كانت السادسة بعد ظهر اليوم السبت باليابان، والتاسعة صباحا في لندن حين تحدثت “العربية.نت” بالهاتف الى مبتعث سعودي عمره 20 سنة، منها عامان أمضاهما حتى الآن في طوكيو، وأثناءهما تمكن من اللغة اليابانية إلى درجة استطاع معها تأليف قصيدة غنائية كاملة، وغناها بنفسه أيضا.. إنه عبد الرحمن أحمد باعظيم، من حي بترومين في مدينة الدمام.

يتحدث عن اليابان التي يدرس فيها حاليا حوالي 600 مبتعث سعودي، معظمهم في طوكيو وأوساكا البعيدة عنها أقل من 3 ساعات بالقطار، فيذكر أنها لم تكن على باله أبدا، لكن طالبا يابانيا شاركه السكن حين كان يدرس بنيوزيلندا لفترة قصيرة حببه بها “فتوكلت على الله وسافرت اليها لأدرس بالجامعة، مبتدئا بدراسة اللغة التي سأنهي دورتها بعد أسبوع”، وفق تعبيره.

وشرح أن لغة اليابان معقدة أكثر من العربية، وهي 3 أنواع، إحداها الصينية المكونة من 2000 حرف، كما هناك لغتين كل منهما من 32 حرفا، وهي على شكل رسومات، وبها كتب قصيدته “غريب في اليابان” وألقاها الأسبوع الماضي في احتفالية ثقافية بمدينة “تشوفو” المجاورة لطوكيو “وكان عمدتها حاضرا، ولهذه المدينة علاقات مميزة مع السعودية، ففيها أقام المنتخب السعودي مخيمه للتدريب أثناء مونديال العام 2002 باليابان، وأصبحت لنا أليفة” كما قال.
أبحث عن “بيكاتشو” ولا أعثر عليه

وموضوع القصيدة هو عنه شخصيا، وعن وجوده في بلاد العيون المستطيلة، ويبدأها بعبارة “وحيد أعيش في اليابان” ثم يكمل ويقول: “يصعب عليّ ايجاد صديق.. أبحث هنا وهناك عن “بيكاتشو” ولا أعثر عليه.. أشتاق اليك يا “كونان” وفجأة أتذكر أني ضربت موعدا في السابعة مع صديق، لكني وصلت في الثامنة، فرأيته غاضبا.. أنا سعودي ونحن السعوديون نحبكم” في اشارة منه الى اليابانيين.

طبعا، القصيدة المترجمة، خصوصا الغنائية، لا تكشف جمالها تماما لمن يقرأها بلغة مختلفة عن التي كتبت بها، لكن موضوعها واضح، وغناها عبد الرحمن كما يبدو من الفيديو الذي تعرضه “العربية.نت” مع أنه ليس شاعرا بالعربية، بل ميوله إدارية تقريبا، لذلك سيبدأ بعد أسبوعين بدراسة البكالوريوس في الإدارة لأربع سنوات بجامعة “ناغويا” في العاصمة اليابانية، بعد أن أتم دراسة اللغة في معهد “سندغايا” الذي درس فيه معه 7 سعوديين أيضا.

وعبد الرحمن، المدمن تقريبا على أكل “السوشي” و”الساشيمي” الياباني، كما قال، هو عضو بفرقة موسيقية في طوكيو متخصصة بفن “الأكابيلا” أي تحويل الأصوات الى ألحان، وهو العربي الوحيد فيها، لذلك نسمعه في الفيديو يستخدم هذا الفن، ويغني كلمات يابانية من تأليفه، وقد لا نفهم منها شيئا، كما لا نفهم زقزقات العصافير وغناء البلابل، لكننا نطرب لتغريداتها.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. يافرحتي بك ههههه …
    ولك جبتلي وجع راس … ياريت لو مسامعه شي كنت انام مرتاحة بلا كوابيس .. !!!

  2. شئ مشرف ان ارى انسان عربى وغير مصرى يتحدث اللغة اليابانية بطلاقة.. عندنا فى مصر قسم للغة اليابانية بجامعة القاهرة وجامعة عين شمس. وكثير يتقنها لذلك اندهشت عند رؤية الأخ السعودى.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *