القتلى في أحداث باريس المتسارعة لا ينتمون إلى صنف البشر فقط، بل منهم كذلك الحيوانات، فواحدة من الكلاب المدرّبة التي تستخدمها القوات الخاصة الفرنسية، لقيت مصرعها اليوم أثناء مداهمة شقة مشتبه بهم في العاصمة باريس، الأمر الذي حرّك مشاعر الآلاف في وسائل التواصل الاجتماعي، وخلق وسمًا (هاشتاغ) للتضامن معها.

فبمجرّد ما أعلنت الشرطة الفرنسية على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي عن وفاة كلبة مدربّة تُدعى دييزل، من نوع مالينو (أحد أشهر أنواع الكلاب الراعية البلجيكية)، تبلغ من العمر سبع سنوات، من طرف “الإرهابيين” في عملية المداهمة التي أسفرت هذا الصباح عن مصرع ثلاثة جهاديين واحتجاز خمسة وإصابة خمسة رجال شرطة، حتى انطلقت عملية التضامن بوسم: أنا كلب.

وحسب المعلومات المتوّفرة، فالكلبة دييزل، أُرسلت من طرف القوات الخاصة لمعرفة ما إذا كانت الشقة مفخخة، بيدَ أنها لم تعد بعدما قتلها الجهاديون. ويحظى الكلاب بمرتبة خاصة لدى الشرطة الفرنسية، إذ يتوفرون على رقم وظيفي تسلسي، ويمكن أن يتم توشيحهم بميداليات إذا ما حققوا إنجازات كبيرة في الكشف عن الجريمة.

منظمة بيتا للدفاع عن حقوق الحيوانات بفرنسا، كتبت تغريدة على حسابها بتويتر، قالت من خلالها إن كلّ الأرواح يجب أخذها بعين الاعتبار، مهدية تكريمًا لكل ضحايا الهجمات، ومن بينهم دييزل. كما أصدرت المنظمة بيانًا خاصًا قالت فيه: “لا تنتمي دييزل إلى أي ديانة، ولم تشكّل أي خطر، كما لم تكن مسلحة، ومع ذلك أدت بحياتها ثمن أمن الأمة الفرنسية”.

التضامن مع دييزل بكتابة وسم (أنا كلب) انتشر بشكل واسع، لدرجة أن فيسبوك عرف به في قائمة الهاشتاغ الشعبي، وقد برّر المتضامنون بهذا الوسم أن حياة الكلاب تهم مثلها مثل حياة البشر، بيدَ أنه في الجانب الآخر، سخر الكثير من مستخدمي الشبكات الاجتماعية من هذه الحملة، متحدثين أن فظاعة مقتل 132 شخصَا أهم بكثير من القيام بحملة تضامنية مع كلبة لقيت مصرعها.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. اذاً عووّا لتشبعوا…
    لما الطائرات الأميركية تقتل مواطنين افغان او باكستان فقط تقول خطأ في تحديد الهدف …
    ولما ولادنا وشعوبنا عّم تموت باسلحتهم يلي كل طرف عّم يبيعها بالمليارت لداعش كما ميلشيات ايران ..ويلّي عاملين بسما سوريا تحارب لاحدث طائراتكم …
    ما حدا قال انا سوري او غزاوي او لبناني او ليبي او او …

  2. عزيزتى محايدة كلامك منطقي لكن فلننظر الى الموضوع من الجهة الاخرى .فسنجد انه و للاسف بعض ممن تضامن مع هذه الك لبة المغدورة من الشعوب قد كان و قد يكون قلبه احن على اخواننا اللاجئين من اخوه العربي و انا لا اتحدث من فراغ اختى فهناك من الاوربيين من يتطوع مجانا و يساهم بجمعيات انسانية ليؤمن للبعض السكن و الاكل و يسعى ان يحسن من نفسية هؤلاء لادماجهم بالمجتمع و تعويضهم و لو قليلا لما عاشوه بحروب كافرة…
    عزيزتى حكامنا هم من جعلو دمائنا رخيصة و ارواحنا لا قيمة لها فلا يجب ان نلقي اللوم على الشعوب التى يحكمها اناس يجعلون العيش الكريم لمواطنيهم و حيواناتهم من اقل الحقوق التى يجب ان تمنح بغض النظر عن سياساتهم اتجاه بلداننا المنكوبة.
    فللاسف ايضا دعيني اقول لكي انه لا يجب ان ننسى ان الكل بة الضحية فرنسية او بلجيكية الاصل و الارهابي هنا من اصول عربية حتى و ان تبرأنا منه.

  3. السلام عليكم ورحمة الله
    كيفك اريج..اكيد وانا معك بكلامك بس حتى الشعوب الغربية الاعلام هو من يحرك ويغير مواقفها واتجاهاتها يعني كمان حكامهم مفهمينهم بالملعقة انهم المخلص لشعوب افريقيا والشرق الأوسط وووو…
    يعني حتى هون بأستراليا اعتبروا احدى المحطات المحايدة انها باستقبالها المتكرر للمسلمين والعرب انها تساهم بالتمرد وأنها ليست شفافة …(لان المحطة تتكلم عّم معاناة المهجرين والظلم الذي يلحق بالمسلمين بسبب داعش)…
    يعني الله يلطف بالموتى يلي راحوا عندهم بس سوريا صرها ٥ سنين وما حدا من كل هذه الدول ساهم فعليا منذ البداية بوقف القتال (يوم الكيماوي بسوريا حدا بوقف بوجه روسيا!!!!)
    الان كلهم مع روسيا يضرب بسوريا …
    هذه الدول استقبلت المهاجرين للاستيلاء على الارض (فطالما يوجد شعب لن يستولوا على شيء)…يعرفون ان احد الانتحارين عنده سوابق وتاركينه سايح مايح…وهكذا حكي…
    أتمنى توصل فكرتي

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *