شنّ إعلاميون وسياسيون مصريون هجوماً عنيفاً على الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد تغريدته المنتقدة مصادر سيادية وبعض وسائل الإعلام المصرية.

فمن جانبه، أعرب الدكتور عفت السادات، رئيس حزب “السادات الديمقراطي”، عن استيائه ودهشته من أقوال البرادعي الأخيرة، والتي قال فيها إن هناك حملة فاشية ممنهجة من “مصادر سيادية” وإعلام “مستقل” ضد الإصرار على إعلاء قيمة الحياة الإنسانية وحتمية التوافق الوطني”.

واعتبر السادات في تصريحات لـ”العربية.نت” أن سفر الدكتور البرادعي للخارج وابتعاده عن المشهد السياسي في مصر، جعله لا يقرأ الوضع بشكل سليم، مما دفعه لإطلاق الاتهامات والمعلومات المرسلة بدون سند، مؤكداً أنه لا خلاف على ضرورة التوافق الوطني وإعلاء قيمة الحياة الإنسانية لكن في إطار المصلحة العليا للوطن، واصفاً ما قاله البرادعي بـ”الخيالات المريضة”.i

أما طارق الخولي وكيل مؤسسي حزب “6 أبريل” فيؤكد للعربية.نت “أن البرادعي يحاول من خلال هذه التغريدة أن يعيد نفسه للمشهد السياسي بعد أن تخلى عن الثورة المصرية وعن الشعب المصري باستقالته”.

وأضاف الخولي “البرادعي يحاول تبرير فعلته الأخيرة بالهروب من مسؤوليته ويحاول أن يثبت وجهة نظره في أسباب استقالته بأن العنف لا يولد إلا العنف عندما اعترض على فض اعتصامي رابعة العدوية، فهو يريد أن يقول لنا إنه على حق، وأن يثبت وجهة نظره ولكننا نقول له إن نظرية العنف لا يولد إلا العنف هي صحيحة، ولكن عنف الإخوان حتى قبل فض اعتصام رابعة كان واضحا وعنفهم ولد عنف المجتمع ضدهم، والملاحظ أن حالة العنف بعد إنهاء حكم الإخوان اندثر تقريباً”.

ويلفت الخولي النظر إلى أن فكرة البرادعي الآن التي يريد الترويج لها أن استخدام القوة ضد فصيل الإخوان أدى إلى متاعب كثيرة يعاني منها الوطن الآن، ولكننا نقول له هذا غير صحيح لان الوطن بدأ يتعافى من إرهاب الإخوان، ونحن في نفس الوقت لن نسكت على أي انتهاك لأهداف الثورة “.

وعن إمكانية عودة البرادعي للمشهد من جديد يرى طارق الخولي أن الغضبة الشعبية ضد البرادعي لن تهدأ ولن نسمح بأي ميوعة سياسية يحاول البعض استخدامها لعودة الإخوان المسلمين للمشهد، كما أننا لن نسمح بأي محاولة لجرنا في معركة ضد السلطة الحالية أو الجيش”.

وقال الدكتور أحمد دراج، وكيل مؤسسي حزب الدستور: إن تغريدة البرادعي الأخيرة تحمل أكثر من وجه ونحن في حاجة منه إلى توضيح ما هو مفهومه عن التوافق الوطني، كما أنه مطالب أيضا بالدفاع عن نفسه قبل اتهام الآخرين بغير دليل، خاصة بعد خروج شائعات كثيرة حول علاقاته بالإخوان.

وكان البرادعي الذي شغل منصب نائب رئيس الجمهورية عقب عزل الرئيس محمد مرسي كتب على موقع “تويتر”: “حملة فاشية ممنهجة من مصادر سيادية وإعلام مستقل ضد الإصرار على إعلاء قيمة الحياة الإنسانية وحتمية التوافق الوطني. العنف لا يولد إلا العنف”.

التغريدة رغم قصر كلماتها جدا فإنها حملت في تفاصيلها انتقادا حادا للسلطات المصرية، خاصة أنها جاءت بعد شهرين من تقديمه استقالته من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية وغيابه عن المشهد السياسي.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. سبحان مغير الأحوال !
    بعد ما كانوا يقولوا عنه أيقونة الثورة وملهم الثوار ورفعوه على الأعناق .. لأنه بس رفض السياسة اقمعية التي اتبعها السيسي و رفض يحمل وزر دماء من استشهدوا في رابعة واستقال ولأنه ينتقد سياسة الإعتقالات والترهيب وقتلهم للناس صار خاين وعميل للإخوان ورفعوا دعوة لإسقاط الجنسية المصرية عنه !
    حتى الناس بس تعرف الوجه الحقيقي لنظام الإنقلابيين الحالي وأنه هيك رح يكون مصير كل من يعترض على سياستهم وأنه ما عندهم حبيب ولا غالي مصالحهم فوق الكل !

  2. لانهم ضلالين يا اخت نور، يريدون معهم او ليموتوا!!
    لو بس تقرأين جويدة اليو م السا بع راح تموتي من الضحك هههه
    انا كل يوم اقرأه اكثر من عشر مرات، مواضيع كلها كذب بكذب او يتكلمون عن المساعدات الدول الخليج لها، و اخر خبر الامرات راح تساعدهم حتى ٢٠٠١٤..

    ام الدنيا و تعيش على المساعدات!! كانوا يعيروا و يستعيروا من الدكتور مرسي لان دهب الى الدول للمساعدة و الان ليس يدوروا للمساعدة فقد، با على الصدقات!!!

  3. يستعيرو= يستعرو
    جويدة=جريدة
    الامارت= الامارات
    ٢٠٠٠٠٠٠١٤= ٢٠١٤
    با= بل
    هههه

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على dalshad إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *