العربية- وصف مسؤول في جمعية للرعاية الأسرية في المنطقة الشرقية، ظاهرة زواج “المسيار” بأنه زواج أقرب إلى “اللعب”، بعد خروجه عن هدفه ومساره الصحيح، وأصبح يتلاعب بكيان الأسر.

جمعية وئام تهدف إلى مساعدة الشاب المقبل على الزواج مالياً ليتغلب على أزماته المالية لتحقيق التكافل الاجتماعي، وتخفيف نسب العنوسة، وأسهمت في تزويج أكثر من 300 شاب وشابة، وصفت زواج المسيار بالخاطئ وأنه أصبح “لعبا” لدى البعض.

وقال الدكتور محمد العبد القادر مدير جمعية “وئام” للرعاية الأسرية في الشرقية، لـ”الاقتصادية”، إن الجمعية لا تشجع ولا تتبنى أنواع مسميات الزواج الظاهرة، مؤكدا أنهم لا يؤيدون إلا الزواج الشرعي المعروف بضوابطه الشرعية مع مراعاة الجوانب الاجتماعية المعتبرة.mesyar wed

وأوضح أن المسيار كان له استجابة من الناس والمجتمع لعدة أسباب، أهمها ضعف الوازع الديني، وخلخلة المبادئ وغلاء المعيشة، وكثرة عدد النساء. هذه العوامل تضغط على المرأة التي غالبا تعرف أن زواج “المسيار” خطأ.

وأكد أن الضغوط الاجتماعية تجبرها على التجربة، وهذا توجه خاطئ من قبلها، إن ظنت أنها تعتبره تقديرا لذاتها. وبعض الشباب يرجع سبب توجهه لذلك للضغوط المالية.

وأضاف العبد القادر أن هذا الزواج وغيره من مسميات الزواج تؤدي بالمجتمع إلى تفكك أسري، وضياع الأبناء، وملاجئ الإيواء، منوها بأن المخدرات لا تنشط إلا في مثل هذه البيئات.

وأكد أن جمعية وئام تتبنى توعية المجتمع والوقاية قبل العلاج، وتوعية الفتيات بأن يبحثن عن الأزواج بالطريقة الصحيحة، وأن يبحث الشباب بالطريقة الصحيحة والتوازن في كل أموره.

وأكد أن زواج “المسيار” قبل تسميته بهذا المسمى كان شرعيا وليس “مسيارا”، وغيره من الزواجات التي خرجت عن مسارها، وكان هدفها مصلحة الفتاة، وما يحدث الآن من خلال زواج “المسيار” يسمى “لعبا”، لا يجوز لا شرعا ولا عرفا.

وطالب النظام بالنهي عن هذه الممارسات، لأن آثارها تكلف البلاد هدرا اجتماعيا غير طبيعي للطاقات الشابة من الجنسين، وماليا يصل إلى مليارات الريالات.

وأشار العبد القادر إلى أن بعض مأذوني الأنكحة كانوا يعقدون أن هذا النوع من الزواج يقوم على أسس الزواج، ليكتشفوا أنهم خدعوا في ممارسة لا تجوز شرعا. مشددا على الزواج الشرعي الذي يحافظ على احترام المرأة.

وأبان أن الجمعية تعمل حاليا على دراسة البرامج التي ستطرح على المآذين والخطابين، قريبا سينتهى من إعدادها بعد الملتقى الأول لمهنة الخطابة، الذي اكتشف دخول الرجال للمهنة، وستتم دراسة واقع هذه المهنة قريبا.

وأكد العبد القادر أن هنالك مخاوف كبيرة من استخدام بعض المدعين أنهم خطابين لوسائل الاتصال الاجتماعي عبر الشبكة العنكبوتية، مبينا أن وسائل الاتصال الحديثة باتت تحديا كبيرا للمجتمع وثقافته، إما أن يستوعبها ويوجهها ويوظفها بشكل سليم، وإما أن تكون لها آثار سلبية.

ونوه بأن هنالك قصص زواج كانت عبر هذه الوسائل وكان لها أثر سلبي في المجتمع، ولهذا هنالك مبادرة من الجمعية لاحتواء هذه الممارسات التي لا تخدم المصلحة العامة.

من جانبه، أوضح عبد الرحمن الخضيري مسؤول العلاقات العامة والإعلام في جمعية وئام للرعاية الأسرية، أنه سيتم عقد ملتقى خاص في المنطقة الشرقية، يستهدف مأذوني الأنكحة والخطابين والخطابات في الشرقية.

وأبان أن بعض العاملين في مهنة الخطابة يشارك زوجته فيكون متجها لفئة الرجال بينما زوجته إلى فئة البنات، في حين هنالك من استخدم العمل عبر موقع التواصل الاجتماعي الإلكتروني.

وأشار إلى أن الملتقى المزمع عقده يهدف إلى تفعيل دورهم في درء المشكلات الأسرية وتقليل نسبة المشكلات الأسرية التي تكثر في المحاكم.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. الزواج نوع واحد فقط هو ما يوافق شرع الله الاشهار و القبول و الشهود و الحفاظ على الحقوق الواجبات بس .. اما غيره فهو بدعه و كل بدعه ضلاله و كل ضلاله بالنار يا شيوخ اسعوديه المهابيل !

  2. مــــاذا يعني زواج المسيار؟؟ أسمع كثيرا هذا المصطلح و لا أفهمه..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *