منذ ظهور وانتشار تطبيق ”FaceApp“ بقوة، والضجة الكبيرة التي أثارها، سارع الخبراء إلى التحذير من عدم أمان التطبيق وإمكانية تلصصه على المستخدمين واختراق خصوصياتهم.

وبالفعل، اعترف مطورو التطبيق بالاحتفاظ بصور المستخدمين، ويأتي ذلك بعد فحص شركة ”تشيك بوينت سوفتوير تكنولوجيز“ وعدة خبراء سيبرانيين للتطبيق، وقالوا إنهم لم يتمكنوا من العثور على أي دليل على سرقة بيانات المستخدم.

ووفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، رد مسؤولو التطبيق على ما أثير من مخاوف واتهامات بانتهاك الخصوصية، وقالوا إن السبب الرئيسي وراء تخزين الصور التي يتم تحميلها هو ”لتحسين الأداء وتنظيم نقل البيانات“.

وقال المطورون في بيان، إنه ”رغم وجود فريق تطوير التطبيق الأساسي في روسيا، إلا أنه لا يتم نقل بيانات المستخدم إلى روسيا“. ويأتي ذلك البيان، بعد إثارة ”FaceApp“ مخاوف أمنية وتحذير الخبراء من إمكانية وصول التطبيق إلى صور المستخدم دون إذن.

إضافة إلى ذلك، قال متحدث باسم شركة ”تشيك بوينت سوفتوير تكنولوجيز“ للأمن السيبراني: ”انتشار التطبيق بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، أثار الشكوك والفضول بشأنه، ولكن عندما فحصناه، لم نجد شيئًا خارجًا عن المألوف“.

وأضاف: ”يبدو أن التطبيق قد تم تطويره بطريقة مسؤولة، فالبيانات لا تستخدم بطريقة متوقعة، كما يبدو أنه لا يمكن للتطبيق الوصول إلى ملف الكاميرا، ولكنه يصل إلى الصور التي عدلها المستخدم“.

وأشار المتحدث أيضًا، إلى أن ”مصدر القلق والمخاوف هو حقيقة أن التطبيق نشأ في روسيا“، كما قال إنه رغم تحذير الكثير من الخبراء بشأن انتهاك التطبيق للخصوصية، ”إلا أنه لا يتم استخدام البيانات بشكل ضار“.

ومع ذلك، أشار مستخدمو ”تويتر“ إلى أنه في جزء من بند الخصوصية وشروط استخدام التطبيق، اعترفت الشركة بإمكانية استخدام الصور بأي طريقة دون الرجوع للمستخدم.

ونشر إستراتيجي بريطاني يدعي ”جيمس واتلي“ جزءًا من نص البند على ”تويتر“، ذُكر فيه: ”يُسمح لـ“FaceApp“ باستخدام اسمك أو اسمك كمستخدم بأي شكل دون تعويض، ولن تتمكن من حذف الصورة والبيانات أو تقديم شكوى بشأن ذلك“.

وإضافة إلى ما يدور حول ”FaceApp“ من مخاوف، أُثيرت مخاوف أخرى من إمكانية الوصول لتلك الصور واستغلالها من قبل الهاكرز. وقد دعا السيناتور الأمريكي ”تشاك شومر“ مكتب التحقيقات الفيدرالي للتحقيق بشأن التطبيق لما يثيره من مخاوف وصفها بأنها ”تهدد الأمن القومي“.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *