تفاجأ أكثر من 200 مُصلٍ، بعد فراغهم من أداء صلاة العشاء ليلة أمس، بأن فتى في الرابعة عشرة من عمره هو إمامهم، كما ألقى خطبة بعد الصلاة، استغرقت بضع دقائق، وحملت مضامين، وتوعية، ومعاني، تركزت عن فضل الصلاة، وأنصت لها المُصلون وهم في ذهول من براعة الفتى، وتحدثه كحديث الأئمة الكبار، وانتظروا حتى انتهى والتقوه وسلموا عليه، سائلين الله له التوفيق.

الطائف
الفتى الإمام والخطيب “عبدالعزيز بن جميل مطر الربيعي”، كان قد استأذن إمام جامع الحكمة في الشهداء الشمالية بالطائف، الشيخ سلمان بن ساعد الثبيتي، في إمامة المُصلين للعشاء، وبعدها إلقاء كلمة.
ووقف الفتى أمام المُصلين، وظهر كالخطيب، ينصحهم بالحفاظ على الصلاة، قبل أن يُثنى عليه الإمام، ويشكره على شجاعته وطموحه الفذ، وتوجهه توجهاً صحيحاً، ودعا لوالديه أن يجعله قرة عين لهما، وشكرهما على التربية الصالحة.
وقال إمام الجامع الثبيتي: “دهشت بشجاعة الفتي، وقوة إصراره على إلقاء الكلمة، رغم صغر سنه، ولولا أن رأيت عليه علامات الطاعة والالتزام، وبراعة الكلام لما سمحت له، فأمّ بنا، وألقى كلمته التي نالت استحسان الجميع، حيث ألقى الكلمة، وهو واثق بنفسه، على الرغم من وجود أكثر من 200 مصلٍ”.
وكانت كلمة الخطيب الصغير عن الصلاة، حيث استشهد ببعض الآيات القرآنية، والأحاديث القدسية، وأقوال العلماء، وبين في كلمته عظم الصلاة وآثارها في القلب، والقبر، والحشر، وبعد أن فرغ من كلمته التقى مجموعة من جماعة المسجد، الذين سلموا عليه، وأثنوا عليه، داعين له بالتوفيق.‏

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. أحيي شجاعة هذا الطفل وثقته وكذلك جميل ما تربى عليه من فضائل ولكن أعتقد أنه من الأحسن أن يتغير اسلوب الدعوه والخطاب الديني عما كان عليه الجيل السابق فاللغة السهلة اللطيفة وأسلوب الترغيب أصبح مطلباً ضرورياً .

  2. ما شاء الله عليه , هذه هي التربيه الصالحه , يخطُب بدون ورقه وبكُل ثقه , بارك الله بوالديه على هذه التربيه الصالحه وأدعو لهذا الشاب جميل الروح والقلب أن يُثبتهُ الله على ما هو عليه ويجزيه كُل الخير ولوالديه ولمن كُل ما شارك بتدينه .

  3. ما شاء الله تبارك الله.اللهم جعله برا بوالديه و ذخرا للمسلمين
    اللهم إحفظه و أضله بضلك يوم لا ضل إلا ضلك

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على عمر أبو ناشي إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *