رغم تصريحات مفتي تونس، حمدة سعيد، التي أكد فيها أن تحريم الخمر وكل أنواع المسكرات والمخدرات “أمر لا منازعة فيه ولا يرتقي له الشك أو الارتياب” إلا أن الجدل حول تصريحات المفكر التونسي، محمد الطالبي، التي رأى فيها أن الخمر ليس محرما، وكذلك البغاء، استمرت بإثارة الجدل في البلاد، وصولا إلى الدعوة الضمنية للحجر عليه بهدف تجنب تحوله إلى “أراجوز.”

وكان الطالبي، وهو مؤرخ ومفكر تونسي في منتصف العقد التاسع من عمره، قد خرج مؤخرا عبر برامج تلفزيونية ليعلن أن دراسته القرآنية دلته على عدم تحريم الخمر، كما وعد بإصدار كتاب يثبت فيه أن البغاء أيضا غير محرم، ويؤكد عدم شرعية “رجم الزناة” الأمر الذي أثار جدلا واسعا بالبلاد.

وبعد تلك التصريحات طالب نائب رئيس مجلس النواب، عبد الفتاح مورو، وهو رجل دين وقيادي تاريخي في حركة النهضة الإسلامية، وزارة الثقافة بـ”حماية المفكر محمد الطالبي من أن يكون أضحوكة في المنتديات العامة” مضيفا في حوار مع إذاعة “موزاييك” المحلية أن “سن الطالبي وماضيه يفترضان حمايته من أن يكون ألعوبة.”

بالمقابل، تدخل المفتي سعيد ليعلن في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء التونسية أن الخمر حرام “بأدلة متعاضدة من الكتاب والسنة وإجماع علماء الأمة قديما وحديثا”، ودعا المفتي ضمنا إلى وقف الجدل حول تلك المواضيع بالقول إن قضية الشعب التونسي اليوم “هي التغلب على الإرهاب وتحقيق التنمية وحل مشاكل البطالة وما عدا ذلك فهو إلهاء للعقول.”

ودعا المفتي في الوقت نفسه إلى “وجوب احترام الرأي مهما بلغ وعدم اتخاذ التفسيق أو التكفير ذريعة لإلجام الأفواه أو تهديد الناس في ذواتهم أو الاعتداء عليهم” مبينا أن مؤسسة الإفتاء “ليست جهة مصادرة لرأي مخالفيها ولا يحق لها ذلك.”

وانقسمت الآراء بوضوح على مواقع التواصل الاجتماعي حول مواقف الطالبي، وعلق “أنس” بالقول: “على فكرة هذه الربوع الجربوعستانية لم تنتظر سي محمد الطالبي حتى يفتي لها، فنخبتها وأشباه سياسييها قد حولوها الى مبغى من زمااااان !!!” في حين أشار “شيرو صبري” إلى مقابلة أخرى للطالبي قائلا: “محمد الطالبي جايبينو توا في قناة MTV Lebanon ههههههه و يجادل في عالم سني و عالم شيعي و حسب ما سمعت ما حد غلبو هههههه.”

أما رضا حمدي فرد بالقول: “عندي كتاب جديد بش نخرجو وموضوع الجنس في القرآن …مثلاً البغاء حلال … محمد الطالبي باش يرجعنا ١٤٠٠سنة لتجارة الجواري (الرق الابيض)” في حين قال “نيو كريساليس” معقبا: “يعني نبين أن دين الله بريء من أمثال هذا وأن ثوابت الدين قائمة وأن من كفر بالسنة فقد كفر بدين محمد هذا حال الطالبي.”

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫11 تعليق

  1. اوفففففف أمة العرب يا ويله الي عندة رأي غير ما تعتقدون اذاكان غلط او صح نسمع وكل إنسان عندة عقل يميز لكن الحجر. اوففف

  2. على كل حال هدا مجرد مفكر وله مطلق التفكير هههه وليس شيخ دين
    أو فقيه ولعل تقدم السن لعب بعقله لعب وإلا ماكان ليحلل محرم الله
    ورسوله …….

  3. ، ودعا المفتي ضمنا إلى وقف الجدل حول تلك المواضيع بالقول إن قضية الشعب التونسي اليوم “هي التغلب على الإرهاب وتحقيق التنمية وحل مشاكل البطالة وما عدا ذلك فهو إلهاء للعقول.
    ===========================
    Bravo

  4. قال الله تعالى في على ما أذكر ثلاث مواضع في القرآن( والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون)، فما معنى فإنهم غير ملومين وما معنى فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون، إن لم يكن ذلك تحريم. فإنهم غير ملومين تعني أن الآخرين الذين لا يحفظون فروجهم ملومين أي محاسبين وأنهم هم العادون أي المعتدين. وما حوسب المرء عليه فهو محرم لأن الله لا يحاسب على ما حلل. انتهى
    وقوله (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام ـــ رجس من عمل الشيطان ــ فاجتنبوه ) فهل حلل الله عملا للشيطان قط وهل أحل الله رجسا ، كل عمل الشيطان حرام ، ( قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون) ولا يحلل الله الفحشاء أبدا. هذا الإنسان مفكر فليجد شيئا آخر يفكر فيه بعيدا عن الدين فهو لا يفقه فيه شيئا . إن ذلك لا يعني منع الآخرين من إبداء رأيهم ولكن يجب أن يكون الرأي مبنيا على حقائق لا على تزييف الحقائق وعندها فهو ليس رأيا وإنما تضليل. هذا من القرآن أما السنة الشريفة فالتحريم فيها واضح لا لبس فيه وأي إنسان يريد أن يلغي السنة الشريفة ويقول آخذ بالقرآن وحده فقد كفر بمن أنزل الله عليه القرآن من حيث لا يدري

  5. هاها لما تريدون الحجر عليه مادام يخرف معه حق في موضوع الشريعة اما موضوع البغاء وما الى ذلك فيحتاج الى أعادة القرأن لأن تلك الأمور مستحيل ان يحللها القرأن ………………………. الجزائر

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على Amouna إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *