مع أن الحدث كان معرض المطارات العربية في دورته الثالثة عشرة ، وبمشاركة أكثر من ٢٢٠ شركة للسياحة والسفر بالإضافة إلى المطارات والهيئات السياحية، الذي يقام في دبي كحدث استثنائي، إلا أن “الموروث الشعبي” طغى بشكل لافت على الملتقى في دورته هذه.
كان “التراث” حاضرا بين أجنحة المعرض، وأحيانا كانت أجنحة الطيور هي التي تستقبل الزوار.
في جناح “أبوظبي للسياحة والاستثمار، كانت ابتسامة المدير سيف الطنيجي تستقبل الزائرين الذين حطوا رحال إعجابهم، بيد أن هذا الركن لم يأت بالكتيبات والمطبوعات والأفلام الوثائقية التي تعرض عبر شاشة عملاقة، بل أيضا حضر معه تراث الإمارات.
كانت الصقور تختال بين الحاضرين الذين ظلوا يوجهون عدساتهم نحو تلك الصقور، ولم تكن الطيور وحدها هي المتسيدة للمكان، بل كل التراث كان حاضرا.. دلال القهوة، طيور جزيرة أبوظبي، منتجات التمور، الزي التراثي للفتيات الصغار والصبية.
ومثل أبوظبي، كانت الإمارات الأخرى، تسلط الضوء على تراثها، تارة بالزي وأخرى بالبيئة الصحراوية وما تحتوي من كنوز، ففي ركن الشارقة، تفردت الطيور والحيوانات ببيئاتها، فهي ما أثرت المكان، بل كانت ولا تزال رافدا كبيرا في السياحة.

دبي
في ركن مصر، امتزجت السياحة الحديثة بالفراعنة، بتفاصيل التاريخ، بالمخطوطات الهيروغليفية.. جلست سيدة مصرية ترتدي الزي “البلدي” القديم لتطرز أحرف الفراعنة على تفاصيل المنتجات المقدمة للزوار، في الطرف الآخر كان يقف رجل مرتديا لباس الفراعنة، وأمامه منتجات ذلك الزمن.
خلف مصر يستوقفك رجل “هرم” لكنه يافع الروح، يبني أقفاصا للطيور على طريقة أهالي “سيدي بوسعيد” الذين اشتهروا بالصناعات اليدوية الجميلة، همس بأذني “تلك مدّخراتنا، هذا تراثنا، وكان خلفه شاب ارتدى الثياب التونسية عارضا أمامه منتجات أخرى لسيدي بوسعيد كانت بمثابة منمنمات صغيرة تأسر الألباب.
لورا.. فتاة أسترالية كانت تزور المعرض.. كانت واقفة تراقب الشيخ الهرم، وبين الحين والآخر تعلق قائلة “واو” وتتخذ موقعها بالتصوير، قالت “أعشق هذا النوع من التراث، فهو يشعرني بالهوية، أحيانا أحسدكم لأن لديكم تاريخ طويل وتراث كبير”.
لقد كان اهتمام غالبية المشاركين بموروثهم الشعبي، وكان لافتاً أكثر من كل المطبوعات فاجتذب الزوار الأجانب ووقفوا عنده طويلا.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *