جهّزت نفسها للقاء زميلها في الجامعة، انطلقت لتمضية بعض الوقت معه، ركنا السيارة في احدى الطرق الفرعية في منطقة دده- الكورة، بدآ تبادل الحديث قبل أن تنقلب حياتهما الى جحيم، بعد مرور ثلاثة أشقاء في المكان وارتكاب جريمة شنعاء بحق الفتاة سارة (اسم مستعار)، حيث تناوب اثنان منهما على اغتصابها وضربها، في حين جلس الثالث متفرجاً على آلام وعذاب ضحية وقعت بين أنياب وحوش لا ترحم.

عند الساعة الثامنة من مساء الأحد الماضي حصلت الجريمة النكراء. سارة، ابنة الميناء-طرابلس التي رفضت في اتصال مع “النهار” الحديث عن تلك الليلة المشؤومة، أجابت لدى سؤالها عن حالها بعد ان مرّت بأسوأ ما يمكن ان يتعرض له إنسان، بصوت هادئ، وبجهد نطقت بعض الكلمات قائلة “بخير الحمد لله”.

أقسى لحظات العمر

تفاصيل الوقت المرعب الذي خطف من فتاة تبلغ 18 سنة وبضعة أشهر، أعز ما تملك، رواها لـ”النهار” مصدر أمني، شارحاً: “كانت سارة مع زميلها مهاب في سيارة مركونة إلى جانب إحدى الطرق الفرعية، حين مرّ الأشقاء الثلاثة ح، م، ن، الأيوبي مواليد (1991-1993-1998) من ابناء دده -الكورة بسيارة رابيد في المكان. بداية كانت لديهم نية السرقة، أخذوا هاتف الشاب وما معه من أموال قبل ان يقرروا اغتصاب الفتاة. عندها وضعوا مهاب في صندوق سيارته، وانطلقوا بسيارة إلى طريق فرعي يبعد أمتاراً. تناوب اثنان منهما على اغتصاب الفتاة من الخلف داخل الرابيد، كما تعرضت للضرب المبرح لاسيما على وجهها من قبل م. وقد أُثبت ذلك في تقرير الطبيب الشرعي، قبل أن يطلقوا سراحها ويعيدوا لها المسروقات”.

إنجاز أمني سريع

قدمت سارة شكوى في مخفر ضهر العين. ولفت المصدر الأمني إلى أن الملف “وصل إلى استقصاء الشمال ليل الاثنين الماضي، بدأنا جمع المعلومات. وليل الثلاثاء أغلقنا الملف بعد أن أوقفنا المعتدين. كان اثنان منهما في محل العجلات الذي يملكانه، والثالث، وهو عاطل عن العمل، تم توقيفه في منزله. وفي التحقيق معهم، اعترف الاثنان باغتصابهما سارة تحت حجة أنهما كانا تحت تأثير الكحول. أوقفا ومعهما شقيقهما، كونه متورطاً بالخطف. كما أخضعناهم لفحص المخدرات للكشف إن كانوا يتعاطونها”.

دفعت سارة ثمن وحشية شبان تجردوا من إنسانيتهم، سائرين خلف غريزتهم، غير آبهين ببكاء ومناشدة فتاة حاولت ما في وسعها منعهم من ارتكاب جريمتهم، إلا أنها عجزت عن صدّ همجيتهم، وكانت النتيجة آلاماً طاولت روحها قبل جسدها!

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. قريت الموضوع بس ما قدرت علق كترت الجرايم وبكل البلدان وصار حديث الساعه
    الله يعينهم

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *