن الخضوع

  2. من المتعارف لدينا تقبيل رأس ويد الوالدين وكبار السن من الاقارب.. ومن له فضل من العلماء -بالنسبه للرجال- وهذا نابعْ من مكانتهم لدينا واحترامنا لهم..
    اما غير هؤلاء فلا يُقبل اياديهم الا متملق.. وهذا هو الذل الذي لا ترضاهُ الانفس الابيه..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *