نشر على موقع “يوتيوب” قبل أيام مقطع فيديو، مدته حوالي 12 دقيقة، يظهر فيه رجلان يطيران بواسطة أجنحة نفاثة، يجوبان بها سماء دبي، فيما يمكن أن يُعد استكمالاً لما بدأه العالم “الأندلسي” عباس بن فرناس قبل أكثر من ألف سنة ولم ينجزه.

https://www.youtube.com/watch?v=ekLUABUCFd0

ويتحكم الرجلان الطائران، وهما إيف روسي وفينيس ريفيت، بحركتيهما في الجو بواسطة حركة الجسد فقط، حيث يظهران في المقطع الذي صُور بتقنية HD المذهلة، وهما يحلقان فوق نخلة جميرا، ويقتربان من برج خليفة، الأطول في العالم.
طيار.. وبطل “سكاي دايفينغ”

وإيف روسي، السويسري، هو طيّار محترف، وأول رجل في العالم يحلق بواسطة أجنحة ثابتة، مزودة بمحركات دفع نفاث، وكان ذلك عام 2004، وبعدها في 2006، وقد سبق له أن قال “أعتقد أن التحليق في تركيبة DNA لدي”.

إلى الآن، نجح روسي في التحليق فوق جبال الألب السويسرية، والقناة الإنجليزية، وغراند كانيون، وأخيراً في سماء دبي.

وكما يظهر في الفيديو، فقد انضم إلى الطيار السويسري، صديقه الفرنسي فينيس ريفيت، بطل العالم في “سكاي دايفينغ”، البالغ 31 عاماً، والقادم من عائلة تحترف القفز الحر، علماً أن روسي هو مدرب ريفيت، بحسب ما طالعت “العربية.نت”، في أكثر من موقع إماراتي.
أول إنسان طائر

قبل أكثر من ألف سنة من نجاح الإنسان في التحليق بالمدة التي يريدها هو، كان عباس بن فرناس قد حاول الطيران بواسطة أجنحة من الريش، حلق بها فترة ثم سقط، بسبب الأخطاء، التي عادةً ما ترافق بدايات كل عمل مبتكر.

وبحسب كتب التاريخ، فإن ابن فرناس فلكي وعالم بصريات ماهر، إضافة إلى أنه عالم رياضيات، درس حركة أجنحة الطيور وسرعة الرياح قبل أن يبدأ محاولة تحليق فشلت، وأدت إلى إصابته بكسور.

وقد كرمت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) هذا العالم الذي عاش في إسبانيا، بإطلاق اسمه على إحدى فوهات القمر.

وزيادة قد لا تفيد أحداً، فإن بن فرناس – إلى جانب نبوغه العلمي – شاعر وصلنا شيء مما قاله، وموسيقي كان يجيد العزف على العود كذلك.
إنسان بمحركات طائرة

أما الأجنحة التي حملت الثنائي في سماء المدينة الخلابة، فمزودة بمحركات نفاثة تعتمد على ضخ الهواء، وهي ذاتها المستخدمة اليوم في الطائرات.

وتتميز هذه المحركات باستهلاكها القليل للوقود، لكنها أسرع من أي محرك آخر يمكن أن يستخدم في دفع طائرة، وفق موقع “ويكيبيديا”.p1 p2 p3 p4

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *