فوجئ جمهور برنامج «آراب آيدول» الشهير الذي يعمل على استكشاف المواهب الغنائية في العالم العربي بحلقة خاصة من داخل الأراضي الفلسطينية بحضور ودعم من الفنان الشاب محمد عساف، فيما خطف أحد الفلسطينيين الأضواء عندما دخل على لجنة التحكيم حاملاً حفنة تراب ليقدمها هدية لأعضاء اللجنة مؤكداً أن هذه «هي أغلى ما يملك».
وفوجئ الجمهور ومعه أعضاء لجنة التحكيم الأربعة بمتسابق أطلق على نفسه اسم «كيمو» حاملاً بيديه أربع زجاجات مملوءة بالتراب، والى جانب كل واحدة منها غصن زيتون صغير، وقال لهم إن هذه هي الهدية التي يقدمها لهم وإنه جاء فقط الى هذا المكان لتذكير العالم بقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
ورغم أن «كيمو» اكتفى بتقديم أغنية ساخرة عن «الكفتة» و«اللحمة» أثارت ضحك لجنة التحكيم، إلا أنه لفت الأنظار وبدا نجم الحلقة التي تم تسجيلها داخل الأراضي الفلسطينية بحضور الفنان الفلسطيني الشهير محمد عساف.
ويقبع في السجون الاسرائيلية أكثر من خمسة آلاف أسير فلسطيني، يمثلون مختلف أطياف ومكونات الشعب الفلسطيني، فيما لا تكاد تخلو أسرة أو عائلة فلسطينية في أية مدينة من وجود أسير لها في سجون الاحتلال، وهو ما جعل من قضيتهم محور اهتمام عام وقاسماً مشتركاً بين كافة أبناء الشعب الفلسطيني.
وأقيمت المسابقة والتصوير في أحد فنادق مدينة رام الله في الضفة الغربية، وبثتها قناة «أم بي سي» السعودية التي تبث برامجها من دبي، فيما واجهت القناة موجة انتقادات واسعة بسبب وجودها مع طاقمها في الأراضي الفلسطينية وتصوير العديد من المشاهد داخل القدس المحتلة، ما يعني أن فريق البرنامج، ومن بينهم الفنان اللبناني وائل كفوري والفنانة الاماراتية أحلام، قد دخلوا الى الأراضي الفلسطينية بعلم وموافقة الاسرائيليين، وبالتنسيق المسبق مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي.
وانتقد الكثير من المعلقين والنشطاء على الانترنت الحلقة معتبرين أنها «تطبيع مع اسرائيل»، ومشيرين الى أنها «دليل دامغ على أن قناة أم بي سي السعودية قامت بالتنسيق مع الاسرائيليين من أجل تسجيل الحلقة في الأراضي الفلسطينية، ومن أجل التصوير في مدينة القدس المحتلة».
وجاء هذا الانتقاد للحلقة على الرغم من أنها تضمنت مقدمة تعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والرغبة في تقديم الدعم للفلسطينيين القابعين تحت سلطة الاحتلال الاسرائيلي، كما تضمنت مجموعة من الأبيات الشعرية للشاعر الراحل محمود درويش التي تعبر عن التمسك بالأرض.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *