آرتي تقول: الأمر أشبه بالعيش في كهف، فكل ما يرونه هو الظلام في كل مكان، أطفالي لا يستطيعون الدراسة بشكل جيد ولا يوجد لهم مستقبل هنا.

https://www.youtube.com/watch?v=bHJjNIi2GpE

تقع سوكابور على بعد ما يقارب مائة وستين كيلومترا من العاصمة نيو دلهي، وهي إحدى البلدات التي لم تعرف قط كيف تكون الحياة مع وجود الكهرباء.

الكهرباء هي إحدى الأمور التي تعتبر من المسلمات لدينا لكن الأمر يصدمك عندما تأتي إلى بلدة مشابهة .. أنا أقف على سطح منزل هنا والظلام حالك جدا.

في الصباح تتغير الأمور كليا، آرتي تنهي مهامها بأسرع وقت ممكن .. فضوء النهار ثمين هنا.

يقولون إن الهند في تطور لكن لم يحدث أي شيء هنا، يقول هذا الرجل، لقد نسونا.

انعدام الطاقة يعني أنه لا توجد تلفزيونات أو ثلاجات أو مكيفات، ويجب على السكان السير طويلا إلى أقرب بلدة لشحن هواتفهم.. لكن الحكومة تحاول المساعدة فعلا.

إيصال الطاقة إلى قرى مثل هذه يعني مزيدا من غازات الاحتباس الحراري لأن الفحم لا يزال أرخص شكل من أشكال الطاقة.. وعندما رفضت الهند الموافقة على سقف انبعاثات الكربون الموحد في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي فهي كانت تحاول حماية بلدات كهذه.

وليس بعيدا عن سوكابور فإن تأثير التطور بدا واضحا فعلا.

أنا أقف بالقرب من إحدى محطات توليد الطاقة بالفحم في الهند، وكما ترون فإن الدخان كثيف جدا لدرجة أنه بالكاد يمكن رؤية المبنى.. من الصعب التنفس هنا وبإمكاني الشعور بالسموم في رئتاي.

الهند هي ثالث أكثر دولة في العالم بانبعاثات الاحتباس الحراري بعد الصين والولايات المتحدة، لكن الهند تقول إنها ستستمر ببناء واحدة من هذه المحطات كل شهر لكي يتمكن أشخاص مثل آرتي من التحول إلى جزء من قصة نمو الهند في القرن الحادي والعشرين.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *